اخبار الامارات

معارك طاحنة في جنوب أوكرانيا وكييف تلتزم الصمت بشأن هجومها المضاد

أعلن الجيش الروسي أمس أنّ القتال احتدم في جنوب أوكرانيا، موضحاً أنّه صدّ هجمات عدة، في ما اعتُبر بداية محتملة لهجوم مضاد واسع النطاق تشنّه كييف لاستعادة الأراضي التي تحتلّها موسكو. وفيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستباشر نشر رؤوس نووية في بيلاروسيا في يوليو، قال البيت الأبيض إن روسيا تتلقى مئات المسيرات الإيرانية لاستخدامها في ضربات بأوكرانيا.

وتفصيلاً قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «واصلت القوات المسلحة الأوكرانية محاولتها لتنفيذ عمليات هجومية في اتجاه جنوب دونيتسك وزابوريجيا». وأضافت أنه تم صد هذه التحركات بشكل «حازم» من قبل القوات الروسية والطيران.

وكان المسؤول الروسي فلاديمير روغوف أفاد عبر «تليغرام» عن «معارك طاحنة في منطقة بين أوريخوفو (الاسم الروسي لأوريخيف) وتوكماك»، على مستوى خط المواجهة الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية.

وقال الجيش الأوكراني صباح أمس، إنه أسقط أربعة صواريخ كروز، و10 مُسيرات هجومية أطلقتها روسيا بعد منتصف ليلة الخميس.

ولم تعلّق السلطات الأوكرانية التي بات جيشها مجهّزاً بمعدّات غربية حديثة على التصريحات الروسية، بينما تواصل الحفاظ على التكتّم بشأن استراتيجيتها لاستعادة أراضيها.

من جهتها، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار أنّ القتال مازال يتركّز في شرق البلاد، من دون أن تجيب عن أسئلة بشأن الجنوب. وقالت إن «العدو ينفذ عمليات دفاعية في قطاع زابوريجيا والقتال مستمر هناك».

في الأثناء أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أمس أن روسيا ستباشر نشر رؤوس نووية في بيلاروسيا في يوليو، في تصريح يتنافى مع ما سبق أن أعلنه حليفه ألكسندر لوكاشنكو الشهر الماضي لجهة أن هذه العملية بدأت فعلاً.

وقال بوتين خلال محادثات مع نظيره البيلاروسي لوكاشنكو في سوتشي (جنوب غرب روسيا) «كما تعلمون، سيتم في السابع أو الثامن من يوليو إنجاز نقل المنشآت (التي تستقبل الأسلحة النووية)، وسنتخذ فوراً الإجراءات المتصلة بنشر الأسلحة المعنية على أراضيكم».

وأضاف الرئيس الروسي خلال هذه الجلسة التي نقل جزء منها مباشرة على التلفزيون «كل شيء يتم بحسب الخطة».

وعليه، من المقرر أن يبدأ هذا الانتشار قبيل قمة حلف شمال الأطلسي المزمع عقدها يومي 11 و12 يوليو في ليتوانيا المحاذية لبيلاروسيا والتي ستبحث ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.

وفي واشنطن قال البيت الأبيض أمس إن روسيا تعمل على ما يبدو على تعزيز تعاونها الدفاعي مع إيران وإنها تتلقى مئات المسيرات الهجومية التي تستخدمها في شن ضربات بأوكرانيا.

ونقل البيت الأبيض معلومات جرى رفع السرية عنها مؤخراً أن المسيرات تصنع في إيران ويتم شحنها عبر بحر قزوين لتصل للقوات الروسية التي تستخدمها في أوكرانيا.

على صعيد آخر قال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني إنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أن «مجموعة تخريب» روسية فجرت سد ومحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا. وأدى تدمير السد يوم الثلاثاء إلى فيضانات واسعة أجبرت آلاف السكان على الفرار وأحدثت دماراً بيئياً. من جانبه، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السكان المتضررين من الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا في جنوبي أوكرانيا، وذلك بعد يومين من تدميره، ما أدى إلى تدفق المياه لأكثر من 600 كيلومتر مربع من الأراضي، وقال إن كييف ستساعدهم في إعادة البناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى