اخبار الامارات

6 فئات تهددها حرارة الصيف بمضاعفات صحية

حدّد أطباء ست فئات يهددها ارتفاع درجات الحرارة في الصيف أكثر من غيرها، هي كبار السن، ومرضى القلب، والسكري، والربو، والأطفال، والعمال، لافتين إلى ضرورة أن تلتزم بإجراءات وقائية ونمط صحي خاص لتفادي التعرض لأي مضاعفات تهدد سلامتها.

وشددوا على إجراء فحوص دورية للتأكد من توازن السوائل والفيتامينات في الجسم خلال هذه الفترة.

وتفصيلاً، قال استشاري طب الأسرة في دبي، الدكتور عادل سجواني، إن ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، خلال فصل الصيف، يسبب مشكلات صحية مختلفة، مثل الجفاف، وصعوبة التنفس، وظهور مشكلات في الجلد، والإنهاك الحراري.

وأكد أن الفئات التي يمكن أن تتعرض لمضاعفات طقس الصيف تشمل النساء الحوامل، وذوي الأمراض المزمنة، والمصابين بنقص المناعة، ومرضى الجهاز التنفسي.

مقالات ذات صلة

وأضاف: «من أهم الفئات التي يهددها طقس الصيف أيضاً، الأشخاص الأكثر عرضة للجفاف، مثل كبار السن والأطفال، وهؤلاء عليهم شرب كميات كبيرة من المياه يومياً. كما أن الكثير من الناس يتعرضون للتعرق، الأمر الذي يسبب لهم الجفاف، وهو ما ينتج عنه نقص في الإدراك والتركيز، فضلاً عن بعض الأمراض الجلدية».

وقال استشاري الصحة العامة وطب المجتمع، الدكتور سيف درويش، إن طقس الصيف يصيب كثيرين بمضاعفات، خصوصاً مَن يعانون مشكلات صحية، مؤكداً ضرورة الالتزام بإجراءات وقائية محددة لاجتياز هذه الفترة بسلامة.

ولفت إلى أن الإنسان الطبيعي الخالي من الأمراض يجب أن يتناول كميات كبيرة من السوائل لتحقيق التوازن داخل الجسم، خصوصاً كبار السن والأطفال لكونهم الأكثر عرضة للإصابة بالجفاف، مؤكداً أن الفئتين تحتاجان إلى رعاية من ذويهما، ومتابعة احتياجاتهما الصحية التي لن يحصلا عليها من تلقاء نفسيهما.

وتابع: «يعتبر مرضى الكلى أيضاً من الفئات التي تعاني خلال فصل الصيف في حال تعرضهم لنقص السوائل، وعليهم مراجعة الأطباء وعمل فحوص دورية لمراقبة نسب المعادن والفيتامينات في أجسامهم لتحقيق التوازن فيها».

وحذّر من التعرض لضربات الشمس، التي تهدد الأصحاء والمرضى، إلا أنها أشد خطراً على المصابين بأمراض مزمنة، خصوصاً مرضى الربو الذين يعانون كثيراً أثناء ارتفاع معدلات الرطوبة، ومرضى القلب والشرايين.

وأكد أخصائي طب الأسرة في مستشفى التداوي، الدكتور ماجد شراب، أن المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن والأطفال من أكثر الفئات التي يمكن أن تتعرض لمضاعفات طقس الصيف، خصوصاً مرضى الربو ومَن يعانون مشكلات في الجهاز التنفسي، مؤكداً ضرورة اتباع نمط صحي خاص لتفادي المضاعفات.

وأضاف أن «الإنهاك الحراري حالة مرتبطة بتعرض الشخص لدرجات حرارة مرتفعة، وغالباً ما يكون الجو الحار، في هذا النوع من الحالات، مصحوباً بالجفاف»، مشيراً إلى أن «درجات الحرارة في الصيف تراوح بين 38 و42 درجة مئوية، بين شهري مايو وسبتمبر، أثناء النهار، ما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الإنهاك الحراري وضربة الشمس».

وحذّر من التعرض للإنهاك الحراري الذي ينتج عن نقص الماء، (تشمل أعراضه العطش الشديد، والضعف، والصداع، وفقدان الوعي)، أو ينتج عن نقص الأملاح، (تشمل أعراضه الغثيان، والقيء، وتشنج العضلات، والدوار).

وحذّر من مخاطر ضربة الشمس، حيث «يمكن أن تؤدي إلى تلف الأعضاء الحيوية في حالة عدم الاستجابة السريعة لخفض درجة حرارة الجسم، ويمكن أن تتسبب في تضخم الدماغ أو الأعضاء الحيوية الأخرى، ما قد يؤدي إلى حدوث تلف دائم لها، كما يمكن أن تسبب الوفاة إذا لم يحصل المصاب على علاج سريع».

وحدّد ست طرق وقائية من الإنهاك الحراري، تتمثل في تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وارتداء قبعة أو استعمال مظلة، واتخاذ احتياطات إضافية خلال فترات اليوم الأكثر حرارة، خصوصاً وقت الظهيرة بين 12 ظهراً والثالثة مساء.

وتتمثل طرق الوقاية أيضاً في شرب كثير من السوائل، وارتداء الملابس ذات الألوان الزاهية والفضفاضة، واستخدام الكريمات الواقية من الشمس، إضافة إلى عدم ترك أي شخص داخل سيارة متوقفة مطلقاً، خصوصاً الأطفال وكبار السن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى