أدى قائد انقلاب الغابون، الجنرال بريس أوليغي نغيما، الذي أطاح بالرئيس علي بونغو، اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد، واستُقبل نغيما بحفاوة من ضباط الجيش ومسؤولين لدى وصوله إلى مقر الحفل، ثم تكرر المشهد بعد أدائه اليمين أمام لجنة من قضاة المحكمة الدستورية، وأظهر التلفزيون الرسمي صوراً لحشود وناقلات جند مدرعة تطلق النار نحو البحر احتفالاً بأداء اليمين.
واقترح نغيما في خطاب، أمس، إجراء إصلاحات بينها إقرار دستور جديد من خلال استفتاء وسن قوانين انتخابية وعقابية جديدة، وقال أيضاً إن عودة المنفيين السياسيين موضع ترحيب وإنه سيتم الإفراج عن السجناء السياسيين.
وأضاف: «بعد هذا التغيير، نعتزم إعادة السلطة إلى مدنيين من خلال تنظيم انتخابات جديدة ستكون حرة وشفافة وذات مصداقية وسلمية».
واستولى ضباط من الجيش بقيادة نغيما على السلطة في 30 أغسطس الماضي، بعد دقائق من إعلان فوز بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات، وهي نتيجة ألغاها الانقلاب، ومازال بونغو رهن الإقامة الجبرية.
ودعت جماعة المعارضة الرئيسة في الغابون، وهي «تحالف التغيير 2023»، والتي تقول إنها الفائز الشرعي في انتخابات 26 أغسطس الماضي، المجتمع الدولي إلى حث المجلس العسكري على إعادة السلطة إلى المدنيين، وقال مصدر في التحالف لـ«رويترز» إن أعضاء التحالف التقوا مع نغيما، أول من أمس، لإجراء محادثات دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
