تحلّق منذ سنوات سرًا.. ما هي المقاتلة الشبحية “إف-47” التي أ

11:30 م
الجمعة 21 مارس 2025
كتب- محمود عبدالرحمن:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، فوز شركة “بوينغ” بعقد تطوير المقاتلة الشبحية “إف-47″، التي تُعد جزءًا من برنامج الهيمنة الجوية للجيل التالي (NGAD) الخاص بسلاح الجو الأمريكي.
وكشف ترامب خلال مؤتمر صحفي بحضور وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس أركان سلاح الجو الأمريكي الجنرال ديفيد ألوين، أن النموذج التجريبي من الطائرة “إف-47” كان يحلق سرًا منذ خمس سنوات، مؤكدًا أنها تمثل “قفزة نوعية في مستقبل القوات الجوية الأمريكية”.
مقاتلة الجيل السادس
وتُعد “إف-47” من أكثر المقاتلات تطورًا، إذ تتمتع بتكنولوجيا التخفي التي تجعل رصدها بواسطة الرادارات المعادية أمرًا بالغ الصعوبة، إلى جانب محركات فائقة السرعة وأنظمة تسليح متقدمة تمنحها قدرة قتالية غير مسبوقة.
وبحسب وكالة “أسوشييتد برس”، فإن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” تتوقع أن تتمتع الطائرة بقدرات اختراقية متطورة تفوق الأسطول الجوي الحالي، ما يجعلها أساسية في أي مواجهة محتملة مع الصين أو خصوم آخرين، بينما ستكون الطائرة قادرة على العمل كقائد لأسطول من الطائرات المُسيّرة المستقبلية، المصممة لاختراق الدفاعات الجوية المتقدمة.
عقد بمليارات الدولارات
تبلغ قيمة العقد الأولي لإنتاج النسخة المخصصة للقوات الجوية نحو 20 مليار دولار، فيما تقدر ميزانية البحث والتطوير بـ16 مليار دولار حتى عام 2028، ومن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى مئات المليارات من الدولارات نظرًا للعدد الكبير من الطائرات المخطط إنتاجها.
منافسة عالمية وتحديات عسكرية
يأتي الإعلان عن المقاتلة الجديدة في ظل سباق عالمي لتطوير مقاتلات الجيل السادس، حيث تعمل كل من الصين وروسيا على مشاريع مماثلة تهدد التفوق الجوي الأمريكي.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن “إف-47” ستكون عنصرًا أساسيًا في استراتيجية الهيمنة الجوية المستقبلية للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها ستُستخدم لمهام الدفاع الجوي والهجوم الاستراتيجي على حد سواء.
ثورة في القتال الجوي
وتعمل وزارة الدفاع الأمريكية إلى جانب “إف-47″، على تطوير قاذفة الشبح “بي-21 رايدر”، التي ستتضمن أنظمة ذكاء اصطناعي وتقنيات تخفي متقدمة، ومن المقرر إنتاج نحو 100 طائرة منها بتكلفة تتجاوز 130 مليار دولار.
ويؤكد الخبراء العسكريون أن المقاتلة “إف-47” تمثل مستقبل القتال الجوي، حيث تعتمد على دمج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لتحقيق التفوق الجوي لعقود قادمة، مما يعزز الأمن القومي الأمريكي في مواجهة التحديات الدولية المتزايدة.