أسامة دياب
نظمت سفارة جمهورية كوريا الجنوبية لدى الكويت «درس الطهي الكوري» في مقر السفارة، وذلك بالتعاون مع أعضاء «الديوانية الثقافية الكورية – الكويتية» (هان-كوت) والتي يبلغ عدد منتسبيها نحو 1000 شخص، وبحضور العديد من أعضاء الديوانية، وتم خلال الدرس عرض أساليب تحضير وطهي الوجبات الكورية، وذلك كأحد أنشطة تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
وقد شارك خلال الفعالية الشيف الشهير جونهيوك لي، وتابع نحو 50 من المدعوين، في دروس الطبخ وتحضير الوجبات، وعلمهم كيفية إعداد أطباق مميزة مثل تتيوكبوكي (كعك الأرز الحار)، والبولقوقي (لحم البقر المتبل)، وكيمتشي جيون (فطيرة الكيمتشي) التي تعد الأكثر شهرة في المطبخ الكوري الموجودة على طاولة الطعام اليومية.
من جانبه، أكد سفير كوريا الجنوبية لدى بلاد بيونغ تشونغ-ها علي أهمية الطعام كعنصر من عناصر التبادل الثقافي وجسر من جسور التواصل بين الشعوب.
وأوضح في تصريحات للصحافيين، أن «دروس الطبخ الكوري كانت أكثر من مجرد درس في الطبخ، فقد كانت احتفالا بالصداقة والاحترام المتبادل بين الثقافتين»، مشيرا إلى أن «الطلب على تعلم الثقافة الكورية أخذ في الازدياد بين الكويتيين، ومن بينها تعلم اللغة الكورية، والإقبال على المطبخ الكوري، والدراما الكورية».
وأكد أن افتتاح مركز تعليم اللغة الكورية في جامعة الكويت سيعزز من التبادل الثقافي، لافتا إلى أن الطلاب المسجلين لتعلم اللغة تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاما، من رجال وسيدات».
ولفت السفير إلى انه ألغى مهرجان «طعام الشوارع» بسبب الأوضاع المأساوية التي تمر بها المنطقة.
وأشار إلى أن بعض رواد «الديوانية» يزورون كوريا بشكل منتظم، ونحن ندعوهم إلى كل فعالياتنا، موضحا أن الطلب على المنتوجات الكورية من مأكولات ومستحضرات تجميل في الكويت بدأ يرتفع بشكل لافت.
وبين أن بلاده بدأت التعاون مع الكويت بمجال «المزارع الذكية» في منطقة الوفرة للمحافظة على الأمن الغذائي في البلاد، معربا عن اتساع رقعة هذه المزارع في الكويت.
وإذ أشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين، معتبرا أنها تسير على الطريق الصحيح في المجالات كافة، أوضح السفير الكوري الجنوبي ردا على سؤال عما إذا كان هناك أي اتجاه لتعاون طبي بين البلدين، بأن «المحادثات مستمرة بين الجانبين، ونأمل أن نتوصل إلى حلول إيجابية ترضي الطرفين».
