اخبار الامارات

وي شيجيي.. عالم نووي صيني قسم حياته بين عائلته ووطنه

يحظى العالم النووي الصيني الشهير وي شيجيي، (83 عاماً)، الذي كرّس نصف حياته لوطنه والنصف الآخر لعائلته، باهتمام كبير لدى وسائل التواصل الاجتماعي. وهو من مقاطعة شاندونغ في شرق الصين، وقضى 26 عاماً في الدفاع الوطني، ويواجه الآن تحدي رعاية طفليه: أحدهما يعاني إعاقة ذهنية والآخر مصاب بالفصام.

وفي ستينات القرن العشرين، عندما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي حصاراً صارماً على التكنولوجيا النووية إلى الصين، بدأت البلاد في تطوير أسلحتها النووية وتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية الخاصة بها.

وفي عام 1964 وعندما كان هذا العالم في سن 23 عاماً تخرج في كلية الفيزياء بجامعة شاندونغ، وتم اختياره للانضمام إلى مجموعة سرية من العلماء للعمل في تطوير أسلحة سرية، حيث قام باختبار المتفجرات، وفق سيرته الذاتية على الإنترنت. وقال وي: «لقد تعرضت لانفجارين عرضيين أثناء العمل؛ في إحدى المرات تحطم زميلي بشكل مأساوي، وكنت مستعداً للتضحية بنفسي من أجل البحث».

وللحفاظ على السرية تم عزل علماء الأسلحة النووية على هضبة في مقاطعة تشينغهاي، شمال غرب الصين، معزولين عن عائلاتهم والعالم الخارجي.

وعمل وي على ارتفاع 3200 متر عن سطح البحر في برنامج نووي لمدة 26 عاماً، وأسهم في تطوير أولى القنابل النووية والهيدروجينية الصينية، وقاد 17 مشروع بحث.

وفي عام 1990 أنهى وي عمله البحثي وعاد إلى مسقط رأسه في سن 49 عاماً، ومع ذلك لم تكن الحياة هادئة كما تصور، فقد أصيب ابنه وي غانغ الذي ولد بإعاقة فكرية ويمتلك قدرة عقلية لطفل في السادسة من عمره.

وفي عام 2000 عانت ابنته وي هايان انهياراً ذهنياً بعد فشلها في العمل وفشل علاقتها مع زوجها، وتم تشخيصها بأنها تعاني الانفصام الشخصي.

وفي عام 2007 أصيبت زوجته تشين وايينغ بالانفصام الشخصي وأصبحت عاجزة عن التعامل مع ابنيها، وعلى نحو مفاجئ أصبح لدى العائلة السعيدة التي كانت مؤلفة من أربعة أشخاص، ثلاثة مرضى، وتحمّل وي عبء الاعتناء بالثلاثة المرضى.

وبدأ يعتني بزوجته التي لم تكن قادرة على العناية بنفسها، وكان بحاجة إلى اليقظة لمنع ابنته من الهروب أو إيذاء نفسها، وكان يدعم ابنه أيضاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى