اخبار الكويت

مواطنون لـ الأنباء تعريف الشباب بتضحيات الشهداء

«هم زملائي أكلت وشربت ونمت معهم، حاربت معهم، حملت السلاح معهم نصرة لهذا الوطن وقد استشهد بعضهم أمامي وصورهم اليوم تشعرنا بالفخر لما قدموه وبذلوه» هكذا بدأ العسكري السابق أحمد الكندري حديثه لـ«الأنباء» خلال المعرض متأملا صور شهداء الغزو، حتى خنقته العبرة وكاد صوته لا يسمع، حيث لخص مشاعره تجاه تلك الذكرى الأليمة التي تذكره بزملاء الواجب، حيث كان عسكريا آنذاك وبقي في ارض الوطن ودافع مع زملائه عن كل شبر في هذه الارض الطيبة.

وقال الكندري: «لا شيء يفي هؤلاء الابرار تضحياتهم، شاكرا ما يقوم به مكتب الشهيد من برامج وانشطة لتخليد ذكرى الشهداء وتعريف الجيل الناشئ ببطولاتهم وما واجهناه خلال الغزو لا ينسى، بقينا هنا وخدمنا من بقي وواجهنا القصف واصبنا واستشهد عدد منا»، مثمنا اهمية ما يقوم به مكتب الشهيد لتخليد الذكرى لان التاريخ يجب ان يذكر دائما ما قام به هؤلاء من بطولات وما حصل للكويت من احتلال وأحداث أليمة. كان الاطفال ايضا، الفئة الاكثر استهدافا في البرامج الخاصة بالتعريف بالشهداء وبطولاتهم، حيث عبروا عن مشاعرهم على لسان الطفل عبدالله مبارك والذي قال ان «الشهداء فخر الكويت، فقد استشهدوا من اجل وطنهم، لا يريدون من هذه الدنيا سوى ان يبقى وطنهم بخير، الشهداء كانوا اقوياء جدا ودافعوا عن وطننا».

تاريخ لا ينسى

بدورها، قالت فتوح بوراشد انه لا يمكن ان ننسى تاريخ الثاني من اغسطس، فالكويت عانت بعد ذلك التاريخ وقضى عدد من ابنائها دفاعا عن وطنهم، مثمنة ما يقوم به مكتب الشهيد تخليدا لذكرى هؤلاء الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن، مقترحة ان تتوسع الفعاليات ليس فقط في ذكرى الغزو وانما على مدار العام لتعريف النشء بسيرة الابطال.

من جهته، قال المواطن خالد المحمد انه لا يوجد كويتي يمكن ان ينسى ما حدث خلال الغزو العراقي الغاشم حيث مر الشعب بأحداث أليمة، الا انها في الوقت نفسه ذكرى لتخليد من ضحوا بأنفسهم من اجل الكويت. واعتبر المحمد ان ما يقوم به مكتب الشهيد من برامج لتسليط الضوء على هذه الكوكبة التي ضحت بنفسها من اجل ديمومة هذا الوطن شيء يستحق الإشادة، لافتا الى اهمية تدريس الاجيال هذه البطولات لتعزيز الروح الوطنية فيهم، شاكرا مكتب الشهيد على الجهود المبذولة من اجل ذوي الشهداء واسرهم، آملا ان يمنح هؤلاء اولوية القبول في الجامعات والكليات العسكرية وجميع خدمات جهات الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى