اخبار الامارات

المناخ والذكاء الاصطناعي يحتلان صدارة المحادثات في منتدى دافوس

ارتفاع درجة حرارة الأرض، إضافة إلى الصراعات في الشرق الأوسط، والاقتصاد العالمي، والحرب في أوكرانيا، كلها قضايا على المحك، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي، وهل يمكنه أن يؤدي إلى قلب حياتنا رأساً على عقب؟

وتزايدت قائمة المهام ذات الأولويات العالمية في نسخة هذا العام من المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يضم نخبة رجال الأعمال والسياسة وغيرهم من النخب في جبال الألب الثلجية في دافوس بسويسرا، والذي بدأ بشكل جدي أمس الثلاثاء، ويستمر حتى يوم الجمعة.

ويجتمع نحو 60 رئيس دولة وحكومة، بمن فيهم الرئيسان الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى دافوس لإجراء تظاهرة عامة ومحادثات مغلقة. وسيكونون من بين أكثر من 2800 حاضر، بما في ذلك الأكاديميون والفنانون وقادة المنظمات الدولية.

ويركز المجتمعون على الأغلب على الطموحات النبيلة، والتفكير الإبداعي في مجال الأعمال، وكذلك صنع السلام والتعاون الأمني، والتحسينات التي تطور الحياة في مجال الرعاية الصحية، وتمكين صانعي القرار في مجموعة من المجالات والصناعات.

وكتب مدير المؤسسة الفكرية البريطانية المعروفة بـ«تشاتام هاوس» برونوين مادوكس رسالة إلكترونية قال فيها «من السهل انتقاد دافوس. لكن في الوقت الحالي، من الصعب جمع الناس معاً للتحدث في غرفة حول القضايا العالمية المشتركة، كما أن قيمة المحادثات وجهاً لوجه حقيقية للغاية، كما أظهرت جائحة كوفيد-19»، وفيما يلي القضايا الرئيسة التي يمكن مناقشتها في منتدى دافوس السنوي:

الشرق الأوسط

على الرغم من أن منتدى دفوس السنوي هو صورة كبيرة بشكل عام، إلا أن الصراعات الإقليمية يمكن أن تلقي بظلال طويلة عليها، مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهذا ما دفع منظمي المنتدى إلى استبعاد أي وفد روسي. ناهيك عن الحرب في الشرق الأوسط، والاضطرابات في البحر الأحمر. وسيحضر من القادة العرب رؤساء الوزراء في كل من قطر والأردن ولبنان.

الذكاء الاصطناعي

في شهادة على كيفية حصول التكنولوجيا على شريحة كبيرة ومتزايدة من الاهتمام في دافوس، سيحظى موضوع الذكاء الاصطناعي «كقوة دافعة للاقتصاد والمجتمع» بنحو 30 جلسة منفصلة.

وأدى الظهور المذهل لبرنامج «تشات جي بي تي»، التابع لشركة «أوبن إيه أي» منذ نحو عام من الآن، والمنافسة الأخرى، منذ ذلك الحين إلى رفع قوة الذكاء الاصطناعي ووعوده وأهميته، على نحو أكبر. وسيكون رئيس شركة «أوبن إيه أي» سام ألتمان، موجوداً جنباً إلى جنب مع كبار المديرين التنفيذيين في شركة مايكروسوفت، التي ساعدت على تمويل صعود شركته، وتقويتها وجعلها تصل إلى الانتشار الواسع التي أصبحت عليه. وستكون أفكار عدة مثل الذكاء الاصطناعي في التعليم، والشفافية حول التكنولوجيا وأخلاقياتها، وتأثيرها في الإبداع كلها حاضرة، وتشكل جزءاً من القائمة التي سيتم بحثها ومناقشتها بين الحضور. وتنتشر في متنزه دافوس الكثير من الإعلانات والعروض التي تشير إلى هذه التكنولوجيا الجديدة.

وحذر منظمو المنتدى الأسبوع الماضي من أن التهديدات التي تشكلها، سواء الفهم المضلل الناتج عن الذكاء الاصطناعي مثل إنشاء محتوى اصطناعي، هو أكبر تهديد في العالم على المدى البعيد.

التهديد على الأنظمة الديمقراطية

من الممكن أن ترتفع مثل هذه المعلومات المضللة هذا العام، وتستكشف إحدى الجلسات تهديد «الروبوتات والمؤامرات» على الأنظمة الديمقراطية.

ويقول منظمو المنتدى إن الانتخابات في الدول التي يبلغ تعداد سكانها نحو 4.2 مليارات نسمة ستتم هذا العام، وستكون هناك تنافسات على القوية منها.

ويأتي ذلك على خلفية الحديث عن حرب باردة جديدة، واتساع الفجوة بين الدكتاتوريات.

وسلطت الخطابات المتتالية التي ألقاها، أمس، رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الضوء على التباينات الموجودة في العالم. ويلقي مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، جيك سوليفان.

ويتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، وكذلك الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير مايلي، الذي أعلن بالفعل خططاً لخفض القوى العاملة الحكومية.

وكانت أروقة دافوس تعج بالحديث حول ما إذا كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي قام برحلتين إلى دافوس خلال فترة ولايته، يمكن تنصيبه مرة أخرى في هذا الوقت تقريباً من العام المقبل، بعد نتائج انتخابات نوفمبر. وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان ضيفاً نظامياً في دافوس، إلا أنه لم يحضره.

محاولة ثانية لإنقاذ الكوكب

من بين كل الآمال النبيلة في دافوس، كانت الآمال الدائمة في الآونة الأخيرة هي البحث عن سبل إبداعية وواعدة لمكافحة تغير المناخ.

ولم يكن هذا العام مختلفاً، فقد أفاد كبار علماء المناخ من جميع أنحاء العالم هذا الشهر بأن متوسط درجات الحرارة العالمية في العام الماضي قضى على الارتفاعات القياسية، ما رفع مستوى الإلحاح من أجل إيجاد السبل الناجعة لمعالجة التدهور الحادث في كوكب الأرض التي تؤدي الى عواقب وخيمة.

ويشارك جون كيري، الذي سيتنحى عن منصبه كمستشار لبايدن للمناخ، في حلقة نقاش حول مبادرة تدعمها الولايات المتحدة، تهدف إلى جذب القطاع الخاص إلى تطوير تقنيات منخفضة الكربون.

وقال الرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة والبيئة والمياه، وهي مؤسسة فكرية هندية، أرونابها غوش: «فيما يتعلق بالمناخ، أود أن يُظهر الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي أن لدينا بعض العناصر الأساسية الملموسة في أعمال إعادة بناء الثقة».

وأشار غوش، الذي من المتوقع أن يترأس لجنة اليوم الأربعاء التي تضم كيري، إلى الحاجة إلى تدفق الاستثمار إلى دول جنوب العالم، «حيث يوجد العمل» في مكافحة تغير المناخ، بالإضافة إلى الأسواق الناشئة والدول النامية بشكل أكبر من أجل مكافحة التردي في المناخي.

• ستكون أفكار عدة مثل الذكاء الاصطناعي في التعليم، والشفافية حول التكنولوجيا وأخلاقياتها، وتأثيرها في الإبداع كلها حاضرة وتشكل جزءاً من القائمة التي سيتم بحثها ومناقشتها بين الحضور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى