اخبار الامارات

10 نصائح لوضع ميزانية للإنفاق الأسري

أكد خبيران أهمية التخطيط المالي للأسر، خصوصاً متوسطة الدخل ووضع ميزانية للإنفاق الأسري، مع ضرورة إشراك مختلف أفراد الأسرة في وضع هذه الميزانية.

وقالا، لـ«الإمارات اليوم»، إنه ينبغي على الأسر متوسطة الدخل، تحديد أولويات الإنفاق وتعيين المصروفات التي لا يمكن الاستغناء عنها، والإنفاق الخاص بكل بند منها، مع تخصيص بند يتعلق بالمصروفات الطارئة والالتزام بترشيد فواتير الخدمات الأساسية، والتأني قبل شراء السلع الاستهلاكية والتركيز على شراء السلع المخفضة والشراء بالجملة.

وأشارا إلى أهمية تخصيص جانب من الدخل، ولو كان ضئيلاً، للادخار، مشيرين إلى أن الادخار لم يعد ترفاً في ظل الظروف الاقتصادية العالمية.

التخطيط المالي

وتفصيلاً، أكد الخبير المالي والمصرفي، أمجد نصر، أهمية التخطيط المالي للأسر متوسطة الدخل ووضع ميزانية للإنفاق الأسري، مع ضرورة إشراك مختلف أفراد الأسرة في وضع الميزانية، بمن فيهم الأبناء، وذلك كجزء من الثقافة المالية المبكرة لهم، حتى يدركوا قيمة المال، خصوصاً أن بعض الأسر تعاني عدم انضباط إنفاق الأبناء، ما يُشكل عبئاً مالياً كبيراً على هذه الأسر.

وقال نصر إنه «ينبغي على الأسر متوسطة الدخل، تحديد أولويات الإنفاق وتعيين المصروفات التي لا يمكن الاستغناء عنها والإنفاق الخاص بكل بند منها وأهمها قسط السكن إذا كان تمليكاً أو إيجاراً، وقسط التعليم وهما يُشكلان نحو 60% من إنفاق الأسر، بجانب العلاج في حال وجود تأمين صحي أم لا، فضلاً عن تحديد مستوى الإنفاق على الخدمات الأساسية، وبند الإنفاق على السلع الأساسية أو ما يسمى بسلع البقالة، وتحديد إذا كان الدخل يسمح ببنود أخرى مثل السفر أو غيره من الأمور الترفيهية، إذا كانت الميزانية تسمح بذلك».

المصروفات الطارئة

وأكد نصر ضرورة تخصيص بند في الميزانية للمصروفات الطارئة وتحديد الطريقة الأنسب لمواجهة الطوارئ، سواء كان ذلك باللجوء إلى الجمعيات وهو أسلوب شائع، أو اللجوء إلى الاقتراض، مع تحديد الطريقة الأنسب، حيث إن الاقتراض عبر بطاقات الائتمان، يُعد الأنسب إذا كان الاقتراض على المدى القصير والمبلغ ليس كبيراً، وذلك لتجنب فرض رسوم باهظة على الاقتراض عبر البطاقات، في حين يعد اللجوء إلى الاقتراض من المصارف الأنسب عموماً إذا كان مبلغاً مالياً كبيراً أو إذا كان الاقتراض على المدى الطويل.

وأشار إلى أهمية تخصيص جانب من الدخل للادخار الذي يُعد أساسياً، وليس ترفاً في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، فضلاً عن إمكانية تحديد بند لتطوير الذات، عبر الحصول على شهادات إضافية أو دورات تدريبية متخصصة، موضحاً أن هذا البند، الذي يغفل عنه كثيرون، يؤدي في أحيان كثيرة إلى تعزيز الدخل مستقبلاً. ونوه بأن هناك تطبيقات مجانية خاصة بالموازنة الشخصية يمكن استخدامها للمساعدة على تحديد الميزانية وضبط أوجه الإنفاق المالي، إذا تعذر على الفرد القيام بها بمفرده.

