معلمون فائزون بـ «الريادة»: الإمارات مركز عالمي للمبدعين
أكد المعلمون الثلاثة الفائزون بجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، فئة المجال التعليمي، أن التعليم يحظى بأولوية كبيرة في رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، ويُعد قاعدة صلبة لتحقيق التطور والتميز المستدام، وركيزة رئيسة في بناء مستقبل مشرق وواعد للأجيال الحالية والقادمة، مشيرين إلى أن تضمين جائزة «الإمارات للريادة في سوق العمل» فئة خاصة بالمجال التعليمي، يعكس حرص الدولة على ترسيخ التميز والإبداع والابتكار في قطاع التعليم، وتعزيز مكانة المعلِّم ودوره، وتطوير قدراته وإعداده وفق أعلى المعايير المتبعة عالمياً.
وتفصيلاً، شدّد الفائزون الثلاثة على أن مفهوم الريادة في دولة الإمارات ينطلق من رؤية حكيمة راسخة، أصبحت اليوم جزءاً رئيساً من ثقافة العمل، مشيرين إلى أن الفرص المتاحة للمبدعين والمتميزين في الإمارات غير مسبوقة، وأن جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، بفئاتها المتعددة والشاملة، تعكس تقديراً كبيراً من دولة الإمارات لأصحاب المواهب في سوق العمل، والحرص على توفير عوامل التشجيع والدعم لهذه المواهب لخلق بيئة عمل إبداعية مستدامة تسهم في تشجيع الكوادر المواطنة والمقيمة في الوقت نفسه.
وأوضحت معلمة تقنية المعلومات، في المدرسة الأهلية الخيرية للبنات، الفائزة بالمركز الأول في فئة المجال التعليمي، زينب محمود مصطفى، أن الجائزة شهدت منافسة شديدة بين المتقدمين نظراً إلى اعتمادها على عدد من المعايير والمؤشرات، وأنها نجحت في توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، واعتماد التعليم الإلكتروني، ودعم الطالبات في إنجاز المشاريع، واتباع نمط التدريب المستمر لتطوير الذات، إضافة إلى المشاركة المجتمعية في فعاليات التطوّع والخدمة العامة خصوصاً مع فئة أصحاب الهمم.
وأشارت إلى أن الجائزة تُعد حافزاً لكل باحث عن التميز والريادة، خصوصاً أنها تركز على الإبداع والابتكار في الأساليب التي يتبعها المعلم في قيادته للعملية التعليمية، من خلال طرح الممارسات التعليمية المبتكرة والفعالة التي يستخدمها مع الطلاب، سواء كان ذلك داخل الفصل أو خارجه، ووجود الابتكارات التي قدمها المعلم في مجال عمله أو خارجه، ومدى تأثيرها في البيئة المدرسية والمجتمع.
فيما أعرب معلم الفنون في مدرسة الريف للشراكات في مدينة العين، الفائز بالمركز الثاني، الفنان التشكيلي، نضال غازي خضور، عن سعادته بهذا الإنجاز الكبير، الذي جاء تقديراً لتطبيقه أفضل الممارسات التعليمية بكل معايير هذه الفئة من الجائزة، مشيراً إلى أن الفوز بـ«جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل» تتويج للجهود المتواصلة التي يبذلها مع طلابه بصفة خاصة، وفي مجال الفن التشكيلي بصفة عامة.
وأشار، إلى أنه جاء إلى الإمارات قبل 12 عاماً، بوصفها مركزاً لدعم الفنون، قائلاً: «سافرت إلى الإمارات بحثاً عن فرصة تمكنني من فرض ذاتي كفنان تشكيلي، وقد اخترت الإمارات لكونها دولة تهتم بالفن، وشعبها يقدر الجمال ويعمل دائماً على دعم المثقفين والفنانين، وبدأت عملي مدرساً للفنون، وهذا ساعدني أكثر على الاستقرار، وخلال هذه المدة نظمت العشرات من المعارض بجانب عملي في تدريس الفنون، الذي أقوم من خلاله بزرع الثقة بالنفس داخل طلابي، وتوجيههم للتعبير عن ذاتهم من خلال الرسم».
ولفت خضور إلى مشاركته في العديد من المعارض الجماعية داخل الدولة وخارجها، منها المعرض الجماعي الأول بعنوان ست خطوات من التجريد، في صالة مركز دبي العالمي للفنون، كما أقام معارض فردية بجانب عرض أعماله في معارض فنية بتركيا وإيطاليا وسان بطرسبرغ بروسيا، وغيرها من الدول، إضافة إلى مشاركة طلابه في العديد من المسابقات الفنية وحصولهم على جوائز وتكريمات من الدولة.
من جانبها، أكدت معلمة رياض الأطفال في مدرسة الحمدانية الكبرى الخاصة، الفائزة بالمركز الثالث ولاء يونس الدهيسات، سعادتها بالفوز بهذه الجائزة المهمة، التي ترشحت لها، مشيرة إلى أن هذا التقدير حمّلها مسؤولية كبيرة في تقديم أفضل الخدمات الابتكارية بالقطاع التعليمي.
وقالت: «تقدمت بملف متكامل عن الدور التربوي والمساهمة المجتمعية الفاعلة على مستوى المشاركات في العمل التطوّعي والورش والندوات الاجتماعية والثقافية، مع رصد تكامل الأدوار بين دوري كمعلمة ودوري كفرد إيجابي في المجتمع بالإضافة لدوري كأمّ وربّة أسرة، ما قاد في نهاية الأمر إلى حصولي على جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، ليس فقط على المستوى الأكاديمي بل أيضاً من ناحية التأثير الإيجابي في المجتمع».