أفاد مختصون وخبراء في قطاع تجارة التجزئة بأن الأسواق شهدت خلال الفترة الأخيرة، عدداً من الممارسات والأخطاء الشائعة للمستهلكين خلال التسوق من العروض الرمضانية.
وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن أبرز الأخطاء والممارسات السلبية المرصودة للمستهلكين خلال عمليات التسوق في رمضان، تركزت في التسوق العشوائي، والإفراط في تخزين سلع العروض دون مبرر، والإسراف الاستهلاكي، وعدم المقارنات السعرية، والتقيد بعلامات تجارية محددة.
وتفصيلاً، قال مدير الاتصال المؤسسي في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، إن «هناك بعض الممارسات السلبية والأخطاء التي تم رصدها لبعض المستهلكين خلال عمليات التسوق خلال شهر رمضان، والتي تتنافى مع معايير التسوق الرشيد أو الذكي»، مبيناً أن من أبرز تلك الممارسات الشائعة هي عمليات التسوق العشوائي، وعدم التخطيط وتدوين الاحتياجات قبيل التوجه للشراء، ما يعرض بعض المستهلكين لعمليات تسوق عشوائي، وشراء منتجات غير ضرورية، قد يضطر لاستبدالها لاحقاً. وأضاف أن هناك عدداً كبيراً من المستهلكين يقعون في أخطاء شائعة، كالإفراط في عمليات التخزين لسلع العروض دون مبرر، لمجرد عرض تلك السلع ضمن حملات تخفيضية بمعدلات كبيرة، لافتاً إلى أن «الإفراط في تخزين عدد كبير من سلع العروض يؤدي إلى إهلاكها أو تعرضها للتلف عند تخزينها دون وجود حاجة لاستهلاكها.
من جهته، قال خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، إنه «مع زيادة التنافسية والانتشار الكبير للعروض بين منافذ التجزئة خلال الموسم الرمضاني الحالي، ظهرت العديد من الممارسات السلبية للمستهلكين عند التسوق من تلك العروض، وبشكل لافت في الأسواق.
وأضاف أن «من أبرز الأخطاء الشائعة بين المستهلكين خلال الموسم الرمضاني الحالي، هو الانصياع وراء شعارات العروض الترويجية دون الانتباه للمقارنة السعرية بين سلع العروض المطروحة واختيار الأنسب والأكثر جدوى للشراء»، لافتاً إلى أن بعض المنافذ تطرح عروضاً تخفيضية، لكن أحياناً ما تتضمن بعض العروض تخفيضات بنسب محدودة مقارنة بعروض مماثلة في منافذ بيع أخرى. وأوضح أن عمليات المقارنة السعرية أصبحت من أبرز معايير التسوق الذكي، خصوصاً في ظل انتشار التطبيقات الذكية أو المواقع الإلكترونية التي تتيح تفاصيل عروض الأسواق بمجرد طرحها في مختلف أنحاء الدولة، ما ييسر للمستهلكين إمكانية اختيار الوجهة الأنسب للتسوق قبل التوجه للمنافذ، أو إمكانية توزيع عمليات التسوق على فترات بين أكثر من منفذ لاختيار العروض ذات الجدوى المرتفعة، وفقاً لنسب التخفيضات المطروحة عليها، وهو ما يتيح بدوره تحقيق وفورات مالية مرتفعة للمستهلكين عبر ميزانية التسوق المحددة.
وأشار إلى أن من ضمن أبرز الأخطاء المنتشرة للمستهلكين خلال العروض الرمضانية الحالية في الأسواق، هو التقيد بشراء علامات تجارية محددة، وعدم التوسع في البحث عن بدائل لتلك العلامات، ما يعرضهم لشراء منتجات قد تكون غير خاضعة لتخفيضات أو بتنزيلات محدودة، مقارنة بسلع مماثلة مشمولة بنسب تخفيضات مرتفعة. بدوره، قال مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة في «تعاونية الشارقة»، فيصل النابودة، إن «الممارسات الخطأ لبعض المستهلكين تشمل الإفراط في تخزين سلع العروض دون مبرر، والتهافت لشراء السلع بكميات كبيرة لمجرد خضوعها لنسب مرتفعة من التنزيلات».
وأضاف أن الإسراف الاستهلاكي من ضمن الممارسات السلبية الشائعة لبعض المستهلكين خلال الموسم الرمضاني، لافتاً إلى أنه من المهم في عمليات التسوق الذكي أن يحدد المستهلكون مستلزماتهم من السلع وتدوينها قبل التوجه للمنافذ، وعدم اعتماد سياسات التسوق العشوائي التي قد تعرضهم لشراء سلع قد تكون كمالية، وإغفال شراء سلع أساسية للأسر.
