اخبار الكويت

بدور القاسمي الشارقة للكتاب من أهم المنجزات العربية ونسعى للارتقاء بدوره في إثراء الثقافة العالمية

  • الشارقة تعمل على تعزيز الحوار بين الشعوب .. والمعرض يوفر منصة لازدهار وتطور صناعة النشر
  • العامري: تجربة الاحتفاء بضيوف شرف المعرض بوابة واسعة لتعزيز وبناء روابط متجددة

أحمد صابر

أكدت رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن الشارقة ترسخ مكانتها في كل مناسبة مركزا ثقافيا عالميا، وعنوانا موثوقا لكل من يريد التعرف على الثقافة العربية بتاريخها الحافل ومساهماتها الإنسانية، مشيرة إلى أن الدور الذي تتبناه الشارقة من خلال فعالياتها ومبادراتها وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب، يعزز الحوار بين الشعوب، ويزيد المشهد الثقافي العالمي تنوعا وثراء.

جاء ذلك بمناسبة إعلان «هيئة الشارقة للكتاب» عن اختيار كوريا الجنوبية ضيف شرف الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة ما بين 1إلى 12 نوفمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة، ويقدم فرصة للتواصل مع مجموعة من الكتاب والمفكرين والشخصيات الثقافية من مختلف بلدان العالم.

ويأتي اختيار الشارقة لكوريا الجنوبية، احتفاء بالإرث الثقافي الإنساني الكوري الذي يمتد لآلاف السنين قبل الميلاد، حيث تعد الثقافة الكورية واحدة من أقدم الثقافات المستمرة في العالم وأكثرها ثراء، كما تمثل نموذجا ملهما للنجاح في المزج المبدع والمستدام بين التراث القديم والثقافة الحديثة، وهو النموذج الذي يحظى باهتمام كبير من المدن الثقافية العربية بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص والتي حلت ضيف شرف على معرض سيئول الدولي للكتاب في دورته الـ 65 في الفترة من 14 إلى 18 يونيو الماضي.

وعن مكانة المعرض الراهنة وما حققه خلال مسيرته من نجاحات، قالت القاسمي: بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب واحدا من أهم المنجزات العربية خلال السنوات الخمسين الماضية، حيث شكل منصة للناشرين وصناع الكتاب وأصحاب المكتبات للازدهار وبناء الشراكات وتوثيق العلاقة مع الجمهور، كما فتح للثقافة العربية نوافذ مستقبلية لتحديد مسارها والوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري: الاحتفاء بالتجربة الثقافية لكوريا الجنوبية يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ د.سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولقد أصبحت الإمارة برؤية سموه العنوان الأبرز للثقافة في المنطقة، الذي أكد أن المعرفة والكتاب أقوى أسس بناء العلاقات بين حضارات وبلدان العالم، وأكثرها استدامة، والفرصة التي تفتح مسارات متجددة لاستحداث شراكات ومجالات تعاون بين سوق إنتاج المعرفة الإماراتي والعربي وغيره من أسواق صناعة النشر، فأصبحت الإمارة برؤية سموه ورعايته المتواصلة بوابة التبادل الثقافي بين البلدان العربية والإفريقية ومختلف دول العالم.

وأضاف العامري: خلال نوفمبر المقبل، ستحضر الثقافة الكورية الجنوبية بتاريخها الذي يمتد إلى آلاف السنين، بحكاياتها الشعبية وعاداتها الاجتماعية المميزة، بعلومها وابتكاراتها وتقدمها التقني لتلتقي بالثقافة الإماراتية العربية بقيمها الأصيلة وتاريخها العريق وتراثها الأصيل، وهذا يشكل فرصة للتعرف بشكل مباشر على هذه الثقافة، ليس للجمهور فقط، بل والناشرين وأصحاب المكتبات ودور الكتب الذين يشكل المعرض منصة لتوثيق علاقاتهم مع الأسواق المحلية والعالمية، وقد أثبتت تجربة الاحتفاء بضيوف شرف المعرض أنها بوابة واسعة لتعزيز وبناء روابط متجددة على جميع المستويات وشهدنا خلال السنوات الماضية ثمار هذه التجربة، بتأسيس معاهد، وتوقيع شراكات، وإطلاق مبادرات تجمع الإمارة ودولة الإمارات مع عدة بلدان أجنبية.

ويقدم جناح كوريا الجنوبية في المعرض برنامجا ثقافيا غنيا بالفعاليات والأنشطة التي تعكس جماليات وتنوع الثقافة الكورية، التي تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب من جميع أنحاء العالم، من خلال جلسات حوارية وورش عمل وعروض فنية، تعرف الزوار على تاريخ وحضارة وفنون كوريا الجنوبية، وتضيء على لغتها وثقافتها وأطباقها.

ويعد معرض الشارقة للكتاب أحد أبرز المحافل الثقافية في المنطقة والعالم، ويجذب كل عام آلاف المهتمين بالكتاب والثقافة، كما يسهل عملية بيع وشراء حقوق النشر بين الناشرين والمؤلفين، ويدعم صناعة الكتاب في المنطقة، ففي دورته السابقة 2022، جمع المعرض أكثر من 2213 ناشرا من 95 دولة، إلى جانب 150 كاتبا ومفكرا من 57 دولة، وقدم على مدار 12 يوما 1500 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية، وحقق للعام الثاني على التوالي لقب «أكبر معرض كتاب في العالم» في بيع وشراء حقوق النشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى