شهدت منافذ بيع في أسواق الدولة، أمس، إقبالاً كبيراً من المستهلكين للتسوق ليلة رمضان، وشراء مستلزمات الشهر الكريم من السلع الغذائية وعروض التخفيضات المطروحة في الأسواق.
واصطفت طوابير طويلة أمام صناديق الدفع في منافذ عدة، وسط منافسة شرسة من جانب المنافذ التي طرحت تخفيضات بنسب كبيرة تراوحت بين 10 و50%، على عدد كبير من السلع الغذائية الأساسية وغير الأساسية، إلى جانب المناديل الورقية والمنظفات وأواني الطبخ والأجهزة الكهربائية، وأجهزة صنع الطعام والهواتف، ووصلت إلى 75% على أصناف من الخضراوات والفواكه الطازجة والحلويات.
وقال مستهلكون لـ«الإمارات اليوم»، إن السلع المخفضة كثيرة ومتنوعة، ونسب التخفيضات مرتفعة، مطالبين باستمرار هذه التخفيضات طوال رمضان، موضحين أن مشترياتهم تركزت حول عدد من السلع الأساسية، أبرزها اللحوم والدواجن والزيوت والأرز والطحين، والحليب والسكر والألبان، إلى جانب الخضراوات والفواكه والشاي، والسلع التي يكثر استخدامها في رمضان، مثل التمور والمكسرات وغيرها.
وأضافوا أنهم يفضلون التسوق ليلة رمضان لمعظم الاحتياجات، لارتباط الشراء في تلك الليلة بطقس وتقليد أسري حول الاستعداد لشهر الكريم واستقباله، مطالبين بزيادة عروض السلع ذات الأولوية وتنويع علاماتها، والاستمرار بتوفير مخزون كافٍ من سلع العروض حتى نهاية الشهر.
وفي المقابل، أكد مسؤولون في منافذ بيع، أن شهر رمضان يعدّ من أهم مواسم الشراء الأساسية التي تستعد لها المنافذ منذ أشهر، لطرح تخفيضات بالاتفاق مع المنتجين والمورّدين على سلع تحظى بإقبال كبير من المستهلكين في الشهر الكريم، مشيرين إلى ارتفاع المبيعات بنسب قياسية تصل إلى 50% خلال الأيام السابقة على رمضان مباشرة.
وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم» في عدد من منافذ البيع، أن التخفيضات على السلع الغذائية، شملت علامات تجارية وأصنافاً عدة من اللحوم والدواجن الطازجة والمجمدة والبيض، خلافاً للمعتاد، فضلاً عن الحليب طويل الأجل والمجفف، والأرز والمعكرونة والزيوت والسكر والطحين والسمن، والشاي والقهوة والأغذية المحفوظة، مثل الفول والحمص والأجبان والعصائر والمياه، وصلصة الطماطم وكريمة الطهي، والأطعمة الساخنة والمجمدة، وأبرزها الدواجن وقطع الدجاج، والخضراوات والفواكه والأسماك و«الروبيان» والسلع التي يكثر استهلاكها في رمضان، مثل التمور والمكسرات و«الفيمتو» والجيلي وكريم كرامل، والقشدة والفاكهة المجففة، والحلويات والشوكولاتة وغيرها.
تخفيضات كبيرة
وتفصيلاً، قال المستهلك محمد سلطان، إن «منافذ بيع طرحت تخفيضات بنسب كبيرة، تراوحت بين 10 و60%، وشملت عدداً كبيراً من السلع الأساسية وغير الأساسية التي يكثر استخدامها في رمضان»، موضحاً أن مشترياته تركزت على السلع المخفضة، وأبرزها اللحوم والدواجن والأرز والحليب والتمور، إلى جانب أصناف عدة من الخضراوات والفواكه، مطالباً باستمرار التخفيضات بنسب عالية على عدد كبير من السلع طوال رمضان.
وقالت المستهلكة، أماني خليفة، إن «التخفيضات تركزت في معظمها بين 20 و50%، وشملت عدداً كبيراً من السلع التي يكثر استخدامها في رمضان، سواء كانت أساسية أو غير أساسية»، موضحة أن مشترياتها تركزت على السلع المخفضة وأبرزها الدواجن والأرز والطحين والبيض والمناديل الورقية، والسكر والشاي والمعكرونة والتمور والمكسرات و«الفيمتو» والقشدة والجيلي وكريم كرامل، إلى جانب سلع غير مخفضة مثل الحليب الطازج والألبان وأصناف من الخضراوات والفواكه، مطالبة باستمرار التخفيضات على عدد كبير من السلع بنسب مرتفعة طوال رمضان.
ونوّه المستهلك، رضا عبدالكريم، بأن التخفيضات تراوحت في معظمها بين 10 و50%، وشملت عدداً كبيراً من السلع التي تشكل أولوية للمستهلكين خلال رمضان، موضحاً أن مشترياته تركزت على اللحوم والدواجن الطازجة والمجمدة، والمعكرونة والأغذية المحفوظة، والفواكه المجففة، إلى جانب بعض أجهزة صنع الطعام.
منافذ البيع
وقال المستهلك، أنور بدر، إنه «يفضل شراء مختلف الاحتياجات مع أسرته ليلة رمضان من منافذ البيع، وذلك لكون التسوق لاحتياجات الشهر الكريم في تلك الليلة يعد طقساً وتقليداً أسرياً يعبّر عن مظاهر الاستعداد للموسم الرمضاني».
