الكويت وبريطانيا 125 عاما من الشراكة والتعاون الثنائي
- وزارتا الخارجية الكويتية والبريطانية: الحكومتان ملتزمتان بمواصلة توسيع وتعميق الصداقة وضمان استمرار نمو العلاقات الخاصة بين الشعبين الصديقين لـ 125 عاماً أخرى
- إطلاق نظام تصريح السفر الإلكتروني ETA للمواطنين الكويتيين فبراير المقبل سيعزز العلاقات بين الشعبين عبر تسهيل السفر للمملكة المتحدة أكثر من أي وقت مضى
- جراح الجابر: نعتز بالعلاقات الاستثنائية والتاريخية مع المملكة المتحدة
- طارق أحمد: متحمسون لفرصة للتأمل في تاريخنا المشترك وتعزيز التعاون
تحل هذا الأسبوع ذكرى مرور 125 عاما على توقيع الكويت والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية اتفاقية (الأنجلو – الكويتية) في العام 1899 ومثلت انطلاقة العلاقات الديبلوماسية الرسمية بين البلدين الصديقين ودونت عبر تلك العقود والسنوات سجلا زاخرا بمجالات متعددة للتعاون والشراكة الاستراتيجية.
وإيمانا بأهمية هذا الحدث التاريخي، قررت حكومتا البلدين الصديقين اعتبار 2024 «عام الشراكة الكويتية ـ البريطانية» بموجب الاتفاقية الموقعة في 29 أغسطس 2023 على هامش زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى المملكة المتحدة حينما كان سموه، رعاه الله، وليا للعهد.
وفي هـذا الصدد، أكد بيان مشترك صادر عن وزارتي الخارجية الكويتية والبريطانية أمس الخميس أن العلاقة الوثيقة والمتجذرة بين البلدين الصديقين نمت بشكل مطرد على مدار 125 عاما «شهدت خلالها دعما وتعاونا مشتركا لمواجهة مجموعة من التحديات الإقليميـــة والعالميـــــة وللدفاع عن قيمنا المشتركة وتعزيزها».
وأفــــاد البيان بأن عام الشراكة الكويتية ـ البريطانية يعتبر فرصة للتأمل في إنجازات السنوات الـ 125 الماضية كالعلاقة الاستثمارية التاريخية التي تتجلى بوجود مكتب الاستثمار الكويتي منذ 70 عاما في العاصمة البريطانية لندن والتعاون للدفاع عن سيادة الكويت ووحدة أراضيها خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية (حرب الخليج الأولى).
ولفت إلى سعي الطرفين الكويتي والبريطاني إلى تعزيز التعاون الحالي والمستقبلي من خلال الزيارات والفعاليات والمبادرات الرفيعة المستوى مثل التبادلات الثقافية والبرامج التعليمية «إذ تلتزم الحكومتان بمواصلة توسيع وتعميق هذه الصداقة وضمان استمرار نمو العلاقات الخاصة بين الشعبين الصديقين لـ 125 عاما أخرى».
وأشار البيان المشترك إلى أنه سيتم التركيز على التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والدفاع والأمن السيبراني والتعليم والثقافة والتنمية الدولية، مبينا أن الحوار الاستراتيجي الثاني على مستوى وزراء الخارجية والزيارات الرفيعة المستوى الأخرى، ستمثل فرصة لتعزيز التعاون في الملفات الدولية الرئيسية وللدفع قدما بالتعاون حول قضايا السياسة الخارجية الرئيسية التي تدعم أمن وازدهار البلدين كذلك للاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل واغتنام الفرص التي تظهر في عالمنا المتغير باستمرار.
وذكر البيان المشترك أن كلا البلدين ينتظر بفارغ الصبر إطلاق نظام تصريح السفر الإلكتروني ETA للمواطنين الكويتيين في شهر فبراير المقبل والذي سيؤدي إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين من خلال تسهيل السفر إلى المملكة المتحدة أكثر من أي وقت مضى.
وأعرب البيان عن تطلع البلدين إلى البناء على التعاون القائم في مجال الأمن السيبراني والدفاع بما في ذلك عمل المملكة المتحدة للمساعدة في إنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني في الكويت وتعزيز العلاقات الطويلة الأمد بين البلدين اللذين يجددان التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون لمصلحة شعبيهما الصديقين والعالم أجمع.
من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد عن اعتزاز الكويت بالعلاقات الاستثنائية والتاريخية التي تربطها مع المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال إيرلندا، مشيدا بالبيان المشترك الصادر أمس (25 يناير 2024) تدشينا لعام الشراكة البريطانية احتفالا بمرور 125 عاما على تأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد الشيخ جراح جابر الأحمد عزم البلدين للبناء على ما تم تحقيقه خلال الـ 125 عاما الماضية بهدف تعزيز أواصر التواصل الرسمية والشعبية بين البلدين الصديقين، مشيرا في هذا السياق إلى تطلع الجانبين للفعاليات التي سيتم إطلاقها علاوة على الزيارات رفيعة المستوى التي ستقام على مدار العام.
وقال إن ذلك يأتي تنفيذا لنتائج زيارة الدولة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى العاصمة البريطانية لندن في شهر اغسطس الماضي حينما كان سموه، رعاه الله، وليا للعهد.
من ناحيته، صرح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة والممثل الخاص لرئيس الوزراء المعني بمنع العنف الجنسي في حالات النزاع اللورد طارق أحمد من ويمبلدون بأنه «يسعدني أن نحتفل بمرور 125 عاما على الشراكة الكويتية ـ البريطانية».
وأعرب اللورد أحمد عن اعتزاز المملكة المتحدة بروابطها الوثيقة مع الكويت وأنها «متحمسة للفرصة التي يقدمها هذا العام الخاص للتأمل في تاريخنا المشترك وتعزيز التعاون المستقبلي في مجموعة من المجالات».
وقال إنه على المستوى الشخصي «فإنني أتطلع بشدة إلى زيارة الكويت الشهر المقبل بغرض الرئاســــة المشتـــركة لمجموعة التوجيه المشتركة العشرين بين الكويت والمملكة المتحدة إلى جانب صديقي العزيز نائب وزير الخارجية الكويتي الشيخ جراح جابر الأحمد والمشاركة في المزيد من الفعاليات والمبادرات الـ 125 طوال عام 2024 ولدي ثقة تامة في أن علاقاتنا الاستثنائية ستستمر في النمو لقرن وربع قرن آخرين وما بعدهما».