اخبار الامارات

مدمرة أميركية تعبر مضيق تايوان.. والجيش الصيني يضع قواته في حال تأهب

وصفت قيادة المنطقة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني عبور المدمرة الحربية الأميركية «يو إس إس ميليوس»، بأنه «عمل دعائي»، مشيرة إلى أنها تعقبت مرور السفينة عبر مضيق تايوان، وقال الناطق باسم الجيش الصيني الكولونيل شي يي، إن الجيش تابع مرور المدمرة الأميركية، وأن القوات على مستوى تأهب عال، مضيفاً: «ستدافع قواتنا عن السيادة الوطنية والأمن فضلاً عن السلام والاستقرار الإقليميين».

وفي المقابل، اعتبرت البحرية الأميركية عبور السفينة الحربية للمضيق، بأنه عبور «روتيني»، وقال الأسطول السابع للبحرية الأميركية، في بيان، إن السفينة الحربية المجهزة بصواريخ موجهة قامت بعبور روتيني عبر مضيق تايوان حيث تنطبق حريات الملاحة في أعالي البحار والتحليق فوقها بما يتوافق مع القانون الدولي.

وأضاف البيان أن عبور السفينة يظهر التزام الولايات المتحدة بأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، موضحاً أن «جيش الولايات المتحدة يطير ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي».

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنه أثناء عبور المدمّرة راقب الجيش عن كثب النشاط في المحيط البحري والجوي، وكان الوضع طبيعياً.

وأنهت الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، رسمياً تدريبات استمرت ثلاثة أيام حول تايوان، منتصف الأسبوع الماضي، وشملت التدريبات محاكاة لضرب أهداف محددة وفرض حصار على الجزيرة.

وأجرت الصين التدريبات العسكرية للتعبير عن الغضب من اجتماع رئيسة تايوان تساي إنغ ون، مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، واعتبار هذا التطور تدخلاً في الشؤون الداخلية للصين.

وفي الأسبوع الماضي، أبحرت السفينة الحربية «يو إس إس ميليوس» بالقرب من «ميشيف ريف» وهي واحدة من أهم الجزر التي تسيطر عليها الصين في بحر الصين الجنوبي، ووصفت بكين هذه العملية بأنها غير قانونية.

وتبدي بكين استياءها من أي اتصال رسمي بين تايبيه والحكومات الأجنبية، وفي اليوم الأخير من التدريبات التي أجريت الأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن 54 طائرة صينية عبرت خط المنتصف في المضيق.

إلى ذلك، حذرت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى من أي محاولة لتغيير النظام الدولي بالقوة في ضوء الحرب الروسية في أوكرانيا وتزايد النفوذ الصيني.

وبحث وزراء خارجية مجموعة السبع للوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وقال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي: «سنرفض بشدة أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة».

ووصل وفد من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية، إلى تايوان، أمس، في زيارة تستمر أربعة أيام، وسط تصاعد التوترات عبر مضيق تايوان. وجاءت الزيارة بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أوروبا ينبغي أن تتجنب التورط في التوترات بمنطقة المضيق.

وضم الوفد أربعة مشرعين هم إيريك بوثوريل وميشيل هيربيون وميراي كلابوت وكونستانس لو غريب، وقال بوثوريل: «ما نريد أن نقوله لتايوان هو إنه إذا حدث شيء لها فسوف يغير العالم. ونحن نرى أنه يتعين علينا الحفاظ على حرية السفر والانتقال في هذا المكان».

• «مجموعة السبع» تحذر من أي محاولة لتغيير النظام الدولي بالقوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى