اخبار الكويت

أكاديمية الشهيد ناقشت تأثير وسائل التواصل على القيم

دارين العلي

استضافت اكاديمية «المبدعين 5» التي ينظمها مكتب الشهيد لأبناء الشهداء ضمن برنامجها الأسبوعي د.محمد العوضي لمناقشة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على القيم.

وقال مدير ادارة التوجيه والرعاية الأسرية محمد المطيري ان الأكاديمية في عامها الخامس تتمحور حول أربعة محاور، وهي: النفسي الاجتماعي، والصحي، والاسري، والمالي والاقتصادي، وتتألف من 11 ندوة علمية متنوعة، حيث حرص الفريق على التنوع وتستقطب الابناء من الفئة العمرية ما بين 25 و55 بمشاركة 43 مشتركا.

واوضح انه تمت دعوة ابناء الشهداء للاشتراك في الاكاديمية عبر اعلانات وسائل التواصل مع شروط الانضمام، لافتا الى انها لاقت اقبالا كبيرا حيث سجل فيها العدد الاكبر من ابناء الشهداء لهذا العام.

واعلن انه في المرحلة المقبلة وبعد الانتهاء من الاكاديمية سيتم فتح باب الالتحاق بدورة الأرامل والتي يقدمها أكاديميون متخصصون وتتنوع بين التعامل مع الضغوط النفسية ودورات الرسم والديكور واخرى لصناعة الصابون.

بدوره، أكد د.محمد العوضي ان الانسان المعاصر بات لا يستطيع الانفصال عن الوسيلة التقنية الاحدث وبين صراع القيم، اذ ان الذي صنع هذه الاجهزة وابتكرها واعطانا المحتوى الخاص بها والنظام الخاص بها والقوانين التي تحكمها، هو المتحكم من حيث الانتاج والمحتوى بينما نحن امة مستهلكة ومستوردة للأشياء والافكار وبالتالي لا بد ان نتأثر وهناك تحد امامنا لحجم هذا التأثر.

وقال ان الواقع يؤكد ان الخطر على قيمنـــا فاق المتوقع حتى وصل الى بناتنا وابنائنا دون سن الرشد وكذلك للكبار الذين نزلوا في مستوى عقلياتهم الى ما دون سن الرشد ما خلق فوضى غير خلاقة ولكن هذا لا يعني اننا لا نستطيع تعديل المسار وذلك عبر وضع معايير المقبول والمرفوض فليس كل شيء يجب ان يجرب.

وأشاد بما يقدمه مكتب الشهيد من أفكار وبرامج تمكنه من حمل رسالة معينة وإيصالها الى المجتمع ونقد القيم العليا للمجتمع.

ويشارك عدد من ابناء الشهداء في هذه الأكاديمة، حيث قالت بلقيس الابراهيم ابنة الشهيد محمد الابراهيم ان هذه الدورات تنمي شخصية الفرد الذي يحتاج الى آراء متخصصين في أموره الحياتية بين وقت وآخر.

وقالت ان هذه الدورات التي تقدمها اكاديمية المبدعين تسعى لأن تساهم في تنمية ابناء الشهداء، لافتة الى انها المرة الاولى التي تشارك فيها وانها ستستمر بمتابعة هذه الدورات التي يقدمها أكاديميون.

ولفتت الى أن هدفها من المشاركة تنمية مواهبها وتوسيع مداركها، شاكرة مكتب الشهيد على ما يقوم به من خدمات لأبناء الشهداء وأسرهم، ما يشكل تعويضا معنويا لهم.

بدورها، قالت عذاري الفزيع ابنة الشهيد عبدالحميد الفزيع انها تستفيد جدا من المحاضرات المقدمة في الاكاديمية بوجود اكبر المتخصصين والمحاضرين.

وأملت ان يستمر المكتب في تقديم هذه المحاضرات والإعلان عنها بشكل أكبر والتواصل مع الأبناء للإعلان عن هذه الاعمال، آملة تكثيف برامج التوعية للاطفال لتعريفهم على ما مرت به الكويت جراء الغزو.

من جهتها، تحدثت مريم الطليحي ابنة الشهيد محمد الطليحي عن اهمية المشاركة في الاكاديمية ثقافيا واجتماعيا حيث تساهم بتوسيع أفق التعارف مع مجتمع اسر الشهداء.

ولفتت الى ان تنوع الموضوعات والمحاور الموجودة في الاكاديمية تساهم في تطوير وتنمية القدرات الشخصية في مختلف المجالات سواء الاجتماعية أو الثقافية أو النفسية أو حتى الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى