مشروع في دبي لتأهيل كوادر إماراتية بمجال صناعة السيارات
أفاد رئيس «هيونداي وجينيسيس الإمارات»، سليمان الزبن، بأنه يتم العمل حالياً على إطلاق أول مشروع لتأهيل وتدريب الكوادر الإماراتية الشابة في تصميم وصناعة السيارات.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن المشروع، المتوقع إطلاقه خلال النصف الأول من العام المقبل، سيتم إنجازه في دبي عبر مجموعة «هيواندي موتورز»، مشيراً إلى أن المجموعة اختارت الإمارة لإنشاء أول مركز لها للبحث والتطوير في صناعة السيارات بالمنطقة، والأكبر لها خارج الأسواق الكورية.
وأكد الزبن أن أسواق السيارات بالدولة تشهد تحولاً متسارعاً نحو التنقل المستدام، ما حفّز المجموعة على إطلاق أول طرز لسيارات تعمل بالهيدروجين، وبحث مشروع لإطلاق أول حافلات كهربائية متعددة الأغراض في دبي.
الكوادر الإماراتية
وتفصيلاً، قال رئيس «هيونداي وجينيسيس الإمارات»، سليمان الزبن، إنه تم اختيار دبي لإنشاء مشروع لتدريب وتأهيل الكوادر الإماراتية الشابة في قطاع تصميم صناعة السيارات.
وأضاف أن «المشروع الذي تنجزه مجموعة (هيواندي موتورز) سيهدف إلى تشكيل كوادر وخبرات إماراتية في قطاع تصميم وصناعة السيارات، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات تعليمية مختلفة في الأسواق المحلية».
وأوضح الزبن أن «المشروع المنتظر إطلاقه في دبي، سيكون الأول من نوعه في المنطقة، ويتضمن مركزاً شاملاً للبحث والتطوير والابتكار، ويُعدّ الأكبر لمجموعة (هيواندي موتورز) بالعالم خارج الأسواق الكورية».
وأشار إلى أن «الإعداد للمشروع في المراحل الأخيرة حالياً، عقب إنجاز عمليات تنسيقية مع مؤسسات محلية مختلفة، بهدف توفير عمليات تأهيلية لطلبة وكوادر إماراتية شابة في قطاع تصميم صناعة السيارات، وبشكل يواكب خطط دبي للتنمية والاقتصاد المستدام».
وبيّن أن «المركز الجديد الذي سيتم إطلاقه في دبي، بجانب توفيره لعمليات تعليمية وتدريبية للكوادر الإماراتية، سيوفر منصة شاملة وموسعة للابتكار والبحث والتطوير في قطاع صناعة السيارات».
التنقل الذكي
وأفاد الزبن بأن «الإمارات تشهد توجهاً متسارعاً في التحول نحو التنقل المستدام والذكي وهو ما ظهر من خلال محاور مختلفة»، مشيراً إلى أن «المجموعة أطلقت عبر مشروع مشترك في أبوظبي، أول حافلات تعمل بطاقة الهيدروجين بما يواكب خطط النقل المستدام في الدولة».
وذكر أن «المجموعة تجري مباحثات في دبي، لإطلاق أول حافلة من الحافلات المتعددة الأغراض، التي تعمل بالطاقة الكهربائية، بما يتيح استخدامها في مجالات مختلفة للنقل»، لافتاً إلى أن «المجموعة تجري أيضاً مباحثات مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، حول المشاركة في المشروع المستقبلي لـ(التاكسي الطائر)».
وكشف الزبن عن أن المجموعة تعتزم طرح أول سيارة من طرز الدفع الرباعي الصغير، تعمل بطاقة الهيدروجين في أسواق الدولة خلال العام المقبل، وذلك كمبادرة في التحول للأنماط الجديدة من المركبات في قطاع النقل المستدام بالإمارات.
وقال إن «الإمارات سبّاقة على المستوى الإقليمي في تبني التحول للسيارات الكهربائية، وهو ما ظهر عبر التطور المستمر للبنية التحتية المتقدمة للسيارات الكهربائية وانتشار محطات الشحن لها في مختلف مناطق الدولة».
وأشار إلى أن السيارات الكهربائية شهدت توسعاً لافتاً في الطلب عليها بأسواق الدولة خلال العام الجاري، وبمعدلات جاوزت مثيلاتها خلال الأعوام الماضية، وذلك مع توافر طرز جديدة من تلك المركبات وارتفاع الوعي بجدواها لدى المستهلكين، ودعم التوجهات الحكومية لاستخدام تلك المركبات في أساطيل النقل التابعة لها.
مراحل التغيّر
وقال الزبن إن «صناعة السيارات تشهد تدريجياً مراحل للتغير على المستويات العالمية والإقليمية، أبرزها زيادة حصص السيارات (الخضراء)، التي تشمل المركبات الهجينة والكهربائية والهيدروجينية مستقبلاً».
وأضاف أن مراحل التغيّر في الصناعة من المتوقع أن تظهر بشكل أكثر وضوحاً خلال الأعوام الخمسة المقبلة على المستويات العالمية، مع إعادة تشكيل حصص الشركات المنتجة للسيارات على المستويات العالمية، وظهور كيانات تشمل دمج وتحالف شركات مصنعة مختلفة لمواجهة ارتفاع حدة التنافسية في أسواق صناعة السيارات.
وأوضح أن «زيادة التنافسية ودخول علامات وطرز جديدة للسيارات، إلى الأسواق المحلية خلال الفترة الأخيرة، ينعكس بشكل إيجابي على القطاع، عبر زيادة التنافسية وتوافر بدائل مختلفة وزيادة الخيارات والخدمات والعروض المقدمة للمستهلكين، من خلال العلامات المتداولة»، لافتاً إلى أن «العلامات التي لن تواكب متغيّرات الأسواق، ستكون الأكثر تأثراً بتلك المتغيّرات».