ميزانية شهرية

من جانبه، قال خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، إن «الأسر متوسطة الدخل، بصفة خاصة ينبغي أن تعد ميزانية شهرية تركز فيها على تحديد أولوياتها، ويفضل إعداد جدول يضم السلع والخدمات التي تشكل أولوية لها في الإنفاق ولا يمكن الاستغناء عنها، مع تحديد نسب الإنفاق المخصصة لكل بند تقريباً».

وأكد البحر «أهمية تحديد هامش لترشيد الإنفاق في كل بند، خصوصاً إذا واجهت الأسرة مصاعب في الوفاء بكل هذه البنود، في ظل الظروف العالمية الحالية، التي أدت إلى تغييرات في أسعار السلع والخدمات».

ولفت إلى «ضرورة أن تكون أقساط السكن والمدارس، التي تُدْفَع شهرياً أو كل أشهر

عدة، مناسبة لميزانية الأسرة، ولا تُشكل عبئاً عليها، وأن تكون هناك مرونة للانتقال إلى مسكن أقل كلفة واختيار مدارس برسوم لا ترهق ميزانية الأسرة بمبالغ كبيرة، قدر الإمكان، مع إعطاء دور للأب والأم في متابعة دراسة الأبناء، بدلاً من اللجوء إلى الدروس الخصوصية».

ونوًه البحر، بضرورة ترشيد فواتير الخدمات الأساسية، قدر الإمكان مثل الكهرباء من خلال عدم فتح الأنوار والمكيفات في الحجرات جميعها، بل الاكتفاء بحجرة أو اثنتين يجلس فيهما أفراد الأسرة واختيار باقات للمتحرك والإنترنت، بلا تبذير وبرسوم متوسطة لا تشكل عبئاً على الأسرة، مع الحرص على ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، للحفاظ على الصحة وتوفير اشتراك الصالات الرياضية.

وطالب البحر، بالتأني قبل شراء مختلف السلع الاستهلاكية، مع الدخول إلى المواقع المختلفة لمنافذ البيع والمتاجر والمقارنة بين الأسعار والتركيز على شراء السلع المخفضة والشراء بالجملة، في حال وجود فروق كبيرة في الأسعار بينها وبين السلع التي تباع بسعر التجزئة، على أن تكون الصلاحية طويلة، ولم تقارب الانتهاء، والتأكد من الحاجة إلى السلعة، وأنه سيتم استهلاك الوحدات جميعها التي تم شراؤها.

ونوه بأهمية اهتمام الأسر متوسطة الدخل بالادخار، ولو مبلغاً ضئيلاً شهرياً، موضحاً أن «الادخار لا يعد ترفاً للأسر متوسطة الدخل، بدلاً من الإسراف وتوجيه جانب كبير من الإنفاق لشراء سلع غير ضرورية، يمكن الاستغناء عنها بسهولة، لافتاً إلى أن ادخار ما يكفي للإعاشة نحو ستة أشهر من دون راتب يمثل خطوة مهمة لأي أسرة، لمواجهة أي ظروف طارئة».

النصائح الـ 10

■ ضرورة إشراك مختلف أفراد الأسرة في وضع الميزانية.

■ تحديد أولويات الإنفاق والمصروفات التي لا يمكن الاستغناء عنها.

■ تحديد مستوى الإنفاق على الخدمات الأساسية، والسلع الأساسية أو سلع البقالة.

■ ترشيد فواتير الخدمات الأساسية، قدر الإمكان مثل الكهرباء والإنترنت.

■ تخصيص بند يتعلق بالمصروفات الطارئة.

■ التأني قبل شراء السلع الاستهلاكية.

■ التركيز على شراء السلع المخفضة والشراء بالجملة.

■ تخصيص جانب من الدخل، ولو كان ضئيلاً للادخار، وادخار ما يكفي للإعاشة نحو 6 أشهر من دون راتب يمثل خطوة مهمة لأي أسرة.

■ تحديد هامش لترشيد الإنفاق في كل بند، خصوصاً إذا واجهت الأسرة مصاعب في الوفاء بكل هذه البنود.

■ يجب أن تكون أقساط السكن والمدارس مناسبة لميزانية الأسرة، ولا تُشكل عبئاً عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى