اخبار الامارات

مستشفيات غزة المكتظة تحذر من وفاة آلاف المرضى مع انخفاض الإمدادات

حذر مسعفون في غزة، يوم الأحد، من أن الآلاف قد يموتون بسبب النقص الشديد في الوقود والإمدادات الأساسية في المستشفيات المكتظة بالجرحى.

ويكافح الفلسطينيون في القطاع الساحلي المحاصر للعثور على الغذاء والماء وأماكن آمنة قبل الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع في الحرب التي أثارها هجوم حركة حماس الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن ينفد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ في مستشفيات غزة خلال يومين، بحسب الأمم المتحدة، التي قالت إن ذلك سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر.

وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل بسبب نقص الوقود بعد أن أغلقت إسرائيل بشكل كامل المنطقة التي يبلغ طولها 40 كيلومترا (25 ميلا) في أعقاب هجوم حماس.

وفي مستشفى ناصر بخان يونس، ثاني أكبر مستشفى في غزة، تمتلئ غرف العناية المركزة بالمرضى الجرحى، معظمهم من الأطفال دون سن الثالثة.

وفي السياق، قال الدكتور محمد قنديل، استشاري مجمع الرعاية الحرجة بالمستشفى، إن مئات الأشخاص الذين أصيبوا بجروح ناجمة عن الانفجارات وصلوا إلى المستشفى خلال الأيام الثمانية الماضية، والعديد منهم معرضون للوفاة حيث من المتوقع أن ينفد الوقود بحلول يوم الإثنين.

وأشار إلى أن العديد من المرضى يعانون إصابات خطيرة ومعقدة ويحتاجون إلى رعاية مكثف.

وأضاف أن هناك 35 مريضا في وحدة العناية المركزة يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي للبقاء على قيد الحياة، مشيرا إلى أن 60 مريضا آخرين يخضعون لغسيل الكلى.

وتابع قنديل أنه إذا نفد الوقود “فهذا يعني أن النظام الصحي برمته سيتوقف، وستتوقف الخدمات…نحن نتحدث عن كارثة أخرى……مأساة تاريخية”.

بينما كان الأطفال يئنون من الألم في الخلفية “جميع هؤلاء المرضى معرضون لخطر الموت إذا انقطعت الكهرباء”، بحسب قنديل.

ويقول الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى الأطفال التخصصي  شمال قطاع غزة، إن إدارة المجمع لم تقم بإخلائه رغم الأوامر الإسرائيلية.

وأضاف أن هناك سبعة أطفال حديثي الولادة داخل وحدة العناية الفائقة بالمستشفى، ويعيشون بواسطة أجهزة التنفس الاصطناعي.

وتابع “لا نستطيع إخلاء المستشفى، هذا يعني الموت لهؤلاء الأطفال ولمرضى آخرين تحت رعايتنا. هذا أمر مخيف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى