قال الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو غوتيريس مساء اليوم الأربعاء إن العراق يواجه خطرا في نقص المياه في نهري دجلة والفرات، ولا يجب أن يكون العراق بلدا بلا أنهار، ويجب أن تكون موارده المائية مضمونة لأن ندرة المياه في العراق تمثل تحديات للحكومة العراقية.
و دعا غوتيريس إلى عودة النازحين المتواجدين في مخيم الهول في سورية إلى بلدانهم، وقال للصحافيين “إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم العراق للنهوض بالسلام والتنمية المستدامة”.
وأضاف أن مكافحة الإرهاب أولوية من أجل منع عودة “داعش”، ونحن ندعم العراق من أجل إرساء السلام والتقدم في هذا البلد.
وأوضح أن حكومة العراق وإقليم كردستان بحاجة إلى اجتماع مشترك لحل كل المشاكل، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لا تفرض حلولا على الطرفين لأن العراق دولة ذات سيادة، وحان الوقت للعراقيين أن يقرروا مستقبل بلادهم التي تواجه العديد من التحديات، مما يفرض نسيان الماضي وتوحيد المواقف دون تدخل خارجي.
وأكد أن الأمم المتحدة تدعم الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة العراقية لتحسين الواقع الاقتصادي وخطط الإصلاح، وإيجاد الوظائف ومحاربة الفساد فالعراق بلد غني.
وجدد غوتيريس دعم الأمم المتحدة للنازحين وتقديم الدعم الفني لإجراء الانتخابات العراقية وانتخابات إقليم كردستان لتحقيق الاستقرار السياسي وأن الأمم المتحدة تدعم توجه الحكومة العراقية بعقد مؤتمر بغداد الثالث.
وقال “ناقشنا خلال زيارتنا إلى بغداد العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران مع المسؤولين العراقيين، وأعتقد أن هذه المسائل لا تحل بيننا، ونحن ندعم التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني كونه تحديا خطيرا ولابد من العودة إلى الاتفاق النووي”.
وذكر أن بعثة الامم المتحدة في العراق “يونامي” تعمل بشكل إيجابي وتطور عملها، ونحن ملتزمون بدعم الشعب العراقي، مشيرا إلى أنها سوف تنسحب من العراق بعد تحقيق تقدم في البلاد فضلا عن أن الأمم المتحدة تدعم الحوار بين العراقيين بشأن مدينة كركوك.
وشدد المسؤول الأممي على أن الإرهاب لا زال يشكل الأولوية في العراق والعالم وعلينا إعطاء الأولوية الاستراتيجية لمكافحته.