وأشار إلى أنه «ركز عمليات الشراء على السلع الغذائية الأساسية، مع شراء بعض المستلزمات من سلع العروض المطروحة في منافذ البيع، خصوصاً في ظل طرح عدد كبير من المنافذ، خصومات موسعة على السلع الرمضانية».
وأضاف المستهلك، محمد عبدالعزيز، أنه «على الرغم من وجود عدد كبير من المستهلكين في منافذ البيع خلال ليلة رمضان، فإنه يفضل الشراء خلال تلك الليلة لمستلزمات الشهر الكريم، وذلك لما تمثّله بالنسبة لأسرته من بهجة واستعداد للشهر الكريم»، لافتاً إلى أن «زيادة عدد منافذ تجارة التجزئة التي تقدّم عروض التخفيضات مقارنة بالأعوام السابقة، قلل مظاهر الازدحام التقليدية».
وأوضحت المستهلكة، علياء غانم، أن «سلع عروض التخفيضات تدعم فرص التسوق لمختلف السلع خلال ليلة رمضان، لكن من المهم أن يتم التركيز على عروض السلع ذات الأولوية للمستهلكين، مثل اللحوم والبيض والدواجن ومنتجات الألبان، مع ضرورة التنويع بين العلامات المطروحة في تلك العروض».
واعتبر المستهلك، سمير ناجي، أن «الشراء ليلة رمضان مهم للعديد من الأسر وذلك لعاملين، الأول يتعلق بطقوس بهجة الاستعداد للشهر الكريم، والثاني يرتبط بالاستفادة من عروض التخفيضات المطروحة في الأسواق خلال تلك الليلة في العديد من المنافذ»، مطالباً «بضرورة توفير مخزون كافٍ من سلع العروض حتى نهاية شهر رمضان، مع زيادة السلع المهمة وذات الأولوية للمستهلكين ضمن عروض التخفيضات».
استعدادات مكثفة
وفي المقابل، قال الرئيس التنفيذي لتعاونية الاتحاد، محمد الهاشمي، إن «التعاونية عملت على توفير الاستعدادات اللازمة لمواكبة الإقبال على التسوق ليلة رمضان من قبل المستهلكين، سواء من خلال توفير عدد كافٍ من الموظفين لتلبية متطلبات المتسوقين، أو من خلال توفير كميات كبيرة من مخزون السلع الغذائية والمنتجات المشمولة بالعروض التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب من المستهلكين».
من جهته، قال مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة في تعاونية الشارقة، فيصل خالد النابودة، إن «منافذ التعاونية اتخذت استعدادات مكثفة في ظل ارتفاع الطلب الاستهلاكي على الشراء ليلة رمضان، ووفرت عدداً كافياً من موظفي المحاسبة، مع التوافر المستمر للسلع ذات الطلب المرتفع في المنافذ والتي تشهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين»، لافتاً إلى أن «ليلة رمضان تشهد ارتفاعاً قياسياً في عدد المتسوقين الذين يزورون منافذ البيع، ويفضلون التسوق خلال تلك الليلة».
وأشار مدير المشتريات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ديليب فيشال، إلى أن «ليلة رمضان شهدت زيادة في عدد المتسوقين بنسب تقدّر بنحو 70%، مقارنة بالأيام العادية، ومن المتوقع أن ترتفع المبيعات بمعدلات قياسية بنسب قد تتجاوز 45%، مقارنة بالأيام العادية».
ليلة رمضان
وأوضح مسؤول المبيعات في أحد منافذ البيع، محمد بشير، أن «عروض التخفيضات تختلف وفقاً لسياسات منافذ البيع، وأن ليلة رمضان تشهد إقبالاً كبيراً يتجاوز ما بين 60 و70%، فيما يقدر نمو المبيعات بنحو 40%، مقارنة بالأيام العادية».
بدوره، قال المسؤول في منفذ بيع كبير، محمد الأسعد، إن «شهر رمضان يعد من أهم مواسم الشراء الأساسية التي تستعد لها المنافذ منذ أشهر لطرح تخفيضات بنسب كبيرة على عدد كبير من السلع التي تحظى بإقبال من المستهلكين في رمضان، بالاتفاق مع المنتجين والموردين»، لافتاً إلى أن نسب الخصومات تختلف حسب السلعة، في وقت تم فيه طرح تخفيضات على علامات تجارية متعددة من السلعة نفسها، بما يناسب احتياجات وأذواق المستهلكين.
وأكد وجود إقبال على عروض التخفيضات خلال الأيام السابقة لرمضان مباشرة، وبلغت ذروة الإقبال أمس، في ليلة رمضان، مشيراً إلى ارتفاع المبيعات بنسب تصل إلى 50% خلال الأيام السابقة على رمضان مباشرة.
استعدادات منافذ البيع
قال المسؤول في منفذ بيع كبير، علي داوود، إن «منافذ البيع حرصت على الاستعداد لشهر رمضان عبر تخفيضات كبيرة تراوحت بين 20 و60%، على عدد كبير من السلع، مع ارتفاع نسب التخفيضات على بعض أصناف الخضراوات والفاكهة بنسب أكبر»، موضحاً أن الإقبال على الشراء وصل إلى ذروته أمس، وسجلت المبيعات زيادة بنسبة تصل إلى 50%، خلال فترة ما قبل رمضان مباشرة.
ونوّه بأن طرح تخفيضات مبكرة قبل رمضان، بفترة تصل إلى أسبوعين في بعض المنافذ، خفف الازدحام الشديد خلال الأيام السابقة على رمضان، متوقعاً استمرار زخم التسوق خلال اليومين المقبلين، نظراً لتزامن عطلة نهاية الأسبوع مع بداية شهر الصوم.
