اخبار مصر

أبرز الظواهر الفلكية في سماء مارس.. خسوف وكسوف وبدء الربيع و



02:37 م


السبت 01 مارس 2025

القاهرة (أ ش أ)

كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن أبرز الظواهر الفلكية التي سيشهدها شهر مارس والتي تشمل خسوفًا للقمر وكسوفًا للشمس، إلى جانب بداية فصل الربيع، بالإضافة إلى مجموعة من الاقترانات الفلكية بين الكواكب والنجوم، التي يمكن مشاهدتها في السماء خلال الشهر الجاري.

وقال “تادرس”، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إن أولى تلك الظواهر يبدأ مساء اليوم، حيث سيكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض وهي المنطقة القريبة نسبيًا إلى الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 362,000 كم.

وأضاف أن منطقة الحضيض تتغير من شهر لأخر ولا يُعتبر القمر سوبر أو عملاقا إلا إذا كانت مسافته من الأرض أثناء الحضيض أقل من 360,000 كم ، لافتًا إلى أن ظاهرة المد والجزر تزيد شدتها قليلًا أثناء وجود القمر في الحضيض.

وأشار أستاذ الفلك، إلى أنه بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل غدًا الأحد سيترائى القمر مقترنًا مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية)، كما سيترائى كوكب عطارد بالقرب من الأفق الغربي أسفل الزهرة، حيث يغرب عطارد سريعًا بغضون الـ 7:05 مساءً تقريبًا.

وأوضح أن مشهد اقتران القمر والزهرة يظل مرئيًا للعين المجردة السليمة حتى بدء غروب الزهرة أولًا في الساعة 8:05 مساءً تقريبًا، ثم يتبعه غروب القمر في الساعة 8:40 مساءً تقريبًا.

وأشار الدكتور أشرف تادرس، إلى أنه في 5 مارس سيترائى القمر مقترنًا مع الحشد النجمي بلايدس (الثريا أو الأخوات السبع) في برج الثور، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم، وسيظلان مرئيان بالسماء حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 11:45 مساءً تقريبًا.

وذكر أن كوكب المشتري ونجم الدبران (عين الثور) ونجم كابيلا (العيوق) سيتواجدوا بالقرب من هذا المشهد في ذلك اليوم أيضًا.

وأوضح أن الثريا هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولذلك سُمي بالأخوات السبع.

وقال أستاذ الفلك، إنه في 6 مارس سيترائى القمر في منتصف السماء وقت غروب الشمس تقريبًا في ذلك اليوم حيث يضيئ نصف قرصه فقط، وتبلغ نسبة لمعانه 50% فيما يعرف بطور التربيع الأول.

وأضاف أن الجزء المضيء من القمر في حالة التربيع الأول يشير دائمًا إلى اتجاه الغرب وهو إتجاه الشمس (حتى لو كانت الشمس تحت الأفق)، ومن ثم يتحرك القمر في السماء بمرور الساعات نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب عند منتصف الليل تقريبًا.

ونوه إلى أنه في 8 مارس سيصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ 18.2 درجة من الشمس، وهذا هو أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة، لذلك تكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي أطول فترة ممكنة.

وأضاف أنه في ذات اليوم 8 مارس سيترائى القمر بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل مقترنا مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر)، وسيظل هذا المشهد مرئيًا بالعين المجردة السليمة حتى بدء غروبه في الساعة الثالثة صباح فجر اليوم التالي.

وتابع: سيلاحظ وجود أجرام سماوية لامعة جوار هذا المشهد في ذلك اليوم أيضًا، وهي كوكب المشتري (عملاق كواكب المجموعة الشمسية)، ونجم الدبران (عين الثور)، ونجم كابيلا (العيوق)، ونجم سيرس (الشعري اليمانية)، ألمع نجوم السماء على الإطلاق.

ونوه الدكتور أشرف تادرس، إلى أنه في 9 مارس سيترائى القمر بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل مقترنًا مع النجم بولوكس (ألمع نجم في برج الجوزاء – كوكبة التوأمان) حيث نراهما بالقرب من بعضهما البعض في السماء حتى بداية غروب المشهد في الـ 3:45 صباحًا فجر اليوم التالي.

وذكر أن النجمين بولوكس وكاستور هما ألمع نجمين في برج الجوزاء أو كوكبة التوأم، ويعتبر بولوكس أكثر لمعانًا من كاستور باعتباره المتقدم عنه حيث يشرق أولًا دائمًا ويرمز للخلود، في حين أن كاستور أقل لمعانًا ويشرق متأخرًا ويرمز للفناء.

ولفت الدكتور أشرف تادرس، إلى أنه في 10 مارس سيترائى القمر بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم مقترنًا مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان.

وأوضح أنه لصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة، بُنصح باستخدام تلسكوب صغير حيث نراهما متجاورين في السماء طوال الليل إلى أن يبدأ المشهد في الغروب بغضون الساعة الـ 4:30 صباح اليوم التالي.

وذكر أن الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبًا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، وهو يظهر كسحابة مجسمة في كوكبة السرطان كما رآها عالم الفلك جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 وتمكن من رؤية 40 نجما فقط.

وأشار أستاذ الفلك، إلى أنه في 12 مارس سيترائى القمر والنجم ريجولوس (قلب الأسد) بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم مقترنًا مع النجم ريجولس أو قلب الأسد، وهو ألمع نجم في برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عمومًا وتبلغ كتلته 3.5 مرة مثل كتلة الشمس ويبعد عن الأرض حوالي 79 سنة ضوئية.

وأضاف أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في السماء طوال الليل إلى أن يبدأ المشهد في الغروب بغضون الساعة الـ 5:30 صباح اليوم التالي.

ولفت إلى أنه في ذات اليوم 12 مارس ستحدث ظاهرة تقابل الكواكب مع الشمس بالنسبة للأرض هي ببساطة إضاءة وجه الكوكب بالكامل وهي تشبه تماما إضاءة قرص القمر في مرحلة البدر وعليه سيكون وجه كوكب زحل (لؤلؤة كواكب المجموعة الشمسية) مضاءً بالكامل بواسطة الشمس في ذلك اليوم وسيكون بالطبع أكثر إشراقًا من أي وقت آخر في السنة.

وأوضح أستاذ الفلك، أن زحل سيظهر كنجم أصفر في السماء للعين المجردة السليمة، ولكن الأمر يحتاج إلى تلسكوب صغير لرؤية حلقاته.

اقرأ أيضًا:

منخفض جوي جديد.. الأرصاد تحذر من تقلبات حادة في هذا التوقيت

آخر تطورات الحالة الصحية للدكتور أحمد عمر هاشم.. ومصير جولاته الدعوية

رئيس الوزراء: عرض خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة على القمة العربية

صور أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى