اخبار الكويت

بالفيديو سميرة الكندري الكويت تفي بالتزاماتها في اتفاقيات حماية طبقة الأوزون

  • إنشاء وتطبيق النظام الإلكتروني لتصاريح الاستيراد والتصدير للمواد المستنفدة لطبقة الأوزون والأجهزة المحتوية عليها
  • دول «التعاون» تواجه تحدي وضع إستراتيجيات للتعامل مع النمو المتوقع في مخزونات مواد «الهيدرو فلورو كربونية»
  • يعقوب المعتوق: دول التعاون حصلت على استثناءات ولا التزام عليها بتخفيض مواد التكييف والتبريد حال عدم وجود تقنيات أخرى
  • تينا بيرمبيلي: استمرار العمل مع فريق الكويت لتدعيم أفضل الممارسات من أجل مساعدة الدول للحفاظ على طبقة الأوزون

دارين العلي

أكدت مدير عام الهيئة العامة للبيئة بالوكالة م.سميرة الكندري حرص المجلس الأعلى للبيئة في الكويت على تفعيل دور الدولة في الحد من استيراد المواد المستنفدة لطبقة الأوزون والرقابة المستمرة على تجارتها، والوفاء بالتزاماتها وتفعيل دورها في الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الملحقة الخاصة بحماية طبقة الأوزون.

كلام الكندري جاء في كلمة لها خلال احتفال الهيئة باليوم العالمي للأوزون بعنوان «قصة نجاح يجب ان تروى»، مشددة على حرص واهتمام المجتمع الدولي بمعالجة ظاهرة التغير المناخي وإصلاح النظام المناخي وحماية كوكب الارض وصولا الى استعادة توازنه.

وقالت ان الكويت ممثلة بالهيئة وغيرها من الجهات المعنية في الدولة تشارك في هذه المعالجة بإعداد وتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج على المستويين الوطني والإقليمي حيث انضمت الى اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال في عام 1992 وسعت إلى تنفيذ كل التزاماتها في الاتفاقية والبروتوكول.

وأوضحت ان مهمة متابعة تنفيذ هذا البروتوكول موكلة إلى اللجنة الوطنية العليا لحماية طبقة الأوزون وتغير المناخ وقسم الأوزون بالهيئة العامة للبيئة.

ولفتت الى ان من اهم إنجازات الهيئة إصدار التشريعات والقرارات الوطنية الخاصة ببروتوكول مونتريال وإدخالها ضمن التشريعات البيئية للكويت، ومن أهمها القانون البيئي رقم 42 لسنة 2014 والمعدل بعض أحكامه بالقانون رقم 99 لعام 2015 والذي اشتمل على ثماني مواد خاصة بالمواد المستنفدة والقانون الخليجي الموحد رقم 14 لسنة 2015 الخاص بالنظام الخليجي الموحد للمواد المستنفدة.

وأوضحت ان دول المجلس وافقت على اعتماد التحديث على النظام الموحد وإضافة المتطلبات الخاصة بتعديل كيغالي الذي أعد من قبل مسؤولي الأوزون في الكويت والبحرين في الاجتماع الذي عقد في عمان قبل أيام.

وقالت ان من الإنجازات ايضا إنشاء وتطبيق النظام الإلكتروني لتصاريح الاستيراد والتصدير للمواد المستنفدة لطبقة الأوزون والأجهزة المحتوية عليها، كما تم اعتماد نظام التقنين والخفض التدريجي للواردات من تلك المواد وتطبيق نظام توزيع الحصص على الشركات المستوردة حتى تتمكن الدولة من الالتزام بما نص عليه بروتوكول مونتريال.

وفيما يخص برنامج التخلص النهائي من المواد «الهيدرو كلور فلور كربونية»، اضافت ان الكويت أخذت على عاتقها مسارا بيئيا للتحول إلى بدائل غير مستنفدة، وفي الوقت ذاته خاصية احترار عالمي منخفض، وهو ما اعتبر في وقته نقله نوعية في مقترحات المشاريع الاستثمارية الخاصة بتحويل كامل قطاع رغاوي البوليسترين المسحوبة بالضغط وتم اعتماده وتمويله من قبل الصندوق المتعدد الأطراف في حينه.

وأفادت بأنه خلال مفاوضات تعديل كيغالي كان لوفد الكويت الأثر الكبير في قيادة المفاوضات الرامية إلى تقريب وجهات النظر بالتعديلات المقترحة في وقتها على البروتوكول بين دول المادة الخامسة بدعم دول مجلس التعاون الخليجي وكانت الكويت بصفتها المنسق العام للمجموعة الآسيوية منذ العام 2008 والمنسق العام للدول النامية في كيغالي، حيث ساهمت وبشكل إيجابي في تحقيق التفاهمات للوصول إلى الصيغة النهائية لاتفاق كيغالي 2016.

وأكدت ان التحديات الحالية والمستقبلية لتنفيذ مقررات بروتوكول مونتريال تتطلب عملا دؤوبا ومكثفا لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه القرارات، مبينة أهمية استمرار الدعم المالي من خلال إعادة ملأ الصندوق المتعدد الأطراف والذي يعتبر علامة فارقة في نجاح وتميز هذا البروتوكول لمساعدة ودعم دول المادة الخامسة مع زيادة تتناسب وحجم التحدي القادم بعد تعديل كيغالي.

واوضحت ان الوفاء بالتعهدات التي تمت أثناء جولات المفاوضات كان لها الأثر الكبير على قبول التعديلات الاخيرة ودفع العديد من دول المادة الخامسة للتفاؤل بدعم قطاعاتها الصناعية للتحويل المبكر بما اصطلح عليه خيارات المسار السريع fast track، مما يعطي الرسالة الضمنية المتوقعة ببدء التحول إلى المواد ذات خاصية احترار عالمي منخفض.

وأشارت إلى التحديات الأساسية في دول مجلس التعاون الخليجي، منها وضع الاستراتيجيات للتعامل مع النمو المتوقع في مخزونات مواد «الهيدرو فلورو كربونية» بسبب عدم توافر بدائل مقبولة للدول ذات المناخ الحار.

قصة نجاح

بدوره، لفت رئيس قسم الأوزون م.يعقوب المعتوق الى أن الاحتفال باليوم العالمي للأوزون في الكويت يحمل عنوان «قصة نجاح يجب أن تروى» بعد 25 عاما من الالتزام باتفاقية فيينا ومن النجاحات التي اعتمدت على الكثير من الدعم من قبل جميع القيادات التي مرت على الهيئة.

واكد أن فريق الأوزون سيستمر بدعم حقوق الكويت في هذه الاتفاقية واعدا بالمزيد من العمل بالتعاون مع المعنيين في دول التعاون للوصول الى تطبيق افضل بما يخدم حقوق هذه الدول.

وأعلن أن البلاد حاليا في صدد التحضير لتطبيق المقترح الذي قدمته الكويت بالتعاون مع فريق الأوزون في البحرين باجتماع وكلاء الوزراء السابق وتم اعتماده لعرضه على قادة دول التعاون تمهيدا لتنفيذه بتمويل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعد إنجاز المعاملات الداخلية الخاصة بكل دولة.

ولفت الى أن هذا المقترح يختص بالانضمام الى الاتفاقية الخاصة بتعديل «كيغالي» الذي ينص على تقييد بعض المواد والبدائل «الفلورو هايدرو كربونية» غير المستنفذة للأوزون ولكن المؤثرة بالاحترار العالمي، وذلك بهدف الحد من هذه المواد في قطاع التبريد على أن تبدأ بالتنفيذ في 2024.

ولفت الى أن دول التعاون حصلت على استثناءات خاصة بمنحها 8 سنوات لبدء التنفيذ ثم ايضا حققت استثناءات بسبب طبيعة المناخ الحار اذ ليس على دول التعاون الالتزام بتخفيض مواد التكييف والتبريد في حال عدم وجود تقنيات اخرى لذلك.

إشادة عالمية

من جهتها، أشادت الرئيس التنفيذي للصندوق متعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال في الأمم المتحدة تينا بيرمبيلي، بما حققته الكويت في الحفاظ على طبقة الأوزون، معربة عن امتنانها لما أنجزته في هذا الصدد.

وأثنت، في اتصال مرئي ضمن فعاليات احتفال الهيئة العامة للبيئة باليوم العالمي للأوزون الذي نظمه قسم الأوزون في الهيئة، على تنظيم الكويت لهذا الاحتفال والتزام الحكومة الكويتية ببروتوكول مونتريال بشأن المواد التي تستنفد طبقة الأوزون.

وتحدثت عن التجربة الكويتية قائلة: «لقد أديتم عملا كبيرا من خلال مساعدتكم للشركات للحفاظ على طبقة الأوزون، وهذه التجربة ملهمة للآخرين»، مؤكدة في الوقت ذاته «استمرار العمل مع فريق الكويت القائم بهذا الملف لتدعيم أفضل الممارسات من أجل مساعدة الدول للحفاظ على طبقة الأوزون».

تدريب 2000 موظف في «الجمارك»ولا مخالفات في إدخال مواد غير مسموح بها

أكدت م.سميرة الكندري أن هناك التزاما تاما من جميع جهات الدولة بمواد الاتفاقية وهناك تعاون على المستوى الوطني مع هيئة الصناعة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مشيرة الى تدريب 2000 موظف في الجمارك لتقليل الاستخدام والكشف على الوسائط غير المسموح بها داخل البلاد.

ولفتت الى أن احصائيات الهيئة تشير الى تعاون الشركات المسؤولة عن التبريد اذ لم يتم رصد مخالفات في دخول هذه المواد البلاد.

من أجواء الاحتفال

٭ شارك في الاحتفال ممثلون عن جهات الدولة المساهمة في الاتفاقية ومنها معهد الأبحاث ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

٭ تم خلال الحفل تقديم عرض مصور شارك فيه أعضاء فريق الأوزون للحديث عن إنجازات الكويت فيما خص الاتفاقية الخاصة بطبقة الأوزون.

٭ تم في ختام الحفل تكريم الجهات المشاركة والشركات المعنية بالصناعات والتجارة الخاصة بالمواد المستنفذة للأوزون تكريما لجهودها في الالتزام ببنود الاتفاقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى