ملجأ في حديقة منزل بريطاني يُعيد الحرب العالمية إلى الأذهان
عندما انتقل البريطاني مارتن تراسي (66 عاماً)، وزوجته إليسون إلى بيتهما الجديد في مدينة كوفنتري في بريطانيا، الصيف الماضي، أصابتهما الصدمة عندما اكتشفا ملجأ مدفوناً في حديقتهما الخلفية، ويطلق على هذا الشكل من الملاجئ الذي كان يستخدم للحماية من قصف الطائرات في الحرب العالمية الثانية «ملجأ أندرسون».
ومنذ اكتشافهما هذا الملجأ العام الماضي باتت مهمة حفيدتهما روبين وحفيدهما جيمس، الاعتناء بهذا الملجأ وتزيينه بالنباتات والأزهار. وقال مارتن إن الملاك السابقين للمنزل كانوا يعيشون فيه منذ الحرب العالمية الثانية، وإن جيرانهما ذكرا أن المنزل ربما يوجد به ملجأ في الحديقة، ولكنه لم يكن يتوقع أن يكون بهذا الحجم الكبير.
وأعاد هذا الملجأ إلى الجد والجدة ذكريات تاريخ المدينة. وبالنظر إلى أن زوجة مارتن كانت مهتمة جداً بالحدائق، وكذلك الحفيدان، قرر الجميع اعتبار الملجأ شغلهما الشاغل، وهم يحفرون وينقبون حوله منذ سبتمبر الماضي.
وقال الجد إنه كان يريد التخلص منه في البداية كي يجعل الحديقة منبسطة بصورة كاملة، ولكن الجميع كانوا متحمسين لاكتشاف هذا الملجأ، وقرروا الحفاظ عليه.
وقدمت الحكومة هذه الملاجئ التي تم تصميمها للمرة الأولى عام 1938 مجاناً للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، لمنحها مكاناً للذهاب إليه أثناء الغارات الجوية، وكان يوجد داخل هذه الملاجئ مقاعد، إضافة إلى عدد من المصابيح التي تضاء ببطاريات السيارات، وزجاجات يبدو أنها كانت للماء، وكان الملجأ مخفياً بصورة جيدة منذ نحو 70 عاماً.
وقال الجد مارتن: «عندما بدأنا الكشف عن الملجأ ظهر كثير من الجيران وهم ينظرون إلينا مهتمين بما عثرنا عليه، وأعتقد أنه الوحيد في الحي الذي يسكنون به». ويخطط الصغير جيمس لينام فيه عندما يتم تنظيفه بصورة جيدة.
وخلال الحرب العالمية الثانية تعرضت مدينة كوفنتري لتدمير شبه كامل، نظراً إلى العدد الكبير من المصانع القريبة من المدينة وقربها من الشاطئ. وفي أعقاب الحرب تم إعادة بناء وسط المدينة.