اخبار الكويت

السفير طهبوب شعبنا الفلسطيني باق في وطنه وقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس قريبا جدا

ندى أبو نصر

قال السفير الفلسطيني رامي طهبوب إن «فلسطين ستتحرر، وسيبقى الشعب الفلسطيني في وطنه، وما حدث في عامي 1948 و1967 لن يتكرر، وستقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس قريبا جدا».

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الغبقة التي أقامتها «مجموعة المرأة الدولية» بعنوان «فلسطين: الحضارة والتاريخ بحضور عدد كبير من زوجات السفراء ومجموعة من السفراء.

وأضاف طهبوب: «أود باسمي ونيابة عن الجالية الفلسطينية أن أهنئ صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وشعب الكويت، وجميع الحاضرين، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما أود أن أهنئ جميع السيدات لمناسبة اليوم العالمي للمرأة».

وتابع: «أقف أمامكم بمشاعر مختلطة من الفرح والحزن، فمن جهة، أشعر بالسعادة لوجودي في هذا البلد الحبيب الكويت الذي يقف بلا شرط أو قيد إلى جانب شعبي ووطني فلسطين، هذا البلد الذي احتضن الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 وحتى يومنا هذا، فشكرا للكويت على دعمها، باسم كل فلسطيني في فلسطين والشتات».

وأضاف: «أما الجانب الحزين من مشاعري، فهو المجازر المستمرة والتطهير العرقي الذي يتعرض له شعبي ووطني على يد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وهنا أؤكد أن كل المحاولات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني قسرا ستبوء بالفشل أمام صمود شعبنا في وطنه».

وتابع: «أدرك تماما أن المجموعة الدولية للنساء ليست مجموعة سياسية، بل تركز على الجوانب الثقافية والاجتماعية، ولكن عندما يتعلق الأمر بفلسطين، فإن مجرد ذكر اسمها يدفع البعض إلى الاعتقاد بأنها قضية سياسية بحتة، تدور حول المعاناة واللاجئين فقط».

بدورها، شكرت رئيسة المجموعة وحرم سفير مملكة اسواتيني بولينا دلاميني سفارة دولة فلسطين وعضو المجموعة حرم سفير دولة فلسطين ريما الخالدي على تنظيم هذه الغبقة التي أظهرت اهمية فلسطين التاريخية والحضارية وجذور الشعب الفلسطيني في ارضهم.

كما تخلل الفعالية دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء فلسطين بإلقاء كلمة استعرضت فيها جميع الجوانب المتعلقة بتاريخ وثقافة وحضارة فلسطين.

وتم عرض لوحات فنية للفنان الفلسطيني سليمان منصور ما بين العروض التي تم تقديمها والتي شملت عرض فيديوهات عن طقوس رمضان في مدينة القدس.

بعد ذلك، تم عرض فيلم وثائقي عن صناعة الصابون في مدينة نابلس التاريخية.

وقد قامت شيرين حتر خلال عرض هذه الفيديوهات بغناء اغنية «هدي يا بحر» للشاعر الفلسطيني إبراهيم محمد صالح برفقة عازف العود رأفت الجدع، حيث هدفت الاغنية إلى ان الفلسطينيين سيعودون يوما إلى وطنهم وارضهم.

بعد ذلك، تم عرض أزياء للثوب الفلسطيني التقليدي والذي يعود تاريخه إلى اكثر من خمسة آلاف عام، ثم قامت فرقة «شباب فلسطين للفنون الشعبية» بعرض للدبكة الفلسطينية التي يعود تاريخها إلى الفترة الكنعانية، تخللها عرس فلسطيني تقليدي.

في ختام برنامج الفعالية، قامت ريما الخالدي بإعطاء مقدمة عن الطعام الفلسطيني وارتباطه بالأرض وشجرة الزيتون وان كل وصفة من وصفات الطعام الفلسطيني لها قصة تاريخية ورواية تراثية، إضافة إلى كل ذلك، تم عرض مصنوعات يدوية فلسطينية كالخزف وخشب الزيتون والزجاج والكوفية الفلسطينية والجلود والصدف والصابون النابلسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى