ممثلاً لرئيس الدولة.. حاكم رأس الخيمة يشارك في قمة حركة عدم الانحياز بأذربيجان
ممثلاً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، شارك صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أمس، في أعمال «قمة مجموعة الاتصال لحركة عدم الانحياز»، التي عُقدت برعاية إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان في العاصمة باكو، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي أكثر من 70 دولة ومنظمة أممية وعالمية، لمناقشة الاستجابة لما بعد التعافي من جائحة «كوفيد ـ 19».
وقال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بمناسبة ترؤسه وفد الدولة إلى القمة، إن مشاركة دولة الإمارات في أعمال القمة تأتي في إطار حرصها على تأكيد قيم التكاتف وتضافر الجهود تجاه القضايا العالمية، وتنسيق المواقف على الساحة الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار الدولي، وتحقيق تطلعات الشعوب في التنمية المستدامة.
وأضاف سموه أن نهج دولة الإمارات يرتكز إلى مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وانطلاقاً من دورها الإنساني تجاه الدول والشعوب الصديقة خلال فترة جائحة «كوفيد ـ19» نفذت العديد من المبادرات الإنسانية، ومدت يد العون والمساعدة إلى دول العالم، دون تمييز على أساس الدين أو المعتقد، وعملت جاهدة مع منظمات إقليمية وعالمية للاستجابة السريعة للحد من تداعيات الجائحة على البشرية جمعاء.
ونوه سموه إلى أن فترة التعافي ما بعد «كوفيد ـ 19» تتطلب تضامناً دولياً وتنسيقاً مشتركاً بين الدول الأعضاء لمواصلة مسيرة التعافي للحد من الآثار السلبية للوباء، وتحفيز النمو الاقتصادي والتنموي.
وأعرب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة عن شكره لجمهورية أذربيجان حكومة وشعباً على حسن التنظيم، وحفاوة الاستقبال، ودورها خلال فترة رئاستها «قمة حركة عدم الانحياز»، إلى جانب المبادرات التي أطلقها الرئيس إلهام علييف، والتي أسهمت في تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء، وتعزيز التضامن العالمي لمواجهة جائحة «كوفيد ـ 19» من خلال العمل الجماعي، والتعاون على جميع المستويات.
وكانت القمة قد افتتحت أعمالها بكلمة رئيسة للرئيس الأذربيجاني، رحّب خلالها بالمشاركين في القمة، ثم وقوف الحضور دقيقة صمت على ضحايا الزلزال الذي شهدته أخيراً الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية.
واستعرض إلهام علييف في كلمته إنجازات الحركة خلال تولي أذربيجان الرئاسة للفترة 2019-2022، والتي جرى تمديدها بقرار بالإجماع لمدة سنة أخرى حتى نهاية 2023، حيث بادرت بتعبئة الجهود العالمية لمواجهة جائحة «كوفيد ـ 19» من خلال إنشاء فريق عمل حركة عدم الانحياز لوضع قاعدة بيانات استخدمتها منظمة الصحة العالمية نقطة مرجعية لتحديد احتياجات الدول الأعضاء في الحركة للتصدي للجائحة. مؤكداً أن أذربيجان قدمت الدعم المالي والإنساني المتعلق بـ«كورونا» إلى دول معظمها من حركة عدم الانحياز من خلال القنوات الثنائية أو منظمة الصحة العالمية.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، تركزت النقاشات، خلال الجلسة العامة للقمة، على التداعيات التي تواجهها الدول في فترة ما بعد جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، كما تسلط الضوء على أهمية وكيفية استغلال التكنولوجيا من أجل التغلب على تلك التداعيات في أعقاب الجائحة.. وتبحث القمة الإجراءات التي تتخذها الحكومات لحماية مواطنيها من تداعيات الجائحة على الأوضاع الاقتصادية، لاسيما العمل على بحث أوجه تعزيز تعافي القطاع الاقتصادي بعد الجائحة.
كما يناقش الحضور قضايا تطور الحوار متعدد الأطراف، وتوسيع التعاون في مواجهة التأثير المستمر لعواقب جائحة «كوفيد –19»، فضلاً عن التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن والاستقرار الدوليين.
ويقام اجتماع القمة بصيغة مجموعة الاتصال مع مشاركة البلدان الواقعة في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، بناء على التمثيل الجغرافي، نظراً لعضوية 120 دولة في حركة عدم الانحياز.
تجدر الإشارة إلى أن أذربيجان تولت رئاسة الحركة منذ عام 2019 ولمدة ثلاثة أعوام، وبذلت حركة عدم الانحياز جهوداً كبيرة في مكافحة جائحة «كوفيد ـ 19». كما نظمت الحركة قمة عبر «الاتصال المرئي» للحركة في مايو 2020 حول موضوع مكافحة الجائحة، بمبادرة من الرئيس الأذربيجاني.
سعود بن صقر القاسمي:
«الإمارات بتوجيهات محمد بن زايد وانطلاقاً من دورها الإنساني خلال فترة جائحة (كوفيد ـ 19) مدت يد العون والمساعدة إلى دول العالم دون تمييز».
«نهج دولة الإمارات يرتكز إلى مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها ووحدة أراضيها».