اخبار الامارات

22 طالباً في دبي يصنعون سيارة ذاتية القيادة

صمم فريق مكون من 22 طالباً من كلية الهندسة والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالجامعة الكندية في دبي، سيارة ذاتية القيادة تعمل بالطاقة الشمسية.

وأفادت الجامعة بأن الفريق طور مشروع السيارة كجزء من برنامج التخرج الخاص بأعضاء الفريق، حيث تعاونت خمسة فرق فنية منفصلة، كان كل منها مسؤولاً عن جانب معين من عملية التصنيع، فصمم الفريق الأول توجيه السيارة وفراملها، بينما قاد الفريق الثاني تصميم الهيكل الخارجي واختيار المواد وتطوير نظام التعليق، وكُلف الفريق الثالث بتصميم المعالجة المركزية، وإدارة أدوات التحكم في السيارة، فضلاً عن التعامل مع المدخلات الواردة من الكاميرا وأجهزة استشعار نظام الكشف عن الضوء والمدى (LIDAR)، التي تعمل بمثابة الذكاء الأساسي للسيارة.

وطوّر الفريق الرابع نظام الملاحة الذكي للمركبة، حيث هيأ نظام LIDAR والكاميرا لضمان الكشف الدقيق عن العوائق وتجنبها، بينما كان الفريق الخامس مسؤولاً عن توفير الطاقة لجميع الأجهزة الإلكترونية الموجودة على متن السيارة، باستخدام اللوحة الكهروضوئية المثبتة على سطح السيارة، وتم تحقيق ذلك من خلال مكيف طاقة مصمم بشكل فريد يشحن بطارية السحب، ويوفر مصدر طاقة 60 فولتاً للسيارة.

وقال فراس أحمد عثماني، الحاصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكهربائية قسم الميكاترونكس: «كان التحدي الأكبر دمج جميع الأنظمة في سيارة واحدة متماسكة تلبي متطلبات مشروعنا، على سبيل المثال ضمان تكامل نظام التوجيه وتمكين وحدة المعالجة المركزية من تلقي الأوامر من مراكز التحكم. كان التوجيه من أساتذتنا، والعمل الجماعي الفعال للطلاب، والمهارات الهندسية القوية من العوامل الأساسية لنجاح جميع تطورات السيارة».

وأكدت الطالبة ملك أسامة، من قسم هندسة الميكاترونكس، أن «العمل ضمن فريق متنوع أظهر بوضوح كيف نعتمد على بعضنا بعضاً لتحسين الأداء الوظيفي للمنتج. لقد تحسنت مهاراتي في البرمجة والهندسة خلال مدة المشروع من خلال البحث وتكوين البيانات والعمل على برامج مختلفة، وإعادة تعريف الأنظمة المختلفة. خلال فترة التدريب الحالية أجد نفسي أطبق ما تعلمته خلال هذا المشروع في الجامعة الكندية بدبي».

وقال الأستاذ المساعد بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، والمشرف على المشروع، الدكتور صالح راشد مجيد: «أصبح الطلاب في الكلية مجهزين بمهارات شخصية وخبرات فنية قيّمة»، مشيداً بإنجازهم المشروع الذي استغرق عاماً كاملاً من العمل الجماعي عبر مجموعة متعددة التخصصات.

وأضاف أن التطبيق العملي لمعرفتهم النظرية لهذا المشروع الواقعي هو أمر جيد ومطلوب، ويغير حياتهم لمستقبلهم المهني، كون إنجازهم للمشروع بهذه الجودة يؤكد فهمهم الجيد للهندسة وأهمية العمل الجماعي بينهم.

وتوقع أن تتم الرحلة المستقبلية لأول سيارة ذاتية القيادة من الجامعة الكندية في دبي، بعد إعلان مجلس الوزراء، أخيراً، عن أول ترخيص من نوعه للمركبات ذاتية القيادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى