التوحد مشكلة عالمية تهدد الأطفال
07:00 ص
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
كشفت دراسة حديثة أن اضطراب طيف التوحد يعد من بين الأسباب العشرة الرئيسية للأعباء الصحية غير المميتة للأطفال والمراهقين تحت سن العشرين.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “لانسيت”، أن واحداً من كل 127 شخصاً حول العالم كان مصاباً بالتوحد في عام 2021، أي ما يقرب من 62 مليون فرد.
أهمية التشخيص المبكر
تؤكد هذه الأرقام الحاجة الملحّة لتشخيص التوحد في وقت مبكر من حياة الطفل، لضمان تلقيه العلاج والدعم المناسبين الذي سيؤثر إيجابياً على حياته المستقبلية.
الحاجة لدعم شامل
أوضح فريق البحث من معهد قياسات الصحة بجامعة واشنطن ضرورة تلبية احتياجات المصابين بالتوحد، سواء الأطفال والمراهقين أو البالغين، الذين غالباً ما يُهملون في الدراسات والخدمات المخصصة.
ارتفاع المعدلات بشكل كبير
استناداً إلى تحليل بيانات 105 دراسات شملت 33 دولة، وجدت الدراسة أن معدل الإصابة بالتوحد ارتفع إلى 1 من كل 127 شخصاً في عام 2021 مقارنة بـ 1 من كل 271 شخصاً في عام 2019.
وأرجع الباحثون هذه الزيادة إلى تحسين أساليب الكشف عن التوحد وتقديره.
معدلات أعلى من التقديرات الحالية
تجاوزت هذه النسب التقديرات التي تقدمها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي تشير إلى إصابة 1 من كل 36 طفلاً. كما أظهرت الدراسة أن التوحد أكثر شيوعاً بأربع مرات بين الذكور مقارنة بالإناث.
تُبرز هذه النتائج أهمية تكثيف الجهود لتوفير خدمات تشخيص وعلاج شاملة، مع تعزيز الوعي المجتمعي لدعم المصابين بالتوحد في مختلف مراحل حياتهم.