«الشارقة لريادة الأعمال» يمكّن رواد الأعمال بالمعرفة وأدوات تحقيق النجاح المالي
تنطلق «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال» في 1 و2 فبراير 2025 في «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار». ويجمع المهرجان مجتمع ريادة الأعمال في الشارقة، ويوفر فرصاً للتواصل وتبادل المعرفة مع نخبة من رواد الأعمال العالميين، كما يهدف إلى تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية والرؤى الاستراتيجية وتعزيز التواصل مع الخبراء الماليين وقادة الأعمال.
وأثبت قطاع ريادة الأعمال أنه المحرك الذي يدفع عجلة الأنظمة الاقتصادية المعاصرة، والذي يسهم بشكل مباشر بخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الابتكار والتقدم المجتمعي، وعلى المستوى العالمي، تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة 90% من إجمالي الشركات، وتستحوذ على نصف الوظائف، وفقاً للبنك الدولي. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة حجر أساس التنمية الاقتصادية، وتسهم بنسبة 63.5 % في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بالإمارات، وفقاً لتقرير أصدره المصرف المركزي.
ومن خلال الدعم الحكومي، ومجموعة من الخدمات والمؤسسات التي تسهم في تمكين المجتمع الريادي، عززت الشارقة مكانتها وقدرتها التنافسية على المستوى العالمي في مجال المواهب والابتكار ونمو الأعمال، ومع هذا، لا يزال رواد الأعمال يواجهون تحديات في تحقيق الاستدامة المالية والقدرة على التوسع حتى ضمن هذه البيئة الداعمة، إذ تزدهر ريادة الأعمال بالإصرار والرؤية، ويحتاج أصحاب الشركات الناشئة إلى الإرشاد والتوجيه، وتعزيز شبكة العلاقات لتحويل الأفكار إلى واقع ملموس.
وفي هذا السياق، قالت المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي: «غالباً ما تبدأ الرحلة الريادية بفكرة ملهمة، لكن الطريق نحو النجاح محفوف بتحديات مالية متعددة، ويمثل الحصول على تمويل أولي، أو رأس مال استثماري، أو آليات تمويل بديلة، عقبة كبيرة تعيق تقدم رواد الأعمال المبتدئين، كما تسهم الطبيعة التنافسية للأسواق في تفاقم صعوبة إقناع المستثمرين بالمصادقة على أفكار مبتكرة لم يتم إثباتها عملياً بعد».
وأضافت النعيمي: «حتى مع توفر التمويل الأولي، فإن استدامة القدرة التشغيلية تتطلب اتباع منهج دقيق في إعداد الميزانية، إذ يمثل سوء إدارة التدفق النقدي، الناتج عن النفقات غير المتوقعة، أحد الأسباب الرئيسة لتوقف نمو الأعمال أو فشلها».
وتابعت «وفي الوقت الذي يعد التوسع هو هدف مرغوب لأي شركة، فإنه يتطلب التزامات مالية متوازنة واستراتيجية، وهنا تكمن أهمية الخطط الاستباقية وإدارة المخاطر لتجنب الإفراط في التوسع خلال مراحل النمو، لذلك يحتاج رواد الأعمال إلى فهم هذه الجوانب بشكل كامل لتعزيز فرص نجاحهم وكسب ثقة المستثمرين».
تمكين رواد الأعمال برؤى مالية قابلة للتطبيق العملي على أرض الواقع
وتؤكد سعادة سارة النعيمي أن تمكين رواد الأعمال برؤى مالية عملية يمثل أساساً لتحقيق النجاح، مشيرة إلى أن مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024 يعالج هذه التحديات مباشرة من خلال برنامج شامل من الحوارات وورش العمل لتطوير معارف المشاركين بأحدث استراتيجات الإدارة المالية التي تعزز النمو والاستدامة.
كما تشير النعيمي إلى أن قوة شبكة العلاقات لها تأثير مباشر على النجاح المالي لرواد الأعمال، وقالت: «من خلال تخصيص 5 منصات و10 مناطق، يساهم مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، الذي يقام يومي 1 و2 فبراير 2025 في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، في تسهيل التواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء، موفراً أرضية راسخة للتعاون وتبادل المعرفة وفرص التمويل، فإلى جانب المعارف والمهارات التي يتيحها، يقدم المهرجان فرصاً حصرية للحوار والتواصل مع قادة كبرى المؤسسات المحلية والدولية ورواد الأفكار المبتكرة».
وتختتم المدير التنفيذي قائلة إن رواد الأعمال المتسلحين بالفهم الشامل والحنكة المالية مؤهلون بشكل أفضل للتغلب على المخاطر والاستفادة من الفرص وتعزيز النمو على المدى الطويل، ولهذا تتطلب معالجة هذه الفجوات مبادرات شاملة ومدروسة تستهدف المنظومة الريادية، وهو الدور الذي يلعبه (مهرجان الشارقة لريادة الأعمال)”.