اخبار الامارات

موجات الحرارة المرتفعة تدق ناقوس الخطر

أظهرت بيانات أولية نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أمس، أن الأسبوع الأول من يوليو الجاري كان أشد الأسابيع حراً على الإطلاق، وهذه البيانات هي أحدث حلقة في سلسلة من السجلات القياسية منذ مطلع العام تشمل جفافاً في إسبانيا، وموجات حر شديد في الصين والولايات المتحدة، إثر التغيرات المناخية.

وأكدت المنظمة أن درجات الحرارة بصدد تجاوز المستويات القياسية على اليابسة وفي المحيطات، مع آثار مدمرة محتملة على النظم الإيكولوجية والبيئة. وقال مدير خدمات المناخ في المنظمة كريستوفر هيويت: «نحن في المجهول ويمكن توقع تجاوز مزيد من المستويات القياسية مع تطور ظاهرة (إل نينيو)، وستمتد هذه التأثيرات حتى عام 2024». وتابع: «هذه أخبار مقلقة للعالم».

وأعرب الباحثون في المنظمة عن شعورهم بقلق من أن يؤدي ارتفاع درجات حرارة المياه في المحيط الأطلسي الشمالي إلى زيادة خطر حدوث ظواهر جوية متطرفة في أوروبا.

وأوضح المسؤول عن مراقبة المناخ في المنظمة في جنيف، الدكتور عمر بدور، أن شمال المحيط الأطلسي يعد أحد أهم محركات الظروف الجوية المتطرفة، سواء في أوروبا أو على الساحل الشرقي لأميركا الشمالية. وكشف بدور عن حقيقة أنه في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تكون متطرفة في بعض الأحيان، يزداد خطر هطول أمطار غزيرة وهبوب أعاصير.

وأوضحت دراسة نُشرت، أمس، في مجلة «نيتشور ميدسين Nature Medicine» أن هناك أكثر من 60 ألف وفاة بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها أوروبا خلال صيف 2022، داعية إلى مضاعفة الجهود لمواجهة موجات الحر المقبلة. ورأى علماء من المعهد الفرنسي لأبحاث الصحة (Inserm)، ومعهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal)، أنه بدون استجابة فاعلة ستواجه القارة الأوروبية في المتوسط أكثر من 68000 وفاة كل صيف بحلول عام 2030، وأكثر من 94000 بحلول عام 2040.

وكان صيف عام 2022 الأكثر حراً على الإطلاق في أوروبا، إذ شهد سلسلة متتالية من موجات الحر تجاوزت المستويات القياسية من ناحية درجات الحرارة والجفاف وحرائق الغابات.

وحلّل العلماء بيانات درجات الحرارة وبيانات الوفيات للفترة الممتدة بين 2015 و2022 في 823 منطقة من 35 دولة أوروبية، يزيد إجمالي عدد سكانها على 543 مليون شخص، وبناء على ذلك تمكنوا من وضع نماذج وبائية لتوقّع عدد الوفيات التي تسببها درجات الحرارة في كل منطقة وكل أسبوع من فترة الصيف في العام الماضي.

وأظهر التحليل أنه بين الـ30 من مايو والرابع من سبتمبر 2022، أسفرت موجات الحرارة والجفاف في أوروبا عن حالات وفيات عدة، خصوصاً بين الـ18 والـ24 من يوليو، حيث نُسب ما مجموعه 11637 وفاة إلى درجات الحرارة المرتفعة، ولكن العدد الفعلي لم يحدد بدقة.

• الأسبوع الأول من يوليو الأشد حراً في العالم على الإطلاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى