3 ممارسات سلبية للمستهلكين عند التسوق في رمضان

حدد متخصصون وخبراء في قطاع تجارة التجزئة ثلاث ممارسات سلبية للمستهلكين خلال التسوق في شهر رمضان، أبرزها وأكثرها شيوعاً تخزين السلع، لاسيما لمنتجات العروض.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن من ضمن الممارسات السلبية، التي تم رصدها منذ بداية رمضان، تقيّد بعض المستهلكين بعلامات تجارية محددة، ورفض شراء أي بدائل لها، إضافة إلى الإسراف الاستهلاكي عبر شراء منتجات طازجة، مثل الخضراوات والفواكه التي تتعرض للتلف سريعاً، داعين إلى ضرورة تجنب تلك الممارسات في إطار التسوق الذكي والرشيد، والتوجه لشراء الاحتياجات على مرات متتالية بدلاً من الشراء بكميات كبيرة، والبحث عن بدائل العلامات الأنسب سعراً، والتي تثبت جودتها.
ممارسات سلبية
وقال الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «أبرز المظاهر والممارسات السلبية التي تم رصدها خلال تسوق المستهلكين في شهر رمضان، لجوء البعض لتخزين سلع العروض بكميات كبيرة، ما قد يعرض نسبة كبيرة من تلك السلع للتلف».
وأضاف البستكي: «تشهد الأسواق المحلية حالياً، في ظل ارتفاع التنافسية، مظاهر مستمرة لعروض التخفيضات التي أصبحت متتالية في العديد من منافذ البيع على مدار العام، خصوصاً خلال شهر رمضان الذي يشهد بدوره وفرة كبيرة في العروض المطروحة، ما ينفي الحاجة إلى تخزين سلع العروض أو شراء كميات كبيرة منها».
ودعا إلى ضرورة توجه العائلات للتسوق على مرات متتالية، بدلاً من شراء كميات كبيرة من السلع قد تتعرض للتلف، باعتبار أن ذلك يتنافى مع معايير التسوق الرشيد.
وأوضح البستكي: «من ضمن الممارسات السلبية المرصودة أيضاً لبعض المستهلكين، التقيد بعلامات تجارية محددة دون غيرها، وإن لم تكن خاضعة للعروض»، مرجعاً تلك الممارسات إلى نظرية تجارية تشير إلى أن «الدخول المبكر للأسواق لبعض العلامات يسيطر على ولاء المستهلكين»، ونصح البستكي المستهلكين بتجربة علامات تجارية بديلة ذات سعر مناسب.
شهر رمضان
من جهته، قال مدير المبيعات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ديليب فيشال، إنه «تم رصد ثلاث ممارسات سلبية لافتة للمستهلكين عند التسوق خلال شهر رمضان، من أبرزها تخزين سلع العروض عبر شراء كميات كبيرة من دون مبرر، رغم أن بعض منتجات العروض تتوافر لأسبوعين، والبعض الآخر يتوافر إلى نهاية الشهر، وفق العبوات المطروحة».
وأضاف: «شملت الممارسات السلبية المرصودة أيضاً الإسراف الاستهلاكي لدى بعض المستهلكين، عبر شراء أصناف من الخضراوات والفواكه، أو منتجات طازجة بكميات كبيرة، رغم أن بعض تلك المنتجات سريع التلف، ويصعب تخزينه».
وأشار فيشال إلى أن «بعض المستهلكين يتقيد أيضاً بشراء سلع من علامات تجارية محددة، على الرغم من أن تجربة علامات أخرى بالجودة نفسها وبسعر أقل، قد تتيح لهم توفير مبالغ كبيرة في ميزانية التسوق الخاصة بشهر رمضان».
وقال إن «من الضروري أن تتجنب الأسر مظاهر الإسراف الاستهلاكي، وأن تعتمد على بدائل للسلع تتسم بالجودة والسعر المناسبين».
في السياق نفسه، قال مدير التسويق والعلاقات في «تعاونية الشارقة»، فيصل خالد النابودة، إن «تخزين سلع العروض من الممارسات التي يجب أن تتجنبها الأسر المستهلكة بشكل عام، لاسيما خلال شهر رمضان المبارك الذي يشهد طلباً استهلاكياً مرتفعاً».
وأكد أن «التسوق وشراء السلع وفق الحاجة من ضمن أبرز معايير التسوق الذكي خلال الشهر الكريم».
الوعي الاستهلاكي
بدوره، قال خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، إن «غياب الوعي الاستهلاكي الكافي لدى العديد من المستهلكين، يعرضهم للوقوع في عدد من الممارسات السلبية التي يتم رصدها بشكل لافت خلال شهر رمضان، من أبرزها تخزين سلع العروض بكميات كبيرة من دون مبرر، خوفاً من عدم تكرار تلك العروض، إضافة إلى التقيد بعلامات تجارية محددة أو الإسراف الاستهلاكي بشراء كميات كبيرة من سلع طازجة تتعرض للتلف سريعاً».
وأضاف: «من المهم أن يكون لدى المستهلكين الوعي بتحديد الاحتياجات التي يودون شراءها قبل التوجه لمنافذ البيع، كما يفضل تدوينها وشراء الاحتياجات اللازمة فقط، دون شراء احتياجات تكفي أشهراً، مع أهمية عدم التقيد بشراء علامات تجارية محددة، مع توافر ودخول علامات جديدة متعددة للأسواق»، متفقاً على أن تجربة بعض تلك العلامات قد يتيح الحصول على منتجات بجودة مناسبة أو أعلى من العلامات الشهيرة، وبأسعار أقل منها.
وتابع البحر: «يعتبر تجنب تلك الممارسات السلبية من الأمور المهمة التي ستتيح ترشيد الاستهلاك، وتوفير مبالغ متعددة في المخصصات المالية للتسوق بشكل عام، وخلال شهر رمضان بشكل خاص».