الكويتية للتراث أقامت غبقتها بديوان بن عيسى
عبدالله الراكان
أقام ديوان النوخذة عبداللطيف بن عيسى في منطقة الفيحاء الغبقة الرمضانية المقامة على شرف أعضاء ومنتسبي الجمعية الكويتية للتراث، وبهذه المناسبة أكد صاحب الدعوة أسعد حمد بن عيسى «الدور الحيوي للجمعية الكويتية للتراث في المحافظة على التراث والهوية الكويتية، مشيرا إلى ان الهوية الوطنية عنصرا مهما للأمم والشعوب، وبدونها لا تستطيع الاستمرار في نمط حياتها الطبيعي».
من جانبه، قال رئيس الجمعية الكويتية للتراث فهد غازي العبد الجليل ان «الغبقة عادة من العادات التراثية والتراث الرمضاني الجميل، والجمعية تستهدف المحافظة على ما توارثناه من الآباء والأجداد من تراث مادي كالمباني التاريخية القديمة أو تراث لامادي كالحرف اليدوية والفلكلور الشعبي الكويتي».
وأشار العبدالجليل الى موقع الجمعية الكائنة في الحي الشرقي في منطقة شرق في عمارة النوخذة عبداللطيف بن عيسى، موضحا أن الجمعية تمتلك فريقا كبيرا لإحياء الحرف اليدوية وتعليمها للأجيال الناشئة، كما تمتلك فريقا لأصحاب المتاحف الشخصية، حيث إن الجمعية عضو في المجلس العالمي للمتاحف وتسعى الى المحافظة على المتاحف ونشر الثقافة المتحفية في الكويت حيث تعتبر مرآة عاكسة لعراقة الشعوب.
من جانبه، أشار عضو الجمعية الكويتية للتراث والرئيس الأسبق للجمعية هاني عبدالرزاق العسعوسي الى تاريخ تأسيس الجمعية عام 2017 ودورها في تنظيم العديد من المحاضرات والأمسيات والمعارض بمشاركة كبار المؤرخين والتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجامعة الكويت وجمعية السدو ورابطة الأدباء، الى جانب عدة معارض خارجية بهدف المحافظة على التراث الكويتي.
وأوضح ان الجمعية تتطلع ضمن خطتها الى تعزيز العلاقات مع الجمعيات الخليجية المهتمة بالتراث، معربا عن تطلعه لتأسيس مجلس ثقافي للجمعيات الخليجية للحفاظ على الموروث الخليجي، لاسيما ان كثيرا من الاعمال الفنية تنطوى على كثير من المغالطات بهذا الشأن.
وأشار الى اجتماع الجمعية مع وزير الاعلام والاستماع الى ملاحظاتهم في شأن الاعمال الفنية، حيث أصبحت ممثلة في لجنة إجازة نصوص الأعمال الدرامية الإذاعية والتلفزيونية والأفلام مثمنا هذه المبادرة.
من جانبها، لفتت عضو الجمعية أمل الحبيل الى أهداف الجمعية ودورها في المحافظة على التراث الكويتي في جميع مجالاته وتعزيز الهوية الوطنية، معربة عن اعتزازها بهذا الدور الذي اعتبرته وساما على صدور جميع الكويتيين.
من جانبها، أشارت عضو الجمعية د.نورة المليفي الى ما تقوم به الجمعية من تنظيم ورش عمل مجانية لتعليم العديد من الأنشطة والحرف القديمة مثل صناعة السفن والسدو وفن الطبخ الكويتي وغير ذلك من الأنشطة، مؤكدة ان التراث هو أصل الحاضر.
الى ذلك، اعتبرت المليفي أن «الأعمال الفنية لم تنقل الصورة الحقيقة للتراث، حيث انطوت على أخطاء، مؤكدة ان الاعمال الفنية تحتاج الى متخصصين من أصحاب الخبرات لتصحيح السيناريو والحوار والديكور، إذ الماضي ليس حصرا فقط في بيت شعر أو سدو، بل يشمل عالما كبيرا يجمع المأكل والمشرب والملبس والعادات والتقاليد».