الطالبة ألادينا زكريا، البالغة من العمر 12 عاماً، تشارك في فصل دراسي مؤقت، تحت شجرة الكاجو في مدرسة إنليما الابتدائية في زامبيزيا، موزمبيق. فقد ضرب إعصار فريدي، وهو أطول إعصار استوائي على الإطلاق، موزمبيق، مرتين (في 24 فبراير و11 مارس 2023)، ما تسبب في رياح قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، وأحدث دماراً في حياة مئات الآلاف من الأسر، وتعرّض معظم المدارس للدمار، ما حدا بالحكومة إقامة مدارس مؤقتة.
وفي وقت سابق، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن عشرات الآلاف من السكان في كل من زامبيا وموزمبيق ومدغشقر، اضطروا إلى النزوح، بسبب الإعصار المداري فريدي، الذي ضرب اليابسة هناك في 21 و24 فبراير هذا العام. ولفتت المنظمة إلى أن التقديرات تشير إلى تضرر ما يقرب من 400 ألف شخص في هذه البلاد، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية والفيضانات وارتفاع منسوب المياه في إلحاق أضرار بالمنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية.
وأكدت أنها قامت بتعبئة الموارد من خلال العمل مع الحكومات والمجتمعات، لتقليل تأثير الإعصار على السكان وسبل العيش، وقدمت المساعدة لعشرات الآلاف في مراكز الإقامة بجميع أنحاء البلدين، فضلاً عن مواصلة تقييم آثار الإعصار، وكذلك تعزيز الصحة والنظافة، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تفشي وباء الكوليرا المستمر.
