الطريجي الكشافة هي المدرسة الأولى للمواطنة والطريق الأصدق لترسيخ القيم الإنسانية

- تخصيص “جائزة الدكتور عبدالله عمر نصيف لشباب الكشافة العربية”
عبدالعزيز الفضلي
برعاية وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي، انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الحركة الكشفية “لمن ولماذا وإلى أين ؟!”، والذي تنظمه جمعية الكشافة الكويتية بالتعاون مع الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب والاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ويستمر حتى 22 من الشهر الجاري بمشاركة عربية ودولية واسعة .
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الكشافة الكويتية الدكتور عبدالله الطريجي، إن المؤتمر يقام تزامناً مع احتفالات جمعية الكشافة الكويتية بمرور 70 عاماً على إنشائها ، حيث يجمعنا تحت راية القيم النبيلة والأهداف السامية التي نشترك فيها جميعًا ككشافة ومربين ومؤمنين بقدرة الشباب على صناعة المستقبل، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر موجّه إلى كل من آمن بأن الكشافة ليست مجرد نشاط، بل هي أسلوب حياة.
وأضاف: إلى القادة الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم لتنشئة أجيال واعية وملتزمة إلى الكشافة أنفسهم – فلذات أكبادنا – الذين نؤمن بقدرتهم على التغيير، ونرى فيهم قادة الغد وروّاد التنمية.
وتابع: نجتمع اليوم لأننا نؤمن بأن الكشافة هي المدرسة الأولى للمواطنة، وأنها الطريق الأصدق لترسيخ القيم الإنسانية، من انتماء واحترام وتعاون، ومساعدة للغير، لافتاً إلى أننا نحن هنا لنعيد التأكيد على أن الحركة الكشفية تساهم في بناء الإنسان، وتحصّنه ضد التحديات التي يواجهها في عالم يتغير بسرعة.
وأوضح الدكتور الطريجي أننا نتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى رسم خارطة طريق واضحة لمستقبل الحركة الكشفية بشكل عام ونريدها حركة أكثر شمولًا، أكثر تأثيرًا، وأكثر مواكبة للعصر، منوهاً إلى أننا نريدها أن تواكب تطلعات الشباب وتفتح لهم آفاقًا جديدة للمشاركة، للتطوّع، وللخدمة العامة.
وبيّن أننا لابد في هذه اللحظات أن نستذكر قامة من قامات العمل الإسلامي والدعوي والكشفي، العالم الجليل، والقائد الحكيم رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، الدكتور عبدالله عمر نصيف، الذي انتقل إلى جوار ربه قبل أيام “رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته” لقد كان الدكتور عبدالله عمر نصيف – طيب الله ثراه – رمزًا من رموز الحكمة والعطاء، جمع بين العلم الشرعي والمعرفة العصرية منوهاً ان بصمات كانت واضحة ومؤثرة في مسيرة الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، حيث قاد هذه المنظومة الكشفيّة بروح القائد المُلهم، والرائد المُصلح، حاملاً همّ الشباب وهمّ الأمة في قلبه وفكره.
وقال إنه اليوم ومن هذا المنطلق واعترافًا بفضله، وتخليدًا لذكراه، يسرنا أن نعلن عن تخصيص “جائزة الدكتور عبدالله عمر نصيف لشباب الكشافة العربية”، والتي ستكون بإذن الله منارة تشجيع وتحفيز للأجيال الشابة من الكشافة .
وأعرب الدكتور الطريجي عن شكره وتقديره لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، وخص بالشكر الضيوف من خارج الكويت الذين شرفونا بحضورهم، داعياً الله أن يكلل أعمالنا بالتوفيق، وأن يحقق هذا المؤتمر أهدافه في تطوير وتعزيز العمل الكشفي، وأن نخرج بتوصيات تصب في صالح أوطاننا وشبابنا.












