جمعية السدو تنظم منصة أثر الثقافية للحلي ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ30
نظمت جمعية السدو الحرفية منصة “أثر” الثقافية للحلي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ30 وتهدف إلى إبراز جماليات التراث الخليجي من خلال تصاميم حلي مبتكرة تجمع بين الأصالة والحداثة مع التركيز على استلهام حرفة السدو التقليدية.
وقالت رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخة بيبي الدعيج لـ “كونا” على هامش الفعالية التي أقيمت في “بيت السدو” إن المنصة يشارك فيها نخبة من مصممي الحلي من دول الخليج العربي.
وأوضحت الشيخة بيبي الدعيج أن المشاركين في المنصة يقدمون أعمالهم الإبداعية المستوحاة من حرفة السدو التقليدية وهي أحد عناصر التراث اللا مادي في منظمة اليونسكو العالمية.
وبينت أن منصة “أثر” تهدف إلى تعزيز التواصل بين الفنانين من دول الخليج ومتذوقي الفنون ودعم الحرف اليدوية المعاصرة المستوحاة من التراث المشترك وتوفير مساحة للاحتفاء بالإبداع الخليجي في مجال تصميم الحلي.
وحثت الجيل الجديد من المصممين على الاستلهام من التراث اللا مادي لدولهم وتصميم قطع معاصرة وجميلة، معربة عن أملها في أن تنتقل المنصة من دولة إلى أخرى بحيث تستلهم في كل مرة من التراث اللا مادي للدولة التي تقام فيها.
من جهته قال د.أنس العميم المشارك من الكويت في تصريح مماثل إنه معماري ويهوى التصميم بشكل عام، مبينا أنه يهتم بالهوية الوطنية ويعكس ذلك في تصاميمه كما يعكس العادات والتقاليد بطريقة حديثة ومعاصرة.
وأضاف د.العميم أنه استلهم في تصميم مجموعته “نول” المعروضة في المنصة من طريقة حياكة السدو وغزل الصوف ونسج القطع كما تبرز مجوهراته نقوش السدو باستخدام الأحجار الكريمة والألماس.
من جهتها قالت ريم المعشوق من المملكة العربية السعودية إنها تشارك بمجموعتها الخاصة التي اطلقت عليها اسم “مجموعة السدو” المستوحاة من جدتها التي كانت تحيك السدو، مبينة أنها كانت في صغرها ترافق جدتها وترى جماليات الحرفة.
وأشارت المعشوق إلى أن الأشياء القديمة جميلة وباقية وتشكل الماضي والحاضر والمستقبل، لافتة إلى جماليتها “لو عرفنا كيفية دمجها في حياتنا”.
من جانبها أفادت نادية الشامسي من سلطنة عمان لـ “كونا” بأن مجموعتها بعنوان “خيوط الصحراء” مستوحاة من حياكة السدو ورحلات الصحراء بحيث تروي قصصا من الصمود والتقاليد وانسجام الطبيعة.
وعبرت الشامسي عن سعادتها للمشاركة في هذه المنصة ضمن مهرجان القرين الثقافي الـ30، متقدمة بجزيل الشكر إلى الكويت وللقائمين على المهرجان على حسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال.
من ناحيتها عبرت ماجدة العوضي من دولة الامارات العربية المتحدة عن سعادتها بتواجدها في منصة “أثر” التي تضم مجموعة من مصممي الحلي من دول الخليج، مبينة أن مجموعتها المعروضة مستوحاة من حرفتي حياكة السدو وسفة الخوص واستخدمت فيها الذهب والألماس والأحجار الكريمة.
أما المشاركة فاطمة أكبر من مملكة البحرين فقالت إنها تشارك بمجموعة ذهب “النقدة البحرينية” المستلهمة من ثوب النشل في البحرين، موضحة أن الذهب صمم بطريقة مبتكرة يجمع ما بين الماضي والحاضر.
بدوره يشارك المصمم عبدالله الفخرو من دولة قطر بتصاميم مستوحاة من نسيج السدو المستخدم في الخيام والمفروشات والمنسوجات مستخدما الذهب من عيار 18 ، جامعا بين الأصالة والفخامة العصرية في مجموعته “مداد”.
وتستمر فعاليات المنصة ثلاثة أيام وتضم حلقة نقاشية تقام غدا الأربعاء بعنوان “تقاليد الخليج العربي غير المادية ..حياكة السدو ..وانعكاساتها في الوقت الحاضر” يقدمها د.أنس العميم بمشاركة الفنانين المشاركين لاستكشاف التراث الثقافي اللا مادي لدول الخليج العربي لاسيما حياكة السدو وانعكاساتها على الفن المعاصر.