اخبار الامارات

عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الكوري يترأسان «الحوار الاستراتيجي الخاص» الأول بين البلدين

ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ووزير خارجية جمهورية كوريا الجنوبية، بارك جن، أعمال الحوار الاستراتيجي الخاص الأول بين وزارتي الخارجية في البلدين، الذي عقد في العاصمة الكورية سيؤول، فيما استقبل رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول، سموه، وذلك بحضور بارك جن.

ويعد هذا الحوار أحد مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى جمهورية كوريا الجنوبية عام 2019، وتم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الحوار الاستراتيجي الخاص بين وزارة الخارجية في دولة الإمارات ووزارة الخارجية في جمهورية كوريا الجنوبية.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال الحوار الاستراتيجي الخاص الإماراتي الكوري، أن دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية ترتبطان بعلاقات عميقة ومتجذرة، وشراكة استثنائية تنموية، أثمرت العديد من الإنجازات النوعية للبلدين الصديقين.

وأشار سموه إلى أن العلاقات الإماراتية الكورية، التي بدأت قبل أكثر من 40 عاماً، شهدت مراحل عديدة من النمو والتطور والعمل المشترك الفعّال والبنّاء، وقد جاء التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في عام 2018، ليشكل دفعاً قوياً وتحولاً نوعياً في مسار هذه العلاقة نحو آفاق أرحب من التعاون في المجالات كافة.

وهنأ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية كوريا الجنوبية بمناسبة انتخاب بلاده لعضوية مجلس الأمن للفترة 2024 – 2025، وذلك للمرة الثالثة، بعد أن سبق لها شغل مقعد العضو غير الدائم في مجلس الأمن عامي 1996 و1997 وعامي 2013 و2014، مشيداً بجهودها البارزة لصون السلم والأمن الدوليين.

كما توجه سموه بالشكر والتقدير إلى نظيره الكوري على حفاوة الاستقبال، معرباً عن أمله أن يشكل الحوار الاستراتيجي الخاص بين البلدين منصة لتعميق التعاون الاستراتيجي والشراكة بين البلدين في المجالات كافة.

وبحث الحوار الاستراتيجي علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين، وفرص تعميق التعاون الثنائي في المجالات كافة، ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والطاقة والمناخ والبحث العلمي والرعاية الصحية والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها.

كما بحث أيضاً الأولويات المشتركة للبلدين في مجلس الأمن والتعاون الثنائي في إطار المنظمات الدولية، إضافة إلى تعزيز العمل متعدد الأطراف تجاه العديد من القضايا والتحديات العالمية.

وجرى استعراض مسارات التعاون المشترك بين البلدين في ملف مكافحة التغير المناخي، لاسيما أن دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية نجحتا في تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية والحيوية في قطاع الطاقة النظيفة والطاقة النووية لأغراض سلمية، كما تستعد دولة الإمارات لاستضافة الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» نوفمبر المقبل في مدينة إكسبو دبي.

وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن تطلعه إلى مشاركة جمهورية كوريا في «COP28»، مشيراً إلى أن تعاون البلدين الصديقين في هذا الملف، وعلى صعيد تبني حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، يعد نموذجاً يحتذى.

حضر الحوار الاستراتيجي مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية سعيد الهاجري، ومساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة عمران شرف، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الصحة الدكتورة مها بركات، وسفير الدولة لدى جمهورية كوريا عبدالله سيف النعيمي.

وفي وقت لاحق، استقبل الرئيس يون سيوك يول، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، حيث نقل سموه إلى الرئيس يون سيوك يول، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتمنياته لجمهورية كوريا الصديقة وشعبها الازدهار والرخاء.

من جانبه، حمّل يون سيوك يول سموه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها دوام الرفعة والتقدم.

وبحث يون سيوك يول وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، الذي عقد في مستهل زيارة عمل يقوم بها سموه إلى سيؤول، سبل ترسيخ وتطوير الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا في المجالات كافة، بما يدعم جهود البلدين الصديقين لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس يون سيوك يول إلى الإمارات، يناير الماضي، جاءت تجسيداً لعمق ورسوخ العلاقات الاستراتيجية الإماراتية الكورية، وحرص قيادتي البلدين على دفع هذه العلاقات وتعزيز شراكتهما الخاصة إلى الأمام.

وأشار سموه إلى أن الإمارات تعتز بهذه العلاقة الاستثنائية والخاصة التي تربطها مع جمهورية كوريا، وتمتد إلى أكثر من 40 عاماً، وحققت قفزات نوعية وإنجازات تنموية فريدة، انعكست على ازدهار وتطور البلدين الصديقين وشعبيهما. وأعرب سموه، خلال اللقاء، عن تطلعه لمشاركة جمهورية كوريا الجنوبية في مؤتمر الأطراف «COP28» العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، مشيداً بدعم كوريا لاستضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي البارز.

وأكد دعم الإمارات لكوريا في استضافتها لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP33» عام 2028، لافتاً سموه إلى أن الإمارات وكوريا تمتلكان نموذجاً متفرداً للتعاون المثمر في مجال المناخ والطاقة النظيفة، وترتبطان بشراكة استراتيجية شاملة للطاقة.

عبدالله بن زايد:

• الإمارات وكوريا الجنوبية ترتبطان بعلاقات عميقة ومتجذرة وشراكة استثنائية تنموية أثمرت العديد من الإنجازات النوعية للبلدين الصديقين».

• الإمارات تعتز بالعلاقة الاستثنائية والخاصة التي تربطها مع كوريا الجنوبية، وتمتد إلى أكثر من 40 عاماً».

• الإمارات تدعم كوريا الجنوبية في استضافتها لمؤتمر المناخ (COP33) عام 2028».

• الإمارات وكوريا تمتلكان نموذجاً متفرداً للتعاون المثمر في مجال المناخ والطاقة النظيفة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى