اخبار الكويت

بالفيديو السفير الإسباني نتبادل الدعم مع الكويت بالمحافل الدولية

أسامة دياب

أكد السفير الإسباني لدى البلاد ميغيل مورو أغيلار قوة ومتانة العلاقات الإسبانية – الكويتية والتي وصفها بالتاريخية والممتازة، حيث تقوم على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، مشيدا بتطور العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، بفضل علاقات الصداقة الوطيدة بين بيت الحكم في البلدين.

وكشف أغيلار – في مجمل كلمته التي ألقاها خلال الحفل الذي اقامته السفارة مساء الخميس بمناسبة العيد الوطني الإسباني، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد وعدد من أصدقاء اسبانيا وأبناء الجالية في الكويت – أن العام القادم يصادف الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحا أن الاحتفال بهذه المناسبة سيتضمن فعاليات متنوعة في كلا البلدين الصديقين.

ولفت أغيلار إلى القيم المشتركة التي تجمع البلدين، مشيدا بمستوى التواصل السياسي والتشاور بين البلدين، فضلا عن الدعم المتبادل في المحافل الدولية، مضيفا أن العام الماضي كان حافلا حيث عقدت المشاورات السياسية المثمرة بين البلدين في مدريد في يونيو من العام الماضي على مستوى نواب وزير الخارجية، في حين عقد الحوار السياسي الأخير بين البلدين في يوليو الماضي بين مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي ونظيره الاسباني، لافتا إلى أن لجنة التجارة المشتركة انعقدت لأول مرة في نوفمبر من العام الماضي، متوجها بخالص التهنئة للكويت أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة انتخابها عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمدة 3 سنوات، بدءا من الأول من يناير 2024 حتى نهاية 2026، مبينا أنهم يعملون على إجراء المزيد من الاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين خلال الأشهر المقبلة.

وأشار أغيلار إلى أن الخطوط الجوية الكويتية قامت رسميا في مدريد في سبتمبر من العام الماضي 2022 بأول رحلة مباشرة لها بين العاصمتين منذ ما يقرب من 40 عاما، وهي سمة مميزة حقيقية في علاقاتنا الثنائية، مضيفا: ونعمل الآن على تفعيل افتتاح خط جديد إلى برشلونة في غضون أسبوعين، مما سيسهم بشكل حاسم في تعزيز أرقامنا السياحية الممتازة بالفعل.

وشدد على قيمة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت في الوقت الذي تتولى فيه إسبانيا رئاسة المجلس لمدة ستة أشهر، مشيرا إلى جهود بلاده لإعطاء دفعة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت، مع احداث مثل المؤتمر الوزاري الأخير بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في عمان، والزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى دول مجلس التعاون الخليجي إلى الكويت، أو الموافقة الأخيرة في سبتمبر الماضي على بعض لوائح التأشيرات الأكثر انفتاحا لمنطقة شينغن للكويتيين.

ولفت إلى الانفجار الرهيب الأخير للعنف المميت في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، موضحا أن استهداف المدنيين مدان، مضيفا: نعتقد أنه لا يوجد بديل عن العودة، عاجلا أو آجلا، إلى آفاق الحل السلمي بين الأطراف على أساس المعايير والقرارات الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأوضح أن الأحداث الفظيعة التي تحدث في أجزاء مختلفة من العالم، مثل الحرب في أوكرانيا التي استمرت لفترة طويلة بالفعل، أو الاحداث في الشرق الأوسط أو في أفريقيا، تشير إلى أن الديناميات الدولية تسير بالفعل في طريق خاطئ، مبينا أنه لا بديل معقول سوى العودة إلى النظام المتعدد الأطراف القائم على سيادة القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن التحول في مجال الطاقة نحو النموذج الأخضر المستقل أضحى ضرورة ملحة، مضيفا: تلتزم إسبانيا بلعب دور نشط في المعركة العالمية ضد تغير المناخ، وهي مستعدة للتعاون مع الكويت أو دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى في مواجهة التحديات البيئية.

وأشار أغيلار إلى أن إسبانيا إحدى أقدم الدول في العالم، حيث تتمتع بوجود مشترك ومثمر لأكثر من خمسة قرون، وهي أمة لها روابط تاريخية عميقة مع الدول الأميركية الإسبانية ومع بعض الدول الآسيوية والأفريقية أيضا، مشيرا إلى أن الإرث العربي ليس فقط جزءا من التراث الاسباني، ولكنه حاضر أيضا في العديد من جوانب الهوية الإسبانية. وأضاف لقد كتب المؤرخون صفحات كثيرة عن فترة وجود العرب في الأندلس الإسبانية، وكذلك عن فترات ازدهار التعايش والتسامح بين ما يسمى بالثقافات الثلاث في القرن الحادي عشر أو الثاني عشر، في مدن مثل طليطلة أو قرطبة، قرطبة العربية، ولا بد لي من القول إننا، نحن الإسبان، فخورون جدا بتلك الصفحات من تاريخنا، ونحن اليوم ندافع عن قيمتها ومعناها.

400 إسباني في الكويت

كشف السفير الإسباني لدى البلاد ميغيل مورو أغيلار عن تعداد الجالية الاسبانية في الكويت والذي يبلغ حوالي 400 مواطن إسباني يعيشون الآن على أرض الكويت، موضحا أنهم جالية مؤهلة ومؤثرة ولها وجود في كل قطاع تقريبا: التعليم، والأعمال التجارية، والرياضة، والصحة، والهندسة، لافتا إلى إنهم يلعبون دورا هاما في العلاقة الشعبية بين البلدين، متوجها لهم بالشكر على مساهمتهم المقدرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى