أظهرت أحدث بيانات صادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، أن متوسط العائد على الغرفة الفندقية الواحدة في السوق الفندقية بالإمارة، سجل نمواً بنسبة 16% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقابل الفترة ذاتها من عام 2019.
وقال مديرون في منشآت فندقية إن «ارتفاع متوسط العائد على الغرف الفندقية لتتجاوز مستويات ما قبل الجائحة، يعكس قوة الطلب السياحي على إمارة دبي وسرعة تعافي القطاع الفندقي، ضمن مختلف مؤشرات الأداء»، لافتين إلى أن دبي تواصل تعزيز جاذبيتها السياحية على الصعيد العالمي.
وذكروا، لـ«الإمارات اليوم»، أن معدلات التدفق السياحي في دبي، خلال الأشهر الأخيرة، أسهمت في نمو مختلف مؤشرات الأداء، بما في ذلك متوسط العائدات والليالي الفندقية، لافتين إلى أن دبي وجهة سياحية مفضلة على مستوى العالم، وحلم بالنسبة للكثيرين لزيارتها والعيش وفيها.
السوق الفندقية
وتفصيلاً، أظهرت أحدث بيانات صادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أن متوسط العائد على الغرفة الفندقية الواحدة في السوق الفندقية بالإمارة، وصل إلى 478 درهماً، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقابل 412 درهماً في الفترة ذاتها من عام 2019، أي قبل جائحة «كوفيد-19»، بنسبة نمو 16%.
ووفقاً للبيانات، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، واصلت السوق الفندقية في دبي تسجيل معدلات أداء قوية في مختلف المؤشرات (الإشغال، العائد، السعر اليومي، فضلاً عن حجم السوق الفندقية) منذ بداية عام 2021، لتتسارع إلى مستويات أعلى في الأشهر الأولى من العام الجاري.
عدد الغرف
وتخطى متوسط العائد على الغرف مستويات ما قبل الجائحة، على الرغم من العدد الكبير للغرف الفندقية التي دخلت الخدمة، حيث أظهرت البيانات ارتفاع إجمالي أعداد الغرف الفندقية في دبي، بنهاية أبريل الماضي، إلى نحو 149 ألف غرفة فندقية، ضمن 814 منشأة فندقية، مقابل نحو 140 ألف غرفة فندقية، ضمن 769 منشأة في نهاية أبريل 2022.
التدفق السياحي
إلى ذلك، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «معدلات التدفق السياحي في دبي، خلال الأشهر الأخيرة، أسهمت في نمو مختلف مؤشرات الأداء، بما في ذلك متوسط العائدات والليالي الفندقية»، مشيراً إلى أن مؤشرات النمو هذه تحققت، على الرغم من العدد الكبير للغرف التي دخلت السوق على مدار العامين الماضيين.
وأضاف العوا أن «جاذبية دبي السياحية تجعلها مقصداً بارزاً للزوّار من جميع أنحاء العالم، حيث أظهرت البيانات نمواً متواصلاً وكبيراً بحركة السياح الدوليين خلال العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي»، مشيراً إلى تنوّع قائمة الأسواق المصدرة للزوّار إلى الإمارة.
وأكد على العودة القوية لقطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات إلى الإمارة، التي استضافت خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، العديد من الفعاليات والأحداث الكبرى، والتي لعبت دوراً مهماً في زيادة معدلات الإشغال الفندقي، والطلب على المنتج السياحي في دبي، وذلك بجانب الطلب المتعلق بالسياحة الترفيهية، مشيراً إلى أن النمو في متوسط العائد على الغرف الفندقية، دليل بارز ومهم على قوة الطلب السياحي في الإمارة.
ارتفاع العائد
في سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن «ارتفاع متوسط العائد على الغرف الفندقية لتتجاوز مستويات ما قبل الجائحة، يعكس قوة الطلب السياحي على إمارة دبي، وسرعة تعافي القطاع الفندقي ضمن مختلف مؤشرات الأداء»، لافتاً إلى أن دبي تواصل تعزيز جاذبيتها السياحية على الصعيد العالمي.
وأضاف عوض الله أن «معدلات النمو التي تحققت خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، من حيث عدد الزوّار الدوليين، والنمو الكبير في حجم الطاقة الفندقية في الإمارة وقدرتها على مواصلة الأداء القوي، يبرز مكانة دبي العالمية وقوة قطاعها السياحي»، متوقعاً أن يواصل القطاع الفندقي تسجيل أداء إيجابي وأرقام قوية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع استعادة المزيد من الأسواق المصدرة للسياح إلى الإمارة زخمها.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لفنادق «كارلتون»، حسني عبدالهادي، إن «مؤشرات العائدات الفندقية قوية للغاية، ودليل على الطلب الكبير على السياحة في دبي»، مشيراً إلى أنه مقارنة بمستويات عام 2019، دخل عدد كبير من الغرف الفندقية إلى السوق، إضافة إلى وحدات بيوت العطلات، وغيرها من أماكن الإقامة السياحية في دبي، وعلى الرغم من ذلك، نجد أن المنشآت الفندقية تحقق معدلات إشغال قوية تصل في المتوسط إلى أكثر من 80%.
وأضاف عبدالهادي أنه «إلى جانب النمو الكبير في أعداد السياح الدوليين إلى دبي، مقارنة بمستويات العام الماضي، نجد أن متوسط إقامة السياح في الإمارة شهد بدوره معدلات نمو كبيرة، ما انعكس على زيادة عدد الليالي الفندقية التي يقضيها الزوّار في الإمارة»، مؤكداً أن «دبي وجهة سياحية مفضلة على مستوى العالم، وحلم بالنسبة للكثيرين لزيارتها والعيش فيها».
ولفت إلى النشاط الكبير لسياحة الأعمال والمؤتمرات التي دعمت مؤشرات النمو خلال العام الجاري، موضحاً أن «التوقعات المستقبلية إيجابية، في ظل تواصل الطلب السياحي على الإمارة، التي تعزز من جاذبيتها باستمرار».
