صُنفت الدكتورة عائشة علي المهري ضمن أفضل 10 قيادات نسائية في الشرق الأوسط، للعام الجاري، وفقاً لقائمة «أرابيان بزنس» المرموقة، التي تحتفي بإنجازات 50 من القيادات النسائية المؤثرة والملهمة والرائدات في المنطقة.
وباتت المهري أول مواطنة في قطاع الرعاية الصحية تحصل على هذا التصنيف، لإسهاماتها الكبيرة في هذا المجال، فهي ممن يلهمن بالتغيير، ويمهدن الطريق للأجيال القادمة من رائدات الأعمال.
تُعدُّ المهري، أول امرأة بالشرق الأوسط تحصل على جائزة وكيل القيادة لصانع التغيير من جمعية نظم إدارة ومعلومات الرعاية الصحية «HIMSS».
كما أنها أول إماراتية تحصل على الزمالة من الكلية الأميركية لإدارة وتحليل البيانات الصحية والتي تمنح للعاملين في المجال الصحي على مستوى المديرين التنفيذيين في القطاع الصحي، إضافة إلى حصولها على المركز الثالث في فئة القيادات الإماراتية في القطاع الخاص.
وأكدت المهري التي تشغل حالياً، نائب الرئيس التنفيذي لمدينة برجيل الطبية، أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات مشرفة، ووصلت إلى مناصب مرموقة في جميع المجالات، لاسيما في القطاع الصحي، مشيرة إلى أنها بدأت حياتها العملية في قطاع التمريض الطبي، وواصلت دراساتها وعملها، وتدرجت في المناصب التنفيذية في القطاع الصحي العام والخاص، حيث امتدت رحلتها من تقديم الرعاية المباشرة للمرضى إلى قيادة التمريض، ومن ثم إلى قيادة العمليات التشغيلية الطبية في مدينة برجيل، ما يعكس قدرتها على التعلم وتطوير مهاراتها، للتحول إلى قائدة مؤثرة في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات.
وأشارت المهري إلى أن الطموح هو العامل الأول لنجاح أي شخص، حيث استمدت طموحها من دعم القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية، ولم تكتفِ بالتفوق في الرعاية السريرية، وإنما سعت إلى الانخراط في الجوانب الأوسع لعمليات الرعاية الصحية وإدارتها، وتدرجت في العديد من الوظائف إلى أن وصلت حالياً إلى منصب نائب الرئيس التنفيذي في مدينة برجيل الطبية، لافتة إلى أن مسارها الوظيفي شمل العديد من المحطات المهمة في تكوينها المهني، بداية من عملها في التمريض ودورها رئيسة التمريض في مستشفى الجليلة بدبي، ورئاسة مجلس إدارة جمعية التمريض الإماراتية، ومن ثم المدير التنفيذي لمجموعة التمريض في شركة صحة، حيث عززت مهاراتها في القيادة وإدارة الرعاية الصحية قبل انتقالها إلى القطاع الخاص وتوليها منصبها الحالي.
وأرجعت نجاحها في مسيرتها المهنية إلى إيمانها الشديد بأن قطاع الرعاية الصحية لا يحتاج إلى قائد ذي قدرات خاصة ومسيرة مهنية فحسب، بل يحتاج أيضاً إلى مقدم رعاية عطوف يكرّس حياته لقيادة التغيير الإيجابي، وتشكيل مستقبل الرعاية الصحية في دولة الإمارات.
وأشادت المهري، بالدعم اللامحدود الذي تحظى به الإماراتيات من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ودورها البارز في تمكين المرأة في الأدوار القيادية، وصقل خبراتها، وابتعاثها للتدريب والدراسة في أكبر وأعرق جامعات العالم، بجانب الأهمية القصوى التي أولتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات منذ تأسيسها، لدور المرأة، وإيمانها الكبير بأهميته في المسيرة التنموية الشاملة للدولة، وهو ما منحها منذ البداية فرصاً متكافئة مع الرجل على المستويات كافة، وبات حضورها فعّالاً ومؤثراً، وهو ما تعكسه الإنجازات النوعية التي حققتها في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاعات الحيوية كقطاع الصحة.
