«الصكوك الوطنية» ترفع محفظتها الاستثمارية إلى 15.8 مليار درهم

أعلنت «الصكوك الوطنية»، شركة الادخار والاستثمار المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، تسجيل رقم قياسي بوصول قيمة محفظتها الاستثمارية إلى 15.8 مليار درهم لعام 2024، بزيادة قدرها 22%.
وأفادت الشركة، في بيان، بأن النمو المتصاعد في أعداد المدّخرين المنتظمين، واعتماد الحلول الرقمية، وتبنّي الشركات حلول الادخار، تعكس تحولاً في دولة الإمارات نحو التخطيط المالي المنتظم.
وكشفت «الصكوك الوطنية» عن زيادة بنسبة 51% في عدد المدّخرين المنتظمين، مؤكدة أنه نمو يؤكد تزايد الإقبال على خطط الادخار المنتظم لدى المجتمع، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز الرفاه المالي لدى أفراد المجتمع والمؤسسات، والسعي نحو الاستدامة طويلة الأمد، لافتة إلى أن الأرباح يتم توزيعها بشكل دوري على المستثمرين.
وأكدت «الصكوك الوطنية» أن التقنيات الرقمية لعبت دوراً محورياً في توسّع «الصكوك الوطنية»، حيث أطلقت الشركة تطبيقها الجديد، ما جعل الادخار أسهل وأكثر سلاسة للمتعاملين، كما عززت الشركة استخدامها لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتفاعل مع المتعاملين من خلال واجهات سهلة الاستخدام، ما أدى إلى زيادة الادخار الرقمي بنسبة 41%، مقارنة بعام 2023.
وأشارت «الصكوك الوطنية» إلى دورها في تعزيز الأمن المالي للموظفين والشركات، وتوفير برامج تقاعد، لاسيما من خلال «خطة التقاعد الذهبية»، مؤكدة أنها أصبحت في عام 2024، من أولى الشركات التي تقدّم برامج مكافآت نهاية الخدمة بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، ما يمنح الشركات فرصة لتوفير مستقبل مالي أكثر أماناً لموظفيها بعد التقاعد.
وذكرت «الصكوك الوطنية» أن من أبرز الإنجازات التي حققتها عام 2024، التزامها بنشر مهارات الإدارة المالية بين الأجيال التالية، حيث يعد برنامج «المستثمر الصغير» الذي أطلق بالتعاون مع مؤسسة صندوق المعرفة نموذجاً لذلك، لافتة إلى تطبيق البرنامج في 10 مدارس ويشمل 1900 طالب، بهدف تزويد الشباب بالمعرفة المالية الضرورية لتحقيق الاستقرار المالي على المدى الطويل.
وقال رئيس مجلس إدارة «الصكوك الوطنية»، خليفة الدبوس: «مع إرث يمتد 18 عاماً من الثقة والابتكار، نواصل تطوير عروضنا، ودمج التحول الرقمي والرؤى المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، لجعل الادخار أكثر سهولة وجدوى وجاهزية للمستقبل».
وأضاف: «عوائدنا التنافسية للمتعاملين معنا هي انعكاس لنجاح سياستنا الاستثمارية المتوازنة التي تأتي ثمارها في ظل التقلبات في الأسواق العالمية».
وأكد رئيس مجلس إدارة «الصكوك الوطنية» تركيز الشركة على تسخير التكنولوجيا لتعزيز تجربة المتعاملين ورفاههم المالي، بدءاً من التفاعل المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى حلول الادخار الرقمي السلسة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الصكوك الوطنية، محمد قاسم العلي: «نتبنّى نهجاً استباقياً لفهم الاحتياجات المستقبلية للأفراد والشركات. ومن خلال التقييم الدقيق للاتجاهات الناشئة وتوقعات المتعاملين، فإننا نتمكن من تطوير منتجات وحلول تتماشى مع المشهد المالي المستقبلي».
وتابع: «أسهم هذا الاستشراف في تحقيق نمو بنسبة 22% على أساس سنوي في محفظتنا الاستثمارية، بينما يعكس ارتفاع عدد المدخرين المنتظمين بنسبة 51% الثقة التي يضعها عملاؤنا في عروضنا».
وأضاف: «نسعى إلى تأسيس بيئة إيجابية ومشجعة تساعد المتعاملين على تجاوز أي تحديات أو تردد بشأن الادخار. كما يأتي برنامج المكافآت السنوي بقيمة 36 مليون درهم، إلى جانب مبادرات مثل جوائز السيارات الفاخرة، ليس كحوافز ملموسة فقط، بل وسيلة لإلهام ثقافة ادخار منضبطة».