قال مستهلكون: «إنهم لاحظوا تغييرات تطرأ على خصائص وأوزان وجودة سلع، عند طرح تخفيضات سعرية عليها»، موضحين أن «هذه التغييرات أدت إلى عدم جدوى لهذه التخفيضات، لأنها لم تحقق وفراً لهم، بل قد يكون سعرها أعلى».
وطالبوا بتشديد الرقابة على تخفيضات وعروض المنافذ، بحيث تشمل، بجانب التحقق من نسب الخصومات، معايير ارتفاع الجودة وعدم تقليل الوزن.
وأرجع مسؤولان في منافذ بيع هذه التغييرات إلى «سياسات تسويقية»، خصوصاً في بعض الشركات، أو أخطاء في التصنيع والتعبئة من الشركة المنتجة، أو أن يكون المستهلك لم يميز بين علامة تجارية وأخرى، موضحين أن «التخفيضات على بعض هذه السلع تكون أحياناً أكبر من غيرها، حتى يستطيع المستهلك أن يحقق قيمة مضافة من شرائها».
أوزان السلع
وتفصيلاً، قال المستهلك، مهند جميل، إنه «لاحظ تغييراً في خصائص وأوزان سلع عند طرح تخفيضات سعرية عليها، ما أدى الى عدم وجود جدوى لهذه التخفيضات، لأنها لم تحقق له وفراً»، موضحاً أنه «لاحظ أن كثافة سُمك وثقل مناديل ورقية من علامة تجارية معينة، تتغير في التخفيضات، بحيث تصبح خفيفة للغاية، مقارنة بكثافتها الأصلية، ما يفرض استخدام عدد كبير منها في المرة الواحدة».
وأضاف أنه «لاحظ كذلك أن أحد (منعمّات الأقمشة) يصبح سائلاً بدرجة كبيرة في العروض المخفضة، كما أن جزءاً كبيراً من العبوة يصبح فارغاً، بحيث يقل بنسبة تتجاوز 20% عن وزنه قبل التخفيضات»، مشيراً إلى أنه بذلك يكون قد اشتراه بأعلى من سعره الأصلي.
وطالب جميل، بتشديد الرقابة من الجهات المعنية، بحيث تشمل بجانب، التحقق من نسب الخصومات، وجود معايير للجودة وعدم تقليل الوزن كذلك.
طرح التخفيضات
وقال المستهلك، سالم عبيد، إنه «لاحظ تغييرات في خصائص وأوزان وجودة سلع عند طرح تخفيضات عليها، ما يؤدي إلى عدم وجود جدوى لشراء هذه العروض، بل قد يصبح سعرها أعلى».
وأوضح أنه «لاحظ عند شراء عرض مخفض على الأرز من علامة تجارية معينة، أن حبة الأرز أصبحت أصغر من حجمها الأصلي، وحباته سهلة الكسر، وأن جزءاً منها مكسور بالفعل، كما لاحظ بعد شراء أحد أنواع الصابون الذي اعتاد استخدامه، أن حجمه في العروض أقل بنسبة تزيد على 20% من حجمه المعتاد، خارج العروض المخفضة».
وطالب بتشديد الرقابة على عروض المنافذ، للتحقق من نسب الخصومات، وكذلك معايير ارتفاع الجودة وعدم تقليل الوزن.
تغيير الخصائص
واتفقت المستهلكة، دينا فهمي، في وجود تغييرات بخصائص وجودة وأوزان سلع عند طرح تخفيضات عليها، ما يؤدي إلى عدم جدوى لشراء هذه العروض، لأن سعرها يصبح أعلى من كلفتها خارج العرض، موضحة أنها «اشترت (كريمة طبخ)، بعد طرح تخفيض عليها واكتشفت أنها خفيفة وسائلة تماماً، ما جعلها تحتاج إلى ضعف الكمية التي تستخدمها في المعتاد».
وأضافت أنها «لاحظت كذلك أن (الإسفنج المخصص للتنظيف المنزلي)، من إحدى العلامات والمطروح في التخفيضات، أقل جودة، ويستهلك سريعاً، مقارنة بالمنتج خارج العرض، كما أن مسحوق غسيل من علامة تجارية معينة يقل وزنه في التخفيضات بنسبة 25%، على الأقل». وطالبت بتشديد الرقابة على عروض المنافذ، بحيث يتم التحقق من وجود خصومات، وتوافر المعايير لضمان ارتفاع الجودة وعدم تغيير الوزن.
أخطاء التصنيع
في المقابل، قال المسؤول في منفذ بيع كبير، حسن رزق، إن «هذه التغييرات قد تحدث نتيجة لوقوع أخطاء في التصنيع أو التعبئة من جانب الشركة المنتجة، أو أن يكون المستهلك خلط بين علامة تجارية وأخرى».
وأرجع مسؤول في منفذ آخر، علي داوود، هذه المماراسات إلى ما وصفه بسياسات تسويقية معينة، خصوصاً في بعض الشركات، موضحاً أن «التخفيضات على بعض هذه السلع تكون أحياناً أكبر من غيرها، حتى يستطيع المستهلك أن يحقق قيمة مضافة».
بدوره، اعتبر خبير شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، أن «لجوء بعض الشركات إلى هذه الممارسات يؤدي إلى فقدان الثقة بها، وانصراف مستهلكين عن شراء هذه السلع والمنتجات تدريجياً».
وأوضح ناجبال أن «التخفيضات تُعدّ مهمة للغاية للمستهلكين، ويعتمد عليها عدد كبير منهم في تلبية احتياجاتهم بشكل دوري»، مشيراً إلى أن «هذه المماراسات تسيء إلى التخفيضات، على الرغم من أن نسبة كبيرة منها ذات فائدة كبيرة للمستهلكين وتخفف الأعباء عنهم».
• أحد «منعمات الأقمشة» يصبح سائلاً بدرجة كبيرة في العروض المخفضة، وجزء كبير من العبوة يصبح فارغاً، بحيث يقل بنسبة 20% عن وزنه قبل التخفيضات.
