اخبار الامارات

قصص نجاح إماراتية.. بطعم التين والعسل والاستدامة

أتاح مركز الشباب في مؤتمر «كوب 28» منصة متفردة يعرض مجموعة من الشباب المزارعين خلالها جانباً من مشاريعهم المبتكرة التي نفذت بالاعتماد على نظم زراعية مستدامة.

وحرص مانع أحمد الكعبي على تعريف الزوار بمشروعه «نحالي الإمارات» المتخصص في إنتاج العسل الفاخر مثل السمر والسدر، بالإضافة إلى تربية النحل وإنتاج الملكات ومنتجات النحل الأخرى وحبوب اللقاح والشمع الطبيعي.

أما المزارع هزاع الكتبي صاحب مزارع الفلج المتخصصة في إنتاج التين في جناح الشباب بـ«كوب 28»، فيعرف الزوار خلال مشاركته بالحدث إلى الممارسات الزراعية الحديثة التي تواكب جهود الحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية.

وأكد الكتبي أنه يسعى خلال مشاركته في هذا الحدث العالمي البارز الذي تستضيفه دولة الإمارات إلى تسليط الضوء على قصة نجاحه في زراعة أشجار التين باتباع ممارسات زراعية مستدامة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حريصة على دعم المزارعين بشكل مستمر وتشجيعهم على تطبيق ممارسات زراعية مستدامة تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية، كما توفر للمستهلكين منتجات مميزة بجودة عالية.

ولفت إلى أنه بدأ مجال زراعة أشجار التين من عام 2019، واليوم يغذي السوق المحلية بكميات كبيرة من المنتجات وذلك خلال ستة أشهر في العام، مؤكداً أن منتجاته المحلية تتميز بالجودة العالية وتحظى بإقبال لافت من المستهلكين.

ويشارك عبدالله سليمان الحوسني بمشروع لإنتاج «سماد الكمبوست» بالاعتماد على الزراعة المائية، إذ نجح في إعادة تدوير المخلفات مثل قشور البيض وبقايا قشور الخضراوات لإنتاج هذا النوع من السماد.

ويحرص في مزرعته على زراعة الخضراوات الموسمية، معتبراً أن «كوب 28» وفر منصة للشباب الإماراتي لعرض ابتكاراتهم في مختلف المجالات التي تركز على الاستدامة وتبني ممارسات صديقة للبيئة.

وشارك سعيد أحمد الرميثي بمشروعه «ذا أورغانيك فارم» أو المزرعة العضوية، إذ يفتخر صاحبها بأنه من أصغر مؤسسي المزارع العضوية في الدولة.

وحرص الرميثي على أن تكون مزرعته متكاملة من جميع النواحي، إذ تحتوي على منتجات اللحوم بأنواعها والحبوب والخضار، بالإضافة إلى الاستفادة من الأشجار والنخيل والمخلفات الزراعية وإعادة تدويرها. ويهدف من خلال هذا المشروع إلى إنتاج غذاء عضوي صحي يتناسب مع جميع الأذواق، كما يسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية تبنى نهج الاستدامة في مختلف مناحي الحياة.

وأعرب الرميثي عن فخره بالتواجد في «كوب 28»، الحدث العالمي البارز المعني بالمناخ، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعد نموذجاً متفرداً في الإرادة والإنجاز، وما حققته من تطور زراعي خير مثال على ذلك، إذ نجحت في تحويل الصحراء إلى واحات خضراء مثمرة.


• مانع الكعبي يعرّف زوار مؤتمر المناخ بمشروعه «نحالي الإمارات».

• هزاع الكتبي يغذي السوق المحلية بكميات كبيرة من تين مزرعته.

• عبدالله الحوسني يشارك بمشروع لإنتاج «سماد الكمبوست» بالزراعة المائية.

• مشروع الرميثي يهدف إلى إنتاج غذاء صحي يتناسب مع جميع الأذواق.


رفع مستوى الوعي

يوفر مركز الشباب في المنطقة الخضراء بـ«كوب 28» منصّة لتبادل الأفكار والنقاش حول تغيّر المناخ، ويعمل المركز تحت رعاية المؤسسة الاتحادية للشباب التابعة لوزارة الثقافة والشباب، وبدعم من وزيرة تنمية المجتمع، رائدة المناخ للشباب في «كوب 28»، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي.

ويهدف المركز إلى رفع مستوى الوعي الشبابي حول تحديات التغير المناخي التي يواجهها العالم، تماشياً مع سياسات إشراك الشباب التي وضعتها الدولة باعتبارهم الفئة الأكثر قدرة على إيجاد الحلول المبتكرة، وإعادة توجيه انتباه المجتمعات المحلية والعالمية لقضايا المناخ.

ويقدم المركز خلال المؤتمر ثماني مبادرات وفعاليات مستحدثة، والتي تتضمن بطولة مناظرات الجامعات، وسوق المنتجات المستدامة الحاصلة على علامة «بمجهود الشباب»، إلى جانب تحديات الشباب، وحوار الشباب في الاستدامة، ومنصة الابتكارات والاختراعات، كما سيوفر المركز منصتي صُناع المحتوى، ودليل الممارسات البيئية، وسيستعرض تجارب شبابية عابرة للحدود.

ويستفيد الشباب من مجموعة متكاملة من الأنشطة والبرامج التفاعلية، أبرزها الحلقات الشبابية، والملتقيات، والحوارات مع شخصيات وخبراء عالميين، كما يعقد جلسات مع القيادات والموجهين، ويمنح الفرصة للراغبين في الاطلاع على مجموعة واسعة من الدراسات والبحوث المسحية حول مستوى الوعي المعرفي لدى الشباب الإماراتي حول التغير المناخي وسبل الاستجابة له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى