توقع رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، أن تنكسر شدة الحرارة مع ظهور نجم سهيل في 24 أغسطس الجاري.
وقال الجروان، إن العرب يستبشرون بظهور هذا النجم الذي يكون علامة على انتهاء القيظ وبدء انحسار الحرارة العالية، وتحسن الأجواء وبداية الموسم الزراعي. وأضاف أنه مع طلوع نجم سهيل يبدأ موسم الصفرية أو الصفري، ثم تستقر الأجواء المعتدلة بدءاً من منتصف أكتوبر، حيث يحل موسم الوسم، فيما يدخل الشتاء بعد طلوع سهيل بنحو 100 يوم.
ولفت إلى أنه مع ظهور نجم سهيل تبدأ ملامح اعتدال الطقس، وانخفاض درجات الحرارة، ويبدأ منخفض الهند الموسمي بالضعف والتراجع جنوباً، وتهب مع طلوع سهيل رياح «الكوس»، وهي رياح جنوبية شرقية عالية الرطوبة، تعمل على تكوين سحب منخفضة على امتداد السفوح الشرقية لجبال الحجر في عمان والإمارات.
وذكر الجروان أن نجم سهيل هو ثاني ألمع نجوم السماء، وهو نجم يماني (جنوبي) يطلع من الجهة الجنوبية الشرقية، ويشاهد في المناطق الجنوبية قبل مشاهدته في المناطق الشمالية.
وتقول العرب «القيظ من طلوع الثريا إلى طلوع سهيل»، والقيظ هو وقت شدة الحرارة والرمضاء، وبطلوع النجم سهيل (تنكسر شدة الحرارة، وتبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي).
وتقول العرب أيضاً «إذا طلع سهيل برد الليل»، أي درجة حرارة الليل تبدأ بالانخفاض، وتلمس تغير الحرارة.. أما برودة آخر الليل فلا تلتمس قبل دخول موسم «الوسم» في منتصف أكتوبر.
وذكر أن طلوع النجم يقصد به أول مشاهدة له بعد فترة استتار تزيد على الشهر (سهيل يغيب بداية مايو)، وطلوعه يكون بعد الفجر من الجهة الشرقية (وطلوع سهيل يكون ابتداء من فجر 24 أغسطس). ثم يبدأ النجم في التقدم بالظهور التدريجي، ثم يبدأ بالأفول نحو الشمس الغاربة إلى أن يدخل في وهج الشمس الغاربة، ويختفي عن الظهور لفترة ثم يتقدم وهج الشمس الشارقة صباحاً في طلوعه.
إبراهيم الجروان:
ظهور النجم علامة على بدء تحسن الأجواء وبداية الموسم الزراعي.
