هيئة «تنمية المجتمع» تؤهل المهنيين الاجتماعيين الحكوميين في دبي
أطلقت هيئة تنمية المجتمع بالتعاون مع جامعة برمنغهام، برنامجاً تدريبياً لتأهيل المهنيين الاجتماعيين العاملين بالجهات الحكومية في الإمارة.
ويتماشى البرنامج مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33، ويهدف إلى تعزيز جودة الخدمات الاجتماعية وتحسين حياة أفراد المجتمع ورفاههم.
وبموجب اتفاقية تعاون بين الهيئة والجامعة، سيشمل البرنامج التدريبي مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة في مختلف مجالات العمل الاجتماعي، مع التركيز على تزويد العاملين بأحدث المعارف وأفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الاجتماعية، بما يسهم في إعداد كوادر متخصصة قادرة على تقديم الدعم والمساندة بكفاءة عالية لمختلف شرائح المجتمع، ويدعم جهود الجهات الحكومية في تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق أهداف خطة دبي 2033.
حضر إطلاق البرنامج الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله محمد البسطي، والمدير التنفيذي لمركز «إرادة» للعلاج والتأهيل، عبدالرزاق مير أميري، والمدير العام لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، شيخة المنصوري.
وأشارت مدير عام الهيئة حصة بنت عيسى بوحميد، إلى أن المبادرة تأتي في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز أطر التنمية المجتمعية، ترتكز في جوهرها على بناء قدرات العاملين في القطاع، وتوفير الممكنات لضمان خدمات مجتمعية تتيح مستوى متقدماً من جودة الخدمات الاجتماعية بما يتماشى مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33.
وقالت: «ينطلق برنامج تأهيل المهنيين الاجتماعيين العاملين في القطاع الحكومي من الأهداف الاستراتيجية للتنمية المجتمعية في إمارة دبي، التي تسعى في مختلف مبادراتها ومشاريعها إلى الارتقاء بجودة حياة جميع فئات المجتمع». وأضافت: «سيُوفر البرنامج بالشراكة مع جامعة برمنغهام في دبي، التي تتمتع بسمعة أكاديمية عالمية وتقدم برامج تدريبية متقدمة في القطاع الاجتماعي، إعداد وتطوير كوادر مهنية قادرة على تحقيق الأثر الإيجابي المستدام في المجتمع، ولا يقتصر فقط على تعزيز كفاءة العاملين في القطاع الاجتماعي، بل يسهم أيضاً في وضع أسس قوية لجيل جديد من القادة الاجتماعيين المؤهلين للقيام بأدوارهم على الوجه الأكمل لخدمة المجتمع».
وأوضحت: «سيمكننا البرنامج من توظيف المعرفة والأبحاث المتقدمة لضمان استمرارية تطوير الكفاءات في القطاع الاجتماعي، وبما يدعم تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما سيُسهم التدريب المتخصص في تحسين أداء العاملين، وتزويدهم بقدرات تعزّز من دورهم في ترسيخ التماسك الاجتماعي وتحقيق الاستقرار المجتمعي».
ويتضمن البرنامج التدريبي إجراء تحليل شامل للقطاع الاجتماعي في دبي، بما في ذلك القيام بدراسة دقيقة للأنظمة والتشريعات الحالية، وتقييم مدى توافق المؤهلات المهنية مع المعايير العالمية، على أن يتم، بالاستناد إلى نتائجها، تصميم سلسلة من البرامج التدريبية الموجهة إلى تخصصات رئيسة مثل حماية الطفل، ودعم كبار السن، وإدارة الحالات الاجتماعية، بما يتيح للمهنيين اكتساب مهارات متقدمة تلبي احتياجات البيئة المحلية.
وينطلق البرنامج التدريبي بورشة تعريفية تجمع 121 مهنياً من الأخصائيين الاجتماعيين والمرشدين في الجهات الحكومية بدبي، حيث سيتم تقديم عرض مفصل حول مكونات البرنامج وأهدافه الاستراتيجية.
وخلال الإعلان عن انطلاق البرنامج، أكد الدكتور أنتوني مورفي، من جامعة برمنغهام، أهمية الشراكة مع الهيئة، مشيراً إلى الأثر المنتظر لهذه الشراكة في تأهيل وبناء جيل من المهنيين الاجتماعين القادرين على توفير خدمات عالية الجودة، وقال: «يسهم تبادل المعرفة والخبرة والحصول على تدريبات تخصصية في تعزيز التميز في الخدمات الاجتماعية. ويشرّفنا في جامعة برمنغهام أن نكون شريك هيئة المجتمع في هذا المشروع المهم الذي ننظر إليه كنقطة انطلاق لشراكة واسعة النطاق تدعم أهداف التنمية المستدامة».