مؤسسة “مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب”.. دعم إماراتي ومبادرات إنسانية تبث الأمل في نفوس المرضى وتعزز فرص الشفاء
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها نموذجا ملهما ومنارة للعمل الإنساني والخيري في العالم وفاء للنهج الإنساني الأصيل الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وشمل مختلف ميادين الحياة وعلى رأسها دعم القطاع الصحي في الدول الشقيقة والصديقة.
وتدرك قيادة دولة الإمارات أن صحة الإنسان أساس نهضة المجتمعات وازدهارها، ومن هذا المنطلق، تحرص على إطلاق المبادرات النوعية التي تترجم رسالة الإمارات النبيلة وسعيها إلى غرس الأمل في نفوس من يعانون المرض ودعمهم أثناء رحلة الشفاء، لذلك تولي الدولة اهتماماً كبيراً بمد يد العون والمساعدة لدعم القطاع الصحي في مختلف دول العالم، وهي مساعدات تعبر عن الإيمان العميق بأن الرعاية الصحية حق أساسي يجب أن يتاح للبشر كافة.
وتبدي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بمساندة مؤسسة “مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب” ممثلة في مؤسساتها التي تحرص على تقديم الدعم لها من أجل مواصلة دورها الإنساني.
ويتماشى هذا التقدير لدور مؤسسة “مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب”، الإنساني مع الدعم الجديد الذي قدمته “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” بقيمة 220 مليون درهم، للمساهمة في استكمال مجمع المباني الطبية لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة ليصل إجمالي الدعم المقدم للمؤسسة إلى نحو 320 مليون درهم.
ويحظى جراح القلب المصري الشهير عالمياً البروفيسور السير مجدي يعقوب “أمير القلوب” بتقدير كبير لدى دولة الإمارات، حيث قلده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في عام 2020، وشاح محمد بن راشد للعمل الإنساني لقاء جهوده في العمل الخيري والإنساني وإنجازاته الطبية والعلمية التي منحت على مدى أكثر من 50 عاماً من العطاء الأمل والحياة للملايين من المرضى حول العالم.
وشهد 2024 تكريم جائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الخامسة للبروفيسور السير مجدي يعقوب، تقديراً لجهوده في تمكين الرعاية الطبية لإنقاذ حياة من هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك الفئات المجتمعية الأضعف، حيث ساعد في إنقاذ آلاف الأرواح خاصة الأطفال.
– مشروع العام الإنساني.
وللمرة الأولى، تبنى حفل صناع الأمل 2020 دعم مشروع إنساني ليكون مشروع العام الإنساني العربي ووقع الاختيار على مشروع مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، وذلك بهدف أن يصنع الحفل أملاً جديداً لآلاف القلوب المحتاجة لرعاية، وترسيخ ثقافة العمل الإنساني من خلال توحيد جهود أكبر عدد من الناس لدعم مشروع عربي ذي قيمة إنسانية مشتركة.
وشهد الحفل تقديم مساهمات من قبل رجال أعمال وشركات في الإمارات لدعم إنشاء وتجهيز مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، وجمع مبلغ 88 مليون درهم.
وسيقدم المركز الجديد في القاهرة الذي دعمته مبادرة صناع الأمل المنضوية تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، خدماته الطبية مجاناً لعلاج 132 ألف مريض من مصر وخارجها، سنوياً، علاوة على إجراء 12 ألف عملية قلب للأطفال وكبار السن، سنوياً، مجاناً، ليكون لدى اكتماله أكبر المؤسسات الطبية المتخصصة في أمراض وأبحاث وجراحات القلب في العالم العربي.. وسيوفر المركز الأبحاث المتقدمة في مجال أمراض القلب، ويدرّب أكثر من 1750 متخصصاً صحياً.
وحدة مجهزة بالكامل لجراحات القسطرة.
كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، العام الماضي بإنشاء “وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة” للأطفال والمرضى الأقل حظاً من مختلف أرجاء الوطن العربي إلى جانب توفير تدريب لجراحات القسطرة” القلبية ضمن مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب بالقاهرة.
وستكون “وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة” مجهزة بالكامل لتوفير الخدمات العلاجية المتقدمة على مدار الساعة بالمجان، وستضم أحدث تجهيزات غرف العمليات التي تعتمد على تطبيقات التكنولوجيا الطبية والجراحة الروبوتية لإجراء 9000 قسطرة للأطفال والمرضى.
وتبدأ الوحدة تدريب وتأهيل جراحين وأطباء متخصصين في مجال جراحات وأمراض القلب والحالات الصحية المرتبطة بها، لتخرّج ضمن برامجها التدريبية 1750 متدربا سنوياً، يسهمون في تلبية الحاجة الملحّة في المنطقة العربية لهذا التخصص، لا سيما وأن أمراض القلب والأوعية الدموية هي من المسببات الرئيسية للوفاة في العالم العربي، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وستكون “وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة” في موقع مثالي ضمن “مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب” في القاهرة، أكبر مركز خيري للقلب في الوطن العربي، سواء على المستوى اللوجستي لاستقبال الأطفال والمرضى من الدول العربية كافة، أو على المستوى التقني، كونه يقع ضمن مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة المتخصص في علاج مرضى القلب والأوعية الدموية، وخاصة الأطفال.
وستسهم “وحدة الشيخة لطيفة بنت حمدان لجراحات القسطرة” في سد هوة واسعة في خيارات الرعاية الصحية والعلاجات والتدخلات الجراحية المتقدمة غير المتاحة لشرائح كبيرة من المرضى، لاسيما الأطفال والارتقاء بالرعاية الصحية التي تشمل الجميع، ويدعم المركز حلول الرعاية الصحية المتقدمة في الوطن العربي، ويسهم في إعداد كفاءات طبية متمكنة مؤهلة في التخصصات القلبية وأبحاثها وتقنياتها، بما يرتقي بمؤشرات كفاءة الرعاية الصحية عربياً، ويعزز شمولها لشرائح مجتمعية وعمرية أوسع، لا سيما في مجال أمراض القلب.
ووقعت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في بداية العام الجاري اتفاقية تعاون مع مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، بهدف دعم وتمويل تكاليف عمليات جراحية في أمراض القلب.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام المؤسستين بتقديم الدعم الطبي والصحي للمرضى، وتخفيف العبء عنهم، وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة أمراض القلب وتحسين رعاية المرضى.
وبموجب الاتفاقية، تتكفل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بتقديم دعم مالي لتغطية تكاليف الرعاية الصحية، وإجراء عمليات جراحية مجانية لمرضى القلب الذين يتلقون العلاج في مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب.