فيضانات تاريخية في جنوب الصين تودي بحياة 47 شخصا ومخاوف من مزيد خلال الأيام المقبلة
لقي ما لا يقل عن 47 شخصا حتفهم جراء هطول أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية تاريخية بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين في حين حذرت السلطات من طقس أكثر تطرفا في المستقبل بمناطق أخرى من البلاد، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم.
وقالت شبكة تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) الحكومية، إنه تم التأكد من وفاة 38 شخصا في محافظة خاضعة لولاية مدينة ميتشو بالمقاطعة، بالإضافة إلى تسعة آخرين تم الإبلاغ عن وفاتهم سابقا في أماكن أخرى في ميتشو.
وأضافت “سي سي تي في” أن الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية وطينية ألحقت أضرارا بالغة بثماني بلدات في محافظة بينغيوان حيث تم الإبلاغ عن أحدث الوفيات.
هطلت أمطار غزيرة يوم الأحد بمتوسط 199 ملم (7.83 بوصة)، وشهدت بلدة واحدة سقوط 365.7 ملم (14.4 بوصة) من الأمطار. ولم يتضح من التقرير متى حدثت الوفيات.
الطقس المتطرف دمر أيضا حوالي 356 كيلومترا من الطرق، وألحق أضرارا بأكثر من 100 جسر وغمرت مياه الفيضانات أراض زراعية.
وأوردت “سي سي تي في” أمس أربع حالات وفاة في ضاحية ميشيان في ميتشو، وخمس في محافظة جياولينغ.
وهطلت أمطار غزيرة من الأحد إلى الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط أشجار وانهيار منازل.
انهار الطريق المؤدي إلى منطقة ميشيان بالكامل خلال الأمطار الغزيرة.
وشهد نهر سونغيوان، الذي يمر عبر ميتشو، أكبر فيضان مسجل له، وفقا للتلفزيون الصيني.
تقدر الخسائر الاقتصادية المباشرة بنحو 3.65 مليارات يوان (502 مليون دولار أمريكي) في محافظة جياولينغ، بينما تبلغ الخسارة في ميشيان 1.06 مليار يوان (146 مليون دولار أمريكي).
تواجه أجزاء أخرى من البلاد أيضا أمطارا غزيرة وطقسا شديدا خلال الـ 24 ساعة القادمة، حيث أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية تحذيرا لعدة مقاطعات في الجنوب وبعض الأماكن المتفرقة في الشمال.
من المتوقع أن تشهد مقاطعتا خنان وآنهوي في وسط الصين، وكذلك مقاطعة جيانغسو على الساحل ومقاطعة قويتشو الجنوبية، هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية قوية، وفقًا للتوقعات.
قال المركز الوطني للأرصاد الجوية إن هطول الأمطار قد يصل إلى ما بين 50 إلى 80 ملم (1.9 إلى 3.14 بوصة) في يوم واحد في مقاطعات خنان وآنهوي وهوبي.
الأسبوع الماضي، شهدت مقاطعتا فوجيان وقوانغشي الجنوبيتان انهيارات أرضية وفيضانات وسط هطول أمطار غزيرة.
وتوفي طالب في قوانغشي بعد سقوطه في نهر فاض بسبب هطول الأمطار.
