أكدت الحكومة الرقمية لدولة الإمارات أن تركيب أجهزة كاشف الحرائق إلزامي في المنازل السكنية، وكذا اشتراك البيوت والفلل في نظام الربط والمراقبة الإلكتروني للدفاع المدني، وذلك بهدف تعزيز السلامة والحماية المدنية، والحفاظ على الأرواح والممتلكات من خلال الاستجابة الفورية لبلاغات الحرائق المنزلية.
وذكرت أن مجلس الوزراء اعتمد في سبتمبر 2020 قراراً بإلزامية هذا الإجراء، ومنح ملاك المنازل السكنية القائمة مهلة تصل إلى ثلاث سنوات من صدور القرار لتعديل أوضاع منازلهم السكنية بما يتفق مع أحكامه.
وبحسب الإحصاءات الرسمية لوزارة الداخلية، فقد سجلت في السنوات الماضية عدداً من الحرائق في منازل ومبانٍ سكنية، وتسببت في وفاة أشخاص، إضافة إلى العديد من الخسائر المادية، وذلك على الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة للحد من الحرائق وأخطارها، كما شكلت حوادث حرائق المنازل السكنية 66% من عدد حرائق المباني والمنشآت في 2019، والنسبة نفسها في 2018.
وأشارت الحكومة الرقمية إلى نظام الحماية والتحكم الذكي (حصنتك)، لكشف الدخان والحريق والوقاية منها في المباني التجارية والشقق السكنية، الذي أطلقته القيادة العامة للدفاع المدني في الدولة، إذ يهدف «حصنتك» إلى أن تكون دولة الإمارات واحدة من أكثر الدول أماناً في العالم، فضلاً عن خفض معدلات الحرائق والوفيات الناتجة عن الحرائق، مقارنة بالدول الأخرى حول العالم.
وذكرت أن قرار مجلس الوزراء يطبق على كل المنازل السكنية القائمة أو التي سيتم إنشاؤها في الدولة، ونص على قيام الجهات الحكومية الاتحادية أو المحلية المعنية بتراخيص إنشاء المنازل السكنية في الدولة باشتراط تركيب أجهزة كاشف الحرائق، والاشتراك في النظام الإلكتروني، وذلك كشرط لمنح شهادة إنجاز المنزل السكني.
وتتحمل الحكومة الاتحادية والمحلية بناءً على القرار تكاليف تركيب تلك الأجهزة في المنازل السكنية لأصحاب الدخل المحدود، وسبق للحكومة الاتحادية أن تكفلت بهذه التكاليف لملاك المنازل السكنية الذين يتلقون معونات اجتماعية من وزارة تنمية المجتمع.
ودعت وزارة الداخلية أصحاب المنازل والفلل إلى سرعة التسجيل في نظام «حصنتك»، وربط منازلهم بغرف عمليات الدفاع المدني على مستوى الدولة، وفق منظومة ذكية ترتبط فيها كاشفات الدخان في البيوت بغرف العمليات للدفاع المدني، بحيث يتم الإبلاغ الذاتي عن حدوث الحرائق بعد إعطاء التنبيهات اللازمة للقاطنين بالمنازل السكنية.
وأكدت أن «حصنتك » هو الحل الأمثل للحماية من الحريق، حيث يعمل على متابعة المنازل في دولة الإمارات على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، والاستجابة لأي حادث يتعلق بالحريق.
معلومات دقيقة وذكية
يحتوي نظام السلامة من الحريق على أنواع مختلفة من أجهزة الاستشعار، التي يمكنها اكتشاف الدخان والحرارة، حيث يتم توصيل جميع المستشعرات بلوحة الإنذار الرئيسة، التي تنقل الإنذارات مباشرة في الوقت الفعلي إلى مركز الاستشعار والتحكم للتحقق منها، وبعد ذلك يتم إرسال الإنذار في حال كان صحيحاً إلى الجهات المعنية في الدفاع الأمني على الفور في غضون 120 ثانية كحد أقصى بعد استلامه، ما يوفر للجهات المعنية معلومات دقيقة وذكية، الأمر الذي يجعل الوصول إلى مكان الحريق أسرع وأدق، ما يجعل المدن أكثر أماناً وسلامةً.
