أكّدت وكالات سفر أن الرحلات المتجهة إلى مطارات دولة الإمارات تشهد طلباً قوياً ومعدلات إشغال شبه كاملة لبعض الرحلات، بالتزامن مع الموسم السياحي النشط، وفعاليات الأعمال الكبرى، لافتة إلى أن الطلب السياحي في أعلى مستوياته منذ بداية العام الجاري 2024، والحجوزات المؤكدة أعلى من معدلاتها خلال هذه الفترة من السنة مقارنة بمستوياتها المعتادة.
وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن دولة الإمارات تشهد خلال هذه الفترة من السنة إقبالاً سياحياً كبيراً من مختلف أسواق العالم، وهي الوجهة الأولى لحركة السياحة الدولية في المنطقة ككل.
إشغال قوي
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة الريّس للسفريات – مجموعة الريّس»، محمد جاسم الريس، إن «رحلات الطيران القادمة إلى الدولة تشهد معدلات إشغال قوية، في ما تكون بعض الرحلات شبه كاملة»، مشيراً إلى وجود طلب سياحي قوي على دولة الإمارات خلال موسم الشتاء، وفعاليات الأعمال والمعارض الضخمة التي تستضيفها الدولة خلال هذه الفترة من السنة.
وأضاف الريس: «بناء على المؤشرات الأولية للربع الأخير من العام الماضي والربع الأول من العام الجاري، فإن من المتوقع أن تسجل معدلات التدفق السياحي إلى الدولة أرقاماً قياسية»، لافتاً إلى أن «الطلب الكبير يظهر أن السوق الإماراتية ستواصل تسجيل معدلات نمو أكبر، في وقت لاتزال فيه وتيرة الطلب السياحي في مستويات قوية».
وأكد أن «الإشغال الكبير لرحلات الطيران انعكس أيضاً على أداء المنشآت الفندقية في السوق المحلية، إذ تسجل الفنادق نسب إشغال مرتفعة حالياً»، مبيناً أن «دولة الإمارات تحولت إلى وجهة تتمتع بطلب كبير على مدار أشهر السنة».
الرحلات القادمة
من جانبه، قال المدير التنفيذي لـ«شركة دبي العالمية للسفريات»، بدر أهلي: «لايزال الإقبال السياحي يسجل أداءً قوياً منذ بداية العام الجاري، ونتوقع استمراره خلال الفترة المقبلة».
وأضاف أن «الرحلات الجوية القادمة إلى الدولة تسجل معدلات إشغال مرتفعة للغاية، خصوصاً من بعض المحطات خلال هذه الفترة».
وذكر أهلي أن «نسب الإشغال تتفاوت من وجهة إلى أخرى بحسب المعروض المتاح من الرحلات والسعة المقعدية، وحجم الطلب، لكنها في الإجمال معدلات قوية»، لافتاً إلى أن «لفعاليات الأعمال التي تستضيفها الدولة دوراً كبيراً أيضاً في زيادة وتيرة الطلب على السفر إلى الإمارات».
وتابع: «يأتي هذا الطلب الكبير رغم تشغيل شركات الطيران العاملة في مطارات الدولة، للمزيد من الرحلات والسعة إلى مختلف الوجهات، في المنطقة وأوروبا وآسيا»، لافتاً إلى أن «دولة الإمارات مركز مال وأعمال عالمي، ووجهة سياحية لملايين الزوّار كل عام».
الوجهة الأولى
في السياق نفسه، قال المدير العام لـ«شركة بالحصا للسياحة»، ناروز سركيس، إن «دولة الإمارات هي الوجهة الأولى في المنطقة لحركة السياحة الدولية من مختلف الأسواق حول العالم»، مشيراً إلى أنه «وفضلاً عن موسم سياحة الترفيه النشطة شتاءً، فقد تحوّلت الإمارات إلى مقصد بارز لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات فضلاً عن المعارض».
وأكد سركيس أن «معدلات الإشغال على الرحلات القادمة إلى الدولة مرتفعة للغاية خلال الفترة الحالية وتصل إلى نحو 85%، وهي من المعدلات العالية جداً»، مبيناً أن «الرحلات من أسواق أوروبا الغربية والشرقية، فضلاً عن منطقة الشرق الأوسط تحقق أداءً قوياً».
وأضاف أن «الطلب الكبير على السياحة في الدولة أسهم في رفع متوسط أسعار الغرف الفندقية خلال الفترة الحالية»، مشيراً إلى أن «مستويات الطلب مرتفعة للغاية للحجوزات المؤكدة، وهي أعلى خلال هذه الفترة من السنة مقارنة بمستوياتها المعتادة».
