اخبار الكويت

مجموعة من نساء الكويت ثقتنا بحكمة القيادة السياسية مطلقة وكل ما يصدر عنها من قرارات

أصدرت عضو مجلس ٢٠٢٢ المبطل عالية الخالد ومجموعة من نساء الكويت بيانا جاء نصه كالتالي: إخواننا وأخواتنا أهل الكويت، راقبنا بصمت الأحداث ويعتصرنا ألم شديد لما آلت إليه الأمور في بلدنا الغالي، وإنا نشارككم مشاعر القلق على مستقبل الوطن وأمنه واستقراره.

المسؤولية مشتركة علينا جميعا، التحلي بالحكمة وإدراك خطورة الوضع، فقد تعقدت الأحوال بسبب الأفعال غير المسؤولة.

الكويت أهم من الجميع، ومصلحة الوطن أسمى من مصالح خاصة محدودة، وأغلى من طموح شخصي قاتل وخلافات فردية ضيقة.

الإرادة للأمة ولا تختزل بالأشخاص، فلا يحق لكائن من كان ان يعتقد ان استمرار أي مؤسسة قائم على بقائه، فإرادة الأمة يجب ان تحترم وتقدر.

احترامنا للدستور ودولة المؤسسات فرض علينا تقبل حكم المحكمة الدستورية دون أي اعتراض، وكلنا إيمان بأنه لن يصح إلا الصحيح، ودرءا لأي مفسدة وحرصا على المصلحة العامة قررنا القبول وآثرنا الصمت، لكننا وجدنا بعد ما حصل ان الخطر اصبح محدقا على الدولة ومؤسساتها وأمنها ومستقبل أبنائها.

فالخطر الحقيقي ليس في من اختاره صاحب السمو الأمير بسلطته المطلقة، إنما الخطر الحقيقي في ان تستخدم السلطة العامة في تصفية الخلافات الشخصية، وفي ان تتصارع السلطات لأغراض شخصية، ويستخدم بيت الأمة منصة لإطلاق الاتهامات وتصفية الخلافات الشخصية.

الخطر الأعظم في أن يستخدم بيت الأمة لزعزعة الثقة بالدولة ونظامها وهيبتها، وان تقحم كل المؤسسات في هذا الصراع دون أدنى مسؤولية.

كلنا ندفع الثمن، التنمية تعطلت وتأخرنا في كل المجالات وعلى جميع الاصعدة، أصبحنا في آخر القائمة وفق مؤشرات مدركات الفساد، وصرنا في ذيل قائمة التصنيف الدولي للتعليم، مشاكلنا صارت أزمات التركيبة السكانية، الجنسية، الطرق، الصحة، الاقتصاد، الاسكان، والأمن، والشعب يعاني من شلل الدولة بسبب الصراعات وما يسحبه ذلك من شلل في حياتهم اليومية والتي مست لقمة عيشهم واستقرارهم المعيشي.

آن الأوان ان نواجه أنفسنا بصدق وتتفرغ مؤسسات الدولة لمهامها وتنهي كل تلك النزاعات والخلافات ويكون الاصلاح حقيقيا وتبدأ عجلة التنمية بالدوران بعد ان عطلت بسبب سيطرة قوى الفساد ونفوذهم.

الحالة التي نعيشها اليوم لم تكن الأولى في تاريخ الكويت، فقد عاش الآباء والاجداد امثالها وتجاوزوها بأمن وسلام، لذا فإننا لن نحيد عن القيم والمبادئ والاخلاق التي جبلنا عليها وتوارثناها عن الآباء والاجداد.

علاقتنا بحكامنا متينة كما وثقها الدستور، وثقتنا بحكمة القيادة السياسية مطلقة وكل ما يصدر عنها من قرارات حتما سيكون نابعا من حرصها على الكويت وشعبها، ولها الاحترام الكامل، وعليه نناشد قيادتنا السياسية بانتشال الكويت من هذا الوضع الخطير والضبابي ووضعها على طريق الاستقرار والامان والنهضة.

وبإذن الله، سنتجاوز المرحلة والانتصار للكويت في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الامير وسمو ولي عهده الأمين وإرادة شعب الكويت الوفي وحكمة العقلاء.

فالله قد حبانا بنعمة اسمها الكويت، هذه البقعة الصغيرة قاومت منذ نشأتها كل الظروف لأجل استمرارها واستقرارها بجهود ابنائها وهذا ما علينا ان نستذكره ونعيه دوما.

نحن على ثقة بان القادم أفضل، فلا خيار لنا سوى دعم كل ما يصب في الاصلاح والتنمية وتحقيق آمال الامة وان نعمل جميعا من اجل الكويت ومن اي موقع وفي جميع الاحوال.

ونستذكر بيت الشعر الذي استخدمه المرحوم سمو الأمير الشيخ عبدالله السالم الصباح، طيب الله ثراه، في افتتاح كلمته بمجلس الأمة عام 1963:

تُهدى الأمور لأهل الرأي إن صلحت

وان تولت فبالأشرار تنقاد

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم

ولا سراة اذا جُهالهم سادوا

حفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء ومكروه.

عالية الخالد، ليلى الغانم، دلال النصف، لولوة الخالد، هدى الهلال المطيري، معصومة انكي، يسرى القحطاني، سهام الصانع، نداء خورشيد، منية النوري، انتصار السويدي، د.صبرية الصالح، مها المعجل، منيرة العجيل، شوق الروضان، موضي الصقير، شذى السميط، د.غنيمة الشرهان، رشا الغنيم، عواطف العيسى، رائفة العسكر، د.منيرة بن نخي، مليحة العيار، د.أحلام العبدالمحسن، منى الغانم، ومعالي الفلاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى