متعافون: المخدرات.. «رحلة موت»
تجارب مريرة، وسنوات قاسية وصفها متعافون من الإدمان بـ«رحلة ذلّ»، لافتين إلى أنهم اختبروا الموت أكثر من مرة، ولم يقلعوا عن تعاطي المخدرات إلا في السجن، أو بعد تجربة أعادت لهم الحياة مرة أخرى في مركز «إرادة للعلاج والتأهيل» في دبي، حين احتضنتهم أسرة المركز وأخضعتهم لبرامج متقدمة، تضمنت جلسات فردية وجماعية، وعلاجاً نفسياً وفيزيائياً.
المتعافون رووا لـ«الإمارات اليوم» تفاصيل لحظات السقوط، وأصعب المواقف التي مرّت عليهم، وكيف تحول بعضهم من طلبة متفوقين وموهوبين تفخر بهم أسرهم إلى مصدر خزي وعار، وأسباب قرار العودة بعد سنوات طويلة من التعاطي، ودور أسرهم، وأحوالهم بعد التعافي، وجهودهم لتفادي مخاطر الانتكاسة.
«الإمارات اليوم» أجرت هذه الحوارات الإنسانية مع فئة بعينها من المتعاطين الذين عانوا الإدمان لسنوات طويلة، تعزيزاً لاستراتيجية الدولة وتوجهاتها بتوفير كل الدعم لمرضى الإدمان، ومساندتهم قانونياً وصحياً، حتى يتمكنوا من التعافي، وشدّ أزر الشباب الذين قهروا المخدرات بإرادة صلبة، واختاروا العودة طواعية إلى حياة مستقيمة لا ينقصهم فيها سوى الاحتواء، وإتاحة فرص عمل مناسبة لهم، مع الحرص على عدم ذكر أسمائهم أو إشارات تدل على هوياتهم، واستخدام أسماء دلالية حرصاً على خصوصيتهم.
رسالة استغاثة تنقذ حياة متعاطٍ
قال (أحمد): «كنت متفوقاً منذ صغري، والأول على دفعتي في الثانوية العامة، وختمت القرآن الكريم وأنا في الـ12 من عمري، ما جعلني مصدر فخر واعتزاز لوالدي وأسرتي منذ سن مبكرة».
وأضاف: «كنت أكره مجرد كلمة مخدرات، وأُحذّر أصدقائي وزملائي منها، بل كنت أنتقد الإفراط في استخدام العقاقير الطبية الاعتيادية، مثل أدوية البرد وغيرها، لدرجة أن أمهات أصدقائي كُنّ يلجأن إليَّ للاستشارة وتقديم النصح في بعض الحالات لأبنائهن».
وتابع: «تغيّرت أحوالي نسبياً بعد الثانوية العامة، لكنني بقيت ملتزماً وبعيداً عن المخدرات، إلى أن تعرّضت لحادث، ثم لجأت إلى تعاطي بعض العقاقير التي يُسمح بصرفها طبياً، لكنها محظورة في الظروف الاعتيادية، إلا أن تناول هذه العقاقير بدأ يشعرني تدريجياً بنوع من الضعف والوهن والحاجة إليها باستمرار، إلى أن وقعت الطامة الكبرى».
وأوضح (أحمد) أن سقوطه الكبير تصادف مع ظهور مادة انتشرت مع قرب تجاوزه سن المراهقة، لافتاً إلى أنها بمثابة سم كامل، ولا يدرك كثيرون مدى خطورتها وتأثيرها الفتاك، فأدخلته في نفق مظلم لم يرَ داخله شعاعاً ونوراً.
وأشار إلى أن أحواله تبدلت كلياً، وبعد أن كان الابن الأصغر صاحب الرأي الأهم في الأسرة، والمرجح لأي قرار بسبب ثقة والده المطلقة به، أصبح منبوذاً مهمشاً يخفيه ذووه حين يأتيهم زائر، بعد أن تحول إلى مصدر قلق.
وأضاف أنه واصل سقوطه الحر من قمة التفوق والنجاح، فخسر كل شيء حين قبض عليه ودخل السجن، فخسر وظيفته وثقة أهله، وفقد البوصلة كلياً.
ووصف (أحمد) الإدمان على المخدرات بـ«الذل وقهر للنفس، ومن ينكر ذلك يكذب على نفسه»، مشيراً إلى أنه فقد شعوره بنفسه، وسيطرت عليه اللامبالاة، وبعد أن كان عزيزاً كريماً بين أهله ومنطقته، أصبح تائهاً وضائعاً.
وحول رحلة الأمل قال، إنه كان يجلس بمفرده ذات ليلة في ساحة منزله، وانخرط في نوبة بكاء حادة، ودعا بإخلاص أن ينقذه الله من هذا الضياع، ثم فتح حساب مركز «إرادة للعلاج والتأهيل» على منصات التواصل الاجتماعي، وأرسل إليهم رسالة موجزة مفادها «أنقذوني».
وأضاف (أحمد): «لقد كانت هذه اللحظة أشبه بومضة ظهرت أمامي نحو الساعة 3:05 صباحاً، فتمسكت بها، وأبلغت المركز بهويتي، ثم بدأت رحلة العلاج».
وقال، إن «المدمن ضعيف، وضحية مرض فتاك له نهايتان فقط، إما الموت، وإما السجن، وفي داخل السجن أمامه مساران، إما أن يَعتبر ويراجع نفسه وينقذها وإما أن يتحول إلى شخص أسوأ».
وكشف أنه ظل مدمناً على المخدرات نحو 20 عاماً جرّب فيها كل شيء، إلى أن وصل إلى القاع، بعد أن كان في القمة، سجن خلالها مرتين، وبدأ طريق التعافي برحلة استثنائية مع مركز «إرادة» في دبي، مشيراً إلى أنه يحصن نفسه حالياً بالعبادة، ويضع أمامه الآية الكريمة، «أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا»، ولا يتمنى سوى الحصول على فرصة لتنمية مهاراته الإبداعية في الإذاعة الصوتية، والاستمرار في تثقيف نفسه بالعلم والأدب.
من الموهبة إلى الضياع
أما (علي) فكان يتمتع بمواهب عدة، إذ كان محترفاً في إحدى الرياضات، ثم بات حكماً فيها، فضلاً عن نظم الشعر الشعبي بإبداع يشهد به الجميع، كما أنه تفوق دراسياً منذ صغره، ولم يكن يقبل إلا بأحد المراكز الثلاثة الأولى.
وقال لـ«الإمارات اليوم»، إنه تأزم نفسياً بسبب اشتعال المنزل بخلافات أسرية بين والديه، ثم انفصالهما واضطراره إلى الانتقال بين منزليهما، أو الوقوف في سن مبكرة للشهادة أمام القضاء، وسيطرت عليه حالة من الاكتئاب دفعته إلى التفكير في الانتحار.
وفي سن الـ14 من عمره، قرر تجربة العقاقير المخدرة لعلّها تكون وسيلته للهروب من الضغوط النفسية التي يعانيها، وكاد يموت في أول مرة، إذ أغمي عليه وشعر ببرودة في أطرافه، لكن ساعده شخص أكبر منه سناً في تجاوز الموقف، ليجرب مرة ثانية وثالثة إلى أن صار مدمناً على إحدى المواد المخدرة.
وأضاف: «أُلقي القبض عليَّ لأول مرة بعد أن تجاوزت الـ18 بشهور قليلة، وكنت أتعاطى بين أصدقائي، ومعظمهم أكبر مني سناً، ففروا وتركوني وحيداً نظراً لأنني لم أكن في كامل وعيي وقواي العقلية.. وقد أدركت وجودي في السجن بعد نحو يومين من القبض عليَّ، فسيطرت عليَّ حالة عصبية ونفسية صعبة، وبدأت أتساءل ما الذي قادني إلى هذا المكان، ومع مرور الأيام ساءت حالتي وتملكني شعور بالضياع».
وأشار (علي) إلى أنه قضى نحو سنتين في السجن بإحدى الدول، ثم عاد إلى الإمارات فقبض عليه مجدداً بعد ثلاثة أشهر فقط، وقضى عاماً ونصف العام في السجن، ثم انتهج مساراً مختلفاً في التعاطي، وهو القيام بذلك وحيداً حتى لا تتم ملاحقته وضبطه بسبب رفقاء السوء.
وأكد أن أهله يئسوا منه، وتحول إلى كابوس حقيقي، وتعرّض للطرد والضرب، وباع سيارته وأثاث منزله، وفقد وظيفته الجيدة، وأصبح ذليلاً بائساً.
ووسط معاناته لجأت أسرته إلى حل أخير، إذ أغروه بشراء سيارة جديدة له بشرط واحد وهو الالتحاق بمركز «إرادة» والخضوع للعلاج.
وأوضح (علي) أنه قرر مجاراتهم حتى يأخذ السيارة ثم يواصل التعاطي، إذ لم يكن متحمساً لذلك على الإطلاق، وكان يعتقد بأن جلسات العلاج ما هي إلا تضييع وقت، وسيطر عليه الملل في البداية من الجلسات العلاجية، إلى أن شعر بأنهم يروون تجربته الشخصية، وكان يسأل نفسه، كيف عرفوا كل هذه التفاصيل عن حياتي، هل أخبرهم أهلي؟
ثم انتبه بمرور الوقت إلى أن طريق المخدرات «رحلة ذل» تكاد أن تكون واحدة لجميع المتعاطين مع اختلاف تفاصيل قليلة مرتبطة بالبيئة والطريقة ونوع المخدر، فبدأ يستمع باهتمام إلى المعالجين، وبعد ثلاث مرات من مراجعة المركز، انتكس خلالها في أول مرتين، قرر الالتزام ونجح في الإقلاع عن التعاطي في المرة الثالثة، ولأول مرة منذ بداية رحالة التعاطي يقضي 10 أشهر كاملة من دون مخدرات، مؤكداً أن هذا يُعدّ إنجازاً وليس مستعداً للتضحية به.
وقال (علي)، إن «الرائع في مركز (إرادة) هو معاملة روّاده كأسرة واحدة، فلا يوجد قيود على الدخول أو الخروج، إذ يعتمد العلاج كله على إرادة المريض، لكنهم يحببونا في الحياة، ويشرحون لنا بشكل واضح أن هذا سبيل النجاة، وهذه شروطه، مشيراً إلى أنه يحاول قدر إمكانه الابتعاد عن أي مسببات للانتكاسة، خصوصاً رفقاء السوء».
قناعات خاطئة
المدير التنفيذي لمركز «إرادة للعلاج والتأهيل» في دبي، عبدالرزاق أميري، قال في حوار سابق مع «الإمارات اليوم»، إن هناك قناعات خاطئة تؤثر سلباً في حياة ومستقبل مريض الإدمان، وهي أن مصيره في الأغلب يؤول إلى الموت أو السجن، وهذا أمر غير صحيح، ويُصدّر حالة من اليأس والإحباط إلى نفس المريض وأسرته في كثير من الأحيان.
وأضاف أن المركز يحتفل دورياً بمشوار نجاح مريض وتمكنه من التعافي، لافتاً إلى أن هذا مرض مزمن يتعرّض صاحبه لانتكاسات عدة ومتكررة، لكن بالإرادة والمتابعة يتعافى من الأعراض ويمارس حياته، بل ويحقق الكثير منهم نجاحات مميّزة في حياتهم.
ويطبق مركز «إرادة» برامج علاج متطورة، تتضمن أدوية طبية تتوافر للمرضى بفضل الدعم الذي تقدمه حكومة دبي للمركز، ما أسهم في تحقيق مؤشرات متميّزة للتعافي.
طفلي سقط من يدي
زوجتي لم تتخلَّ عني، وتلقيت إشارة من السماء حين سقط طفلي الرضيع من يدي، بسبب تأثري بجرعة مخدرات أثرت في أعصابي، هذه ملخص قصة (سعيد)، الذي ظل أسيراً للتعاطي أكثر من 21 عاماً إلى أن خاض رحلة العلاج في مركز «إرادة».
وقال (سعيد) لـ«الإمارات اليوم»: «تعلمت التعاطي من أحد أقاربي، إذ كنت صغيراً وكان يترك أمامي كيس أدوية به أنواع مختلفة من العقاقير، فجرّبت واحداً من كل نوع، وحين لاحظ ذلك شجعني وأرشدني، إلى أن سقطت معه في مستنقع التعاطي».
وأضاف أن أقراناً له ماتوا بسبب المخدرات، وكان ينظر باستغراب دائماً إلى الأشخاص الأصحاء حين يضحكون ويستغرب سر سعادتهم فيما يعاني هو الألم والشقاء والذل.
وذكر أنه كان يقدم وعوداً كاذبة بالتوقف عن التعاطي، فيما كانت نيته دائماً الاستمرار، إلى أن كان يحمل رضيعه ذات يوم، فسقط من يديه لتأثره بجرعة مخدرات أثرت في أعصابه، وأدرك حينها أن هذه إشارة من الله بضرورة مراجعة نفسه حتى لا يؤذي أحب الناس إلى قلبه.
وتابع (سعيد) أن زوجته لم تتخلَّ عنه، بل حاربت من أجله، رغم تدهور حالته وذبوله وخسارة معظم وزنه وفقدانه الشغف والاهتمام بأسرته ونفسه، لافتاً إلى أنها صبرت عليه وساعدته وشجعته على الالتحاق بمركز «إرادة»، حتى توقف لأول مرة عن التعاطي لمدة ستة أشهر، فأكدت له اعتزازها به.
وأكد أنه لا يتمنى أن يسقط أحد في هذا الفخ المدمر، فالمخدرات، كما يقول «مذلة وقهر وموت»، مشيراً إلى أن رحلته مع «إرادة» كانت أفضل ما حدث له منذ 21 عاماً، والآن يحرص على الاهتمام بأسرته وطفله، ولا يتمنى أن يكبر ابنه ويعايره الناس بحال أبيه.
عذبتُ أمي
أما (إسماعيل) فقصته مختلفة نسبياً، إذ دخل السجن في قضية بعيدة عن المخدرات، وخرج منه ليبدأ مشوار التعاطي، مشيراً إلى أنه كان مصدر عذاب لأمه تحديداً، كونها الشخص الذي لم يتخلَّ عنه، لافتاً إلى أن حياته تغيّرت كلياً مع بدء رحلة العلاج، إذ تلقى المساعدة في استخراج أوراقه وحضور الجلسات حتى تعافى كلياً.
وصمة عار
بحسب حوارات أجرتها «الإمارات اليوم» مع مسؤولين ومتعافين لاتزال أسر تتعامل مع الإدمان باعتباره وصمة عار، فترفض الإفصاح كلياً والإقرار بالمشكلة، حتى يتأخر بهم اللجوء إلى العلاج، ويصبح الحصول على التعافي أكثر صعوبة، وتنتهي الحال بالابن إلى مأساة، لمجرد تمسك ذويه بحالة إنكار غير مبررة.
وقال مسؤولون إن هناك حالات أسوأ من ذلك لأسر تتعامل بعنف مع ابنها المريض بالإدمان، مثل حالة شاب عانى كثيراً، وظل يخضع للعلاج لمدة تقارب الخمسة أشهر، ثم غادر بعد حصوله على العلاج اللازم، وفي أحد الأيام كان يجلس لتناول العشاء مع والده، وبدا غير طبيعي في ظل الأدوية التي يتناولها بغرض العلاج، فظن أبوه أنه قد انتكس وعاد للإدمان، ما أدى به لضربه وإبلاغ الشرطة التي أخضعته للفحص، وجاءت النتيجة سلبية.
ابتزاز عاطفي يقود للانتكاسة
يروي (إبراهيم)، متعافٍ من الإدمان، بعد انتكاسات متكررة، أنه حاول الخضوع للعلاج مرات عدة، وتوقف فعلياً عن التعاطي لمدة تزيد على سبع سنوات، ابتعد خلالها عن شقيقه الذي سقط معه في الفخ ذاته، وكان يحرص على عدم زيارة أمه في الأوقات التي يزورها فيها شقيقه، وظل متمسكاً بموقفه من هذه السموم إلى أن التقى أحد رفقاء السوء بإحدى الجلسات فسأله عن حاله، ثم غادرا معاً، لينفرد به رفيق الإدمان السابق لبعض الوقت، وحاول إقناعه بالتعاطي، وحين رفض كل محاولاته، ترك له صديقه حبة مخدرة، وقال له احتفظ بها معك لعلك تحتاج إليها، وكانت هذه الحبة سبباً في انتكاسة جديدة.
تعديلات قانونية
خضعت التشريعات المتعلقة ذات الصلة بمكافحة المخدرات لتعديلات عدة تعزز استراتيجية الدولة لمنح فرص التعافي لمريض الإدمان، من خلال إعفائه من المساءلة القانونية حال تقدمه طواعية للعلاج، وتنص المادة (89) من القانون الاتحادي رقم (30) لسنة 2021 في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، على أنه «لا تقام الدعوى الجزائية على متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية، إذا تقدم المتعاطي من تلقاء نفسه أو زوجته أو أحد أقاربه حتى الدرجة الثانية أو ممن يتولى تربيته إلى الوحدة أو النيابة العامة أو الشرطة قبل ضبطه، أو قبل صدور أمر بالقبض عليه، طالبين إيداعه للعلاج لدى الوحدة فيودع لديها إلى أن تقرر الوحدة إخراجه»، ويلزم القانون المحكوم عليهم بالخضوع للفحص الدوري بعد انتهاء فترة محكوميتهم لمساعدتهم على استكمال رحلة التعافي بعد خروجهم من محبسهم، فتنص المادة (79) من القانون ذاته على أن «المحكوم عليه أو المودع بأمر من المحكمة في جريمة تعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية يخضع للفحص الدوري لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على سنتين، بعد تنفيذ العقوبة أو انتهاء فترة الإيداع في المصحة العلاجية».
أمّ استثنائية
سجل مركز «إرادة للعلاج والتأهيل» في دبي مواقف مضيئة لأسر تفهمت طبيعة مرض الإدمان، وقدّمت الدعم والتعاون لأبنائها حتى تعافوا وتجاوزا المحنة، من بينهم أمّ وصل بها الأمر إلى دراسة علم النفس، لمساعدة ابنها حتى صارت متمكنة لدرجة أذهلت الجميع، إذ درست أدق التفاصيل وأصبحت لديها القدرة على الشرح والمقارنة والتفسير، وكانت تؤمن بأن المدمن مسجون بالمخدرات ويحتاج إلى من يحرره، حيث إنها تتحدث بأريحية عن مشكلتها، وتؤمن بأنه لا يوجد ما تخجل منه، وقد صبرت على انتكاسات ابنها نحو ست مرات، فلم تيأس على الإطلاق، بل قاومت بكل قوة حتى سلك طريق التعافي.
. «أحمد» من قمة التفوق والمركز الأول في الثانوية العامة إلى القاع.
. «علي» الموهوب في الرياضة والشِّعر قادته الخلافات الأسرية إلى الضياع.
. رضيع سقط من يد والده.. وبكاء مرير فجراً و«رسالة».. إشارات قادتهم إلى «إرادة»