اخبار الامارات

4 مراحل عُمرية تحدّد دور الآباء في وقاية أبنائهم من المخدرات

كشف دليل الوقاية من المخدرات – المعدّ من قبل مجلس مكافحة المخدرات، والبرنامج الوطني للوقاية من المخدرات، تحت مظلة وزارة الداخلية – عن دور وقائي يجب أن يلتزم به الآباء لحماية أبنائهم من خطر التعاطي، محدّداً خطوات تناسب كل مرحلة عُمرية للطفل تبدأ منذ ولادته.

وحدد الدليل أربع مراحل عمرية تحتم على الآباء تغيير لغة الخطاب، واتخاذ خطوات بالغة الأهمية مع الأبناء في كل منها، وأشار إلى أن قدرة استيعاب الطفل، واستعداده لتقبل التوعية تختلف مع مرور الزمن، وحدد ثلاثة محاور رئيسة لهذا الدور، الأول وقائي، والثاني الكشف المبكر، والثالث العلاج والتأهيل.

وتفصيلاً، أوضح الدليل – الذي تُلزِم وزارة التربية والتعليم إدارات المدارس بتوزيعه وتوعية الآباء به – أن الوالدين يلعبان الدور الرئيس في تحصين أبنائهما من خطر تعاطي المواد المخدرة، من خلال غرس المبادئ والقيم الأخلاقية، والثقة والحوار، إضافة إلى بناء علاقة قوية معهم ترتكز على الحب والاحترام والثقة والحوار، لافتاً إلى أن هذا الدور يستند إلى ثلاثة محاور رئيسة هي الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج والتأهيل.

وأشار إلى أن الدور الوقائي للأبوين يختلف حسب المرحلة العمرية للأبناء، وحدد أربع مراحل عمرية مختلفة، الأولى من الولادة حتى الخامسة، والثانية من السادسة حتى العاشرة، والثالثة من سن 11 حتى 14، والأخيرة من سن 15 حتى 18.

وأفاد بأن على الآباء في المرحلة الأولى اغتنام الوقت لتوعية الأبناء من أضرار المخدرات، لأن الأطفال في هذه السن المبكرة يحبون تقليد البالغين، لذا من الضروري عند رؤية شخص يدخن، إخبارهم بأن التدخين مضر للصحة، ويؤدي للإصابة بالأمراض، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة.

ولفت إلى أهمية توعيتهم بمخاطر المواد ذات الصلة بالمخدرات، مثل منتجات التبغ، لأن تكوين قناعات مبكرة يساعد الأبناء على تجنب التعاطي مستقبلاً.

ولفت إلى أهمية تحذير الأبناء من خطورة مواد بعينها، مثل منتجات التنظيف ومواد الطلاء، لأن هذه الروائح تلتصق بذاكرتهم، كما يتحتم تنبيههم إلى عدم تناول الأدوية من دون وصفة طبية، والسماح لهم باتخاذ بعض القرارات التي تبني الثقة بالنفس، مثل اختيار اللبس المناسب، واقتراح أماكن لقضاء وقت الفراغ.

إلى ذلك حدد التقرير أربعة إرشادات أساسية للمرحلة العمرية الثانية من سن السادسة حتى العاشرة، الأول تذكيرهم بأن تناول العقاقير يضر الصحة، ويسبب تلفاً في الدماغ، ويزيد احتمالية الوفاة، والثاني امتداح رفضهم السلوك السلبي، مثل عدم الجلوس مع مدخني السجائر، ومقاومتهم ورفضهم التنمر، والثالث مناقشة قصص واقعية معهم أو أحداث يتعرضون لها، كأن يحكي الطفل أن صديقاً له ركب سيارة مع شخص بالغ مدخن، ومن ثم يتحتم على الأب مناقشته في أهمية تجنب هذا الموقف، لأن استنشاق دخان السجائر له آثار صحية خطرة، وأخيراً يجب دائماً التأكيد للابن أنك كأب دائماً متوافر ومتاح لتقديم المساعدة له.

وفي السياق ذاته، أكد الدليل أن المرحلة من الـ11 حتى الـ14 تعد الفترة المناسبة لتوجيه الأبناء، وتمثل مرحلة محورية من حياتهم، ومن ثم يجب على الآباء سؤالهم عن الأنشطة التي يستمتعون بها، ومشاركتهم هواياتهم، وتحديد أهدافهم، ومساعدتهم في إدارة التوتر الناتج عن التغيرات الجسدية والنفسية، سواء بممارسة الرياضة أو أعمال تطوعية ومجتمعية.

ونصح الدليل الآباء كذلك في هذه المرحلة، بمساعدة الأبناء على اختيار الصديق الصالح، والتعرف إلى أصدقائهم، وكيفية تعاملهم مع الآخرين، كما أكد أهمية الوجود معهم لاصطحابهم من الأماكن التي يواجهون فيها المشكلات، أو تكليف شخص بالغ بذلك.

وأشار إلى أهمية الاستماع إلى الأبناء جيداً، وطرح الأسئلة المتنوعة عليهم للتعرف إلى اتجاهاتهم وقناعاتهم، مثل مناقشة سلوك شخص يتعاطى الكحول في عمل درامي مثلاً، كما أنه من الضروري توعيتهم بكيفية الحصول على المعلومات الموثقة من الإنترنت، وتمثل بعض أدوار مهارات الرفض للمخدرات أمامهم، لتعويدهم على كيفية الرد في حال عرضها عليهم.

وتابع الدليل أن المرحلة الأخيرة التي تمتد من الـ15 حتى الـ18 تتضمن ست خطوات وقائية على الآباء الالتزام بها، الأولى التأكيد للأبناء أن تعاطي المخدرات سيحطم أحلامهم، ويؤثر في التحاقهم بالكليات والجامعات التي يرغبون فيها، والحصول على وظائف مناسبة، وإشراكهم في وضع القواعد والمبادئ المنزلية، وشرح عواقب كسرها، وفي هذه المرحلة أيضاً على الآباء الاهتمام بقضاء وقت مع كل ابن على حدة، وامتداح الإنجازات التي يحققونها حتى لو كانت بسيطة، وشرح الآثار القانونية والصحية المترتبة على تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، والتعرف إلى الاتجاهات السائدة في المجتمع حول المخدرات والأنواع الجديدة التي تظهر من وقت إلى آخر.

. الدليل وجّه الآباء في المرحلة الأولى إلى اغتنام الوقت لتوعية الأبناء بأضرار المخدرات، لأن الأطفال في السن المبكرة يحبون تقليد البالغين.

. التأكيد على تحذير الأبناء من خطورة مواد بعينها، مثل منتجات التنظيف ومواد الطلاء، لأن روائحها تلتصق بذاكرتهم، والتنبيه بعدم تناول الأدوية من دون وصفة طبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى