اخبار الامارات

عقاريون: طلب قوي على الوحدات السكنية خلال رمضان يحدّ من العروض الإيجارية

قال مسؤولون في القطاع العقاري إن السوق العقارية في دبي والشارقة تشهد طلباً قوياً على إيجار الوحدات السكنية خلال شهر رمضان، بشكل يحد من إطلاق عروض ترويجية، كان من المعتاد طرحها على نطاق موسع قبيل شهر الصوم وخلاله.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن العروض الخاصة بتأجير الوحدات السكنية تراجعت بشكل ملحوظ خلال الموسم الرمضاني الجاري، في ظل ارتفاع الطلب بمعدلات كبيرة، مع النمو السكاني وزخم قطاعات الاستثمار والأعمال، لافتين إلى أن بعض الشركات طرحت عروضاً محدودة تمنح شهراً مجاناً، ومواقف للسيارات.

وقال المدير العام في «شركة عوض قرقاش للعقارات»، رعد رمضان، إن «العروض الترويجية الخاصة بالتأجير السكني، التي كانت تطرح، عادة، قبيل أو خلال شهر رمضان في أسواق دبي، أصبحت محدودة للغاية وبشكل ملحوظ، في ظل وجود معدلات طلب قوية مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة خلال الأعوام الأربعة الماضية».

وأضاف: «تشهد أسواق دبي حالياً معدلات طلب متنامية في قطاع الإيجارات السكنية مقارنة بحجم المعروض، وبحسب السياسات السوقية فإن الارتفاع الكبير في الطلب يقلل من طرح عروض ترويجية، خصوصاً أن شهر رمضان الجاري لا يشهد هدوءاً في الطلب كما كان معتاداً خلال أعوام سابقة، وبشكل كان يحفز الشركات على التوسع في طرح عروض ترويجية لتنشيط الطلب».

من جهته، قال مدير شركة «الإمبراطور للعقارات»، الدكتور شهريار العطار، إن «الارتفاعات القوية في الطلب على الإيجارات السكنية في أسواق دبي والشارقة حدت من طرح أي عروض ترويجية في القطاع وفقاً للمعتاد مع بداية شهر رمضان، وذلك مع تسجيل الشركات لمعدلات طلب متنامية على استئجار الوحدات السكنية وبشكل يفوق بمعدلات كبيرة الإقبال خلال الفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي».

وتابع: «تراجع طرح عروض ترويجية في قطاع إيجار الوحدات السكنية في أسواق دبي والشارقة يأتي في ظل طلب قوي مدعوم بمؤشرات نمو سكاني لافتة، وزخم قطاعات الأعمال والاستثمار، والتي جذبت بدورها مستثمرين في القطاع العقاري وغيره من قطاعات الأعمال، والذين اتجهوا للإقامة في دبي أو الشارقة خلال الفترة الأخيرة».

وأضاف: «وفقاً للمؤشرات السوقية المرصودة، فمن المتوقع أن تشهد الأسواق استمراراً في معدلات الطلب القوية في قطاع الإيجارات السكنية بأسواق دبي والشارقة، وبمعدلات متنامية خلال الفترة المقبلة التي من الممكن أن تمتد حتى نهاية العام المقبل».

في السياق نفسه، قال المدير التنفيذي في «شركة السوم العقارية»، سفيان السلامات، إن «الموسم الرمضاني الحالي يشهد تراجعاً ملحوظاً في طرح أي عروض ترويجية في قطاع الإيجارات السكنية في أسواق دبي والشارقة».

وأضاف: «أسباب تراجع وقلة طرح العروض الترويجية تعود إلى التغير الجذري الذي شهدته الأسواق خلال شهر رمضان الجاري، والذي كان من المعتاد أن يشهد هدوءاً في مؤشرات الطلب على الوحدات السكنية، وهو ما تغير بشكل كبير، مع استمرار قوة الطلب قبيل وخلال شهر رمضان، مدعوماً بمؤشرات النمو السكاني، وزخم قطاعات الأعمال والاستثمار، والتي جذبت بدورها مستثمرين في قطاعات عقارية وتجارية أقاموا مع أسرهم في دبي والشارقة».

وأكّد أن «التنافسية كانت من العوامل المهمة التي تعزز طرح عروض ترويجية في أسواق دبي والشارقة، قبيل أو مع بداية شهر رمضان، لتنشيط الطلب بقطاع الإيجارات السكنية، لكن مع زيادة الإقبال خلال شهر رمضان الجاري وبمعدلات تفوق الأعوام الأربعة الماضية، لم تُعد أغلبية الشركات مضطرة لطرح أي عروض ترويجية، باستثناء بعض الشركات التي تعوض الزيادات السعرية، بعروض محدودة مثل إعطاء شهر مجاني أو موقف للمركبة في بعض المناطق».

من جانبه، قال الوسيط العقاري، أحمد بكر: «يشهد شهر رمضان الجاري تراجعاً في العروض بقطاع الإيجارات السكنية في أسواق الشارقة، مقارنة بموسم رمضان من العام الماضي، وذلك مع ارتفاع الطلب بشكل لافت، واستمرار نشاط الإقبال على العقارات، حتى مع بداية شهر رمضان الذي كان يشهد في المعتاد هدوءاً في الطلب».

وأضاف: «تشهد الأسواق بعض العروض المحدودة التي انخفضت في نطاقات تتعلق بمنح مواقف مجانية أو شهر مجاني في بعض المناطق ذات الطلب الأقل، مقارنة بمناطق أخرى، لكنها بشكل عام تظل محدودة للغاية مقارنة بمواسم رمضان الماضية».


تغيرات جذرية

قال الوسيط العقاري، مجدي عبدالعزيز، إن «الأسواق شهدت تغيرات جذرية في قطاع إيجارات الوحدات السكنية، التي أصبحت تشهد طلباً مرتفعاً خلال شهر رمضان، الذي كان في المعتاد يشهد هدوءاً يتطلب من الشركات طرح عروض موسعة لاستقطاب المستأجرين».

وأضاف أن «مؤشرات النمو السكاني اللافتة في دبي والشارقة غيرت من معايير الطلب السوقي على قطاع الإيجارات السكنية خلال شهر رمضان، ما جعل العروض محدودة للغاية مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